الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٨١ - الأربعاء ١٥ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٣ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

التحقيقات


المناهج الإلكترونية.. هل تحل المشاكل التعليمية؟





المناهج الالكترونية تعتبر نقلة نوعية كبيرة في تطور التعليم ومواكبة التطور التكنولوجي، ولقد دأب كثير من الدول على إدخال النظام الالكتروني الى مناهجها مثل المملكة العربية السعودية التي حملت حوالي ٧٥٠ ألف كتاب عبر الانترنت للتعليم العام، وتم استخدامه من قبل ٣٥٠ ألف فرد، كذلك طبقت دولة الكويت خلال الفصل الدراسي الحالي التعليم الالكتروني من خلال توزيع ذاكرة حافظة على الطلبة تحمل المناهج الالكترونية، لما له من فائدة كبيرة تعود على الطلبة ومواكبتهم للتطور التكنولوجي.

وقد أكد الطلبة والمدرسون لـ «أخبار الخليج» ضرورة تطبيق التعليم الالكتروني في البحرين لما له من أهمية كبيرة وأهمها إضافة جانب التشويق في العملية التعليمية وتخلص الطلبة من عبء حمل الحقيبة المدرسية وتوفير التعلم الذاتي للطلبة بينما أوضح المديرون أن التعليم الالكتروني سيحل الكثير من المشاكل التعليمية وسيعمل على توفير ميزانية طباعة الكتب الكبيرة وسيحل بعض مشاكل البيئة بالإضافة إلى توفير الوقت والجهد للطلبة.

بينما أكدت وزارة التربية أنها تسعى الى تطبيق التعليم الالكتروني منذ فترة طويلة من خلال مشروع مدارس المستقبل وبدأت تدرب المعلمين على استخدام الحاسب الآلي، وربط المدارس بشبكة الكترونية.

جاء ذلك خلال التحقيق التالي:

أهمية المناهج الإلكترونية

بدايةً تحدثت مديرة مدرسة زنوبيا الإعدادية للبنات الأستاذة عائشة أحمد عبدالكريم مبينة أهمية تحول المناهج إلكترونيا حيث قالت: «سيحل هذا التوجه الكثير من العراقيل والمشكلات التي تعوق العملية التعليمية وسيوفر حلا لمشكلة ثقل الحقيبة المدرسية والمشاكل الصحية الناجمة عنها، بالتالي سيوفر تكلفة طباعة الكتب المدرسية التي تخصص لها ميزانية ضخمة. وأشادت بالدور الكبير الذي سيوفره ذلك التوجه حيث سيتيح سرعة الوصول إلى المعلومات، مما يوفر خيار التغيير والتعديل على المعلومة وهي الخدمة التي لا يستطيع تلبيتها الكتاب التقليدي، كذلك يعتبر هذا التوجه مصدرا آخر للبحث مما يثري المناهج الدراسية، ويثير حماس الطلبة وتفاعلهم. كما أن التعلم الالكتروني سيعزز من طرق التدريس وسيتيح للمعلم التنوع في طرق عرض المعلومات والبيانات برسوم توضيحية أكثر.

وأضافت: «يتيح التعلم الإلكتروني فرصة للطالب للتعلم الذاتي، فيستطيع الرجوع للمادة التعليمية بسهولة في أي وقت أو مكان، كما يستطيع الاستزادة بمعلومات إضافية بتواصله مع الشبكة الإلكترونية، بالإضافة إلى أن عملية التواصل بين الطالب والمعلم ستختلف من نواح كثيرة وعلى سبيل المثال ستكون عملية حل الواجبات المدرسية تتصف بالطابع الالكتروني مما يتيح سرعة تسليم تلك الواجبات».

وعن المناهج التقليدية كانت لها نظرة أخرى حيث أوضحت أن المناهج التقليدية تعتبر جيدة ومتطورة نوعا ما ويطاولها التحسين بشكل مستمر كما في كتب الرياضيات والعلوم واللغة الانجليزية، ولكن يعد توفيرها الكترونيا قفزة كبيرة في هذا المجال.

زيادة التفاعل الصفي

وفي هذا الجانب أضافت الأستاذة أميرة حسن - أستاذة التربية الأسرية: انه من المهم تطبيق هذا النوع من البرامج التي تواكب تطورات العصر والثورة التكنولوجية فتحويل البرامج الكترونيا، بلا شك سوف يحل مشكلة حمل الحقيبة المدرسية، التي بدورها باتت مشكلة تؤرق الطلبة وأولياء أمورهم، مما سببت لدى البعض وللأسف الشديد مشاكل صحية، بالإضافة الى ان هذا التحول سيتيح للطلبة فرصة أكبر للمراجعة بشكل أفضل وسهولة في حفظ المنهج الدراسي، حتى في فترة تغيب الطالب لسبب ما حيث يستطيع بسهولة مراجعة ما فاته من الدروس.

وأكدت أن المناهج الالكترونية ستساهم بشكل فعّال في عملية التفاعل الصفي بين الطالب والمعلم لأنها سوف تسهل علينا مشاركة الطالب بشكل مباشر عبر تناولنا نفس عينة الموضوع، مما يسهل على الطالب التعليق والمناقشة مع المعلم وكذلك مع زملائه في الفصل.

الاستغناء عن الحقيبة

أما الأستاذة شوقية الجنيدي - أستاذة المواد الاجتماعية بالمدرسة فأوضحت: برأيي أن للتحويل سلبياته وإيجابياته حيث ان الأخيرة تفوق السلبيات بكثير، فنجد أن تنفيذ برنامج تحويل المناهج لمناهج الكترونية سوف يوفر بالدرجة الأولى على الطالب حمل الكم الهائل من الكتب المدرسية والكراسات والأقلام، ومن ناحية أخرى سوف يشجع هذا التحويل على هدف سام وهو الحفاظ على البيئة الصديقة عن طريق استخدام الطالب للملفات الإلكترونية سواء في الاختبارات أو حتى تقديم الأنشطة الصفية ويأتي هذا الخيار كبديل للأوراق التي تستخدم مرة واحدة وترمى بعدها أو تخزن بشكل سيئ. ذلك التحول سيكون له إيجابيات كثيرة لا تحصر والأمر الذي سيحبب الطلبة لاستخدام التكنولوجيا في شتى المجالات. أما السلبية الوحيدة التي يجب النظر فيها فهي أن تلك الأجهزة الكترونية سوف تحتاج إلى صيانة دورية، وأن أي عطل فيها سوف يتسبب في تعطيل الدراسة بشكل أساسي.

وشددت الأستاذة شوقية على وجوب تدريب الكادر التعليمي على شتى أنواع برامج أجهزة الحاسب الآلي بغرض إيجاد طرق متنوعة لعرض الدروس، حتى لا نقع فقط في روتين استخدام السبورة الذكية أو التفاعلية.

واتفقت معها زميلتها الأستاذة مريم حسن فيما يخص بالإسراع في تطبيق هذا النوع من التحول في المناهج الدراسية، حيث ان التوجه الإلكتروني سيغير من طريقة دراسة الطلبة وسيوفر التعليم الالكتروني ربط الطالب بين المنهج والحياة العملية.

نقلة نوعية تواكب العصر

من جهته تحدث الأستاذ فيصل الشهابي مدير مدرسة الإمام الغزالي الإعدادية للبنين، وأكد أن تحويل المناهج الدراسية إلى الكترونية سيحقق نقلة نوعية وايجابية تتماشى مع متطلبات العصر والتطور التكنولوجي الحاصل، ويبعث عنصر التشويق والإثارة، فمما لا شك فيه هي وسيلة يتعلم فيها الطالب الاعتماد على النفس حيث يختار الطالب تعليمه بنفسه وسوف تؤدي هذه المناهج إلى انفتاح اكبر على بوابة معرفية واسعة تتلاقى فيها الأفكار والنظريات والى سرعة الوصول إلى المعلومة.

وأشار إلى كيفية تعزيز المناهج الالكترونية في طرق التدريس وهي بالعمل على ربط المواقف التعليمية بالتكنولوجيا الحديثة كتفعيل الداتا شو والوسائط المتعددة وتصنيع الأفلام التعليمية وتوظيف السبورة التفاعلية والقيام برفد المشروع بمواقع الكترونية عالمية وفتح أبواب التلاقي بين طلبة المملكة والعالم، واستمرارية التدريب لمختلف الشركاء في العملية التربوية وفق منهجية علمية مدرسية.

متعة التعلم الإلكتروني

الأستاذ صادق الفردان معلم أول لغة عربية بمدرسة الإمام الغزالي الإعدادية للبنين، أكد أن تحويل المناهج الالكترونية سيكسب الطالب مهارات التعامل مع مصادر التقنية الحديثة وسيكون أكثر تشويقا له وسيساهم في إحكام استراتيجية الوقت وزيادة فعالية الطلاب. ثم أضاف سوف يعزز هذا التحول من طرائق التدريس المستخدمة، حيث سيضاف عنصر المتعة في التعلم وعرض الدروس وحفز المعلم إلى توظيف فنون التكنولوجيا في تنويع طرق التدريس وتمكن المعلم من عرض دروسه بطرق تدريس مخططة ومحكمة.

التفوق الدراسي

وكان للطلبة رأي حول اهمية التعلم الالكتروني: الطالبة إيمان حميد - المستوى الثاني الإعدادي من مدرسة زنوبيا الإعدادية للبنات عبرت عن رأيها قائلة: انه لشيء جميل تطبيق المناهج الالكترونية التي ستساعدنا كثيراً على حفظ الدروس بشكل أفضل حيث إنها تعرض المعلومة بشيء من الترفيه عبر إدخال الألعاب والمسابقات المشوقة، وبالتأكيد سوف يكون لذلك الأثر الكبير على تفوقي الدراسي.

التخلص من هم الحقيبة

وفي السياق نفسه شاركتها الطالبة مروة سامي - المستوى الثالث الإعدادي مؤكدة أن المناهج الإلكترونية ستخفف عليهم حمل الحقيبة المدرسية التي تشكل الهم الأكبر للطالب، كذلك سيحقق البرنامج إدخال التشويق في طريقة عرض وشرح الدروس حتى في جانب حل الواجبات المدرسية.

تشويق التعلم الإلكتروني

أما أريج يحيى - المستوى الثالث الإعدادي، فلم يختلف رأيها كثيرا عن زميلاتها، وأبدت سعادة وتشوقا للتحول الالكتروني في المناهج قائلة: إنها لخطوة كبيرة وممتازة ستوفر لنا جوا من التشويق أثناء شرح المادة الدراسية وبالتالي سيعود علينا بالكثير وسيسهل علينا حفظ واسترجاع المعلومات بشكل أفضل، وبالفعل نتمنى تطبيقها في أسرع وقت.

سرعة التعلم

الطالب محمد عبدالصمد (الثالث الاعدادي) رحب بالفكرة كثيرا في تحويل المناهج من التقليدية إلى الالكترونية حيث أكد أنها ستكون الطريقة الاسهل والأسرع وستساعده على التعلم بفعالية، فالطلاب في هذا العصر التقني يتفاعلون أكثر مع التقنية الحديثة مقارنة بالطريقة الورقية فهذه الوسائل أكثر سرعة من غيرها.

كما يساعدهم ذلك في إعداد البحوث التربوية من خلال البحث في المواقع التعليمية الامر الذي يضيف من المعلومات الثقافية في شتى الميادين، كذلك سيرتفع التحصيل الدراسي للطلبة وسيكون التواصل مع المعلمين سلسا من خلال البريد الالكتروني.

تجربة كويتية

وأكدت زهرة يونس (من دولة الكويت) نجاح تجربة المناهج الالكترونية التي طبقت في دولة الكويت كأول دولة في العالم تطبق هذا النظام خلال الفصل الدراسي الأول من خلال توزيع فلاش (بطاقة ذاكرة) تحتوي على جميع المناهج الدراسية للطالب ويتم دراستها في المنزل ويستغني الطالب بدوره عن الكتب المدرسية التي يضعها في الخزانة لوقت الحاجة لان هناك بعضا من الطلبة يفضل الدراسة من الكتب كذلك أدى ذلك إلى حل مشكلة عبء حمل الحقيبة المدرسية التي يعاني بسببها كثير من الطلبة أمراضا صحية، بالإضافة إلى جانب المتعة ومواكبة العصر وسيتم توزيع حاسب آلي محمول على كل طالب في الفصل الدراسي القادم.

التطبيق الفعلي

واعتبرت فاطمة علي (ثانوية عامة) تطبيق المناهج الالكترونية في البحرين نقلة نوعية كبيرة وخاصة في ضوء التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم، وأكدت أن العملية تحتاج إلى تطبيق فعلي للبرامج الالكترونية، وخاصة ان الطلبة اذا حضروا احد الصفوف الالكترونية في مدارس المستقبل واستمعوا إلى شرح المعلمة على السبورة الالكترونية أدى ذلك إلى سرعة توصيل المعلومة للطالب، وحب الطلبة للدراسة نتيجة عملية التشويق للبحث والاطلاع من خلال الحاسب الآلي وخاصة في ضوء صعوبة المناهج.

وتمنت فاطمة تفعيل المناهج الالكترونية في البحرين أسوة بدول مجلس التعاون، لما له من فائدة كبيرة تعود على الطلبة من خلال الاستغناء عن الحقيبة المدرسية التي تسبب كثيرا من آلام الظهر للطلبة، بينما اعتبرت عدم اهتمام بعض الطلبة بالدراسة من خلال الرجوع إلى الشبكات الكترونية من أهم السلبيات.

توجه الوزارة الإلكتروني

وعن توجه الوزارة إلى مواكبة الطفرة الالكترونية ضمن التحول الالكتروني للمناهج الدراسية تحدث الاستاذ احمد حسن احمد مدير مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل قائلا: بالنسبة للخطوات التي خطتها الوزارة في التوجه نحو استخدام الطفرة الالكترونية، فقد عملت وزارة التربية والتعليم على توظيف تكنولوجيا التعليم والمعلومات الحديثة بما يتيح أقصى قدر من التفاعل التربوي عبر التقنيات الحديثة من خلال ربطها بشبكة الاتصالات الإلكترونية عبر البوابة التعليمية المركزية، تم من خلالها تشبيك جميع مدارس البحرين بشبكة الانترنت. هذا بالإضافة إلى تدريب وإعداد معلمي ومعلمات مدارس المملكة لهذه النقلة النوعية في العملية التعليمية، التي تؤهلهم ليكونوا روادا في الارتقاء بالتعليم والتَعللام، وذلك من خلال توفير بنية تحتية تؤهل المشروع لينتقل إلى مرحلته التطويرية، ولإنجاح هذا التوجه بدأت الوزارة منذ عام ٢٠٠٥ إعداد وتدريب وتأهيل المعلمين للتعامل مع التعلم الإلكتروني بما في ذلك التعامل مع المناهج الإلكترونية والسبورة التفاعلية، وقد تم تدريب أكثر من ٥ آلاف معلم ومعلمة على رخصة قيادة الحاسوب.

كما ان تطبيق مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل في جميع مدارس مملكة البحرين أتاح نقلة نوعية من التعلم التقليدي إلى التعلم المستقبلي القائم على توظيف تكنولوجيا المعلومات وتطوير النظام التعليمي في المملكة تطويرا نوعيا متزامنا مع رؤية مملكة البحرين الاقتصادية ٢٠٣٠م.

الجدير بالذكر انه قد تم تدشين مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل في عام ٢٠٠٥م، وتم تعميمه على جميع المدارس في عام ٢٠٠٩م، وبالتالي نجد أن جميع المدارس الحكومية حاليا مرتبطة بالبوابة الإلكترونية الرئيسية للوزارة، التي بها مواد تعلمية وتقويمية ضخمة تمس مختلف المناهج.مشروع مدارس المستقبل

وعن إمكانية تطبيق مشاريع الكتب الإلكترونية في وزارة التربية والتعليم في مملكة البحرين كما يعمل بها في المملكة العربية السعودية وبعض دول مجلس التعاون علق: ان مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل يقوم ضمن خطته التطويرية بالتوسع في توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال من خلال التركيز في توفير محتوى إلكتروني وطني ذي مواصفات عالية الجودة وفق معايير وأبعاد عالمية وكذلك توفير نظام إدارة محتوى إلكتروني يختص به فريق المواد الإثرائية للمواد الدراسية المنبثق عن فريق ضبط جودة المشروع برئاسة إدارة تقنيات ومصادر التعلم الذي يقوم بوضع خطة لإنتاج المواد الإثرائية بحسب حاجة الميدان ونتائج الامتحانات الوطنية في المواد الدراسية المختلفة والإشراف على تشكيل فرق إنتاج المواد الإثرائية لكل مادة دراسية يتم اختيارها لتحديد عناصر المواد الإثرائية وقالبها وكذلك متابعة تطبيقها على طلبة المدارس وتقييم المادة العلمية وقياس مدى تفاعل الطلبة مع المحتوى.

خطط المناهج الإلكترونية

وحول خطط الوزارة لتفعيل المناهج الالكترونية في المدارس وفر المشروع مجموعة الإثراءات المحوسبة والكتب الالكترونية لجميع المناهج الدراسية في متناول الطلبة على البوابة التعليمية بكل سهولة ويسر، كما أنه جاري عمل دراسة لتوظيف الأجهزة المحمولة (َّلامٌقفش) في التعليم مثل: (كلامح،قفلا ٌٍّّفٌفا ،لفذى) وكيفية استخدامها كحقيبة إلكترونية بهدف حماية الطلبة من حمل الحقائب الثمميزات التحول الالكتروني

وأكد الأستاذ حسن أهمية ومميزات هذا التحول الإلكتروني وما يحدثه من نقلة نوعية للطالب حيث يساهم في توفير عنصر التشويق والمتعة للطالب أثناء عملية التعلم مما يساعد في زيادة فهم الطالب للمعلومة والاستمتاع بعملية التعلم وبقاء المعلومة لأطول فترة ممكنة، كما يسهل عملية الوصول للمعلومة، الذي ينتج عنه رفع التحصيل الدراسي للطالب وذلك لما يوفره التعلم الالكتروني من إمكانية استخدام أساليب وطرق متنوعة ومعاصرة تتناسب مع الاحتياجات التعليمية وتساهم في رفع مستوى التحصيل للطلاب في الجانبين العلمي والمهاري.

كما يعزز زيادة ثقة المتعلم بنفسه من خلال التعلم الذاتي حسب مستواه أو الإجابة عن أسئلة المعلم من خلال التصويت الالكتروني الذي يساهم في حل مشكلة الخجل أو الخوف لدى بعض الطلاب، ويساعد كذلك في رفع التحصيل الدراسي لطلاب الدمج من ذوي الاحتياجات الخاصة بتقديم الحصص الإلكترونية، بالإضافة إلى أنه يمكن للطالب التواصل مع المعلم في أي مكان وأي زمان ومن دون خجل من خلال قنوات الاتصال المتوافرة كالبريد الإلكتروني.

توفير الوقت والجهد

أما على صعيد المعلم فتنعكس مميزات هذا البرنامج من حيث رفع مستوى قدرات المعلمين والمعلمات في استخدام التقنية الحديثة والبرمجيات التعليمية كأسلوب ووسيلة تعليمية معاصرة، وتوفر الوقت والجهد على المعلم أثناء إعداد وتنفيذ الحصة الدراسية حيث يتم إعداد المحتوى الالكتروني التفاعلي مرة واحدة ويعرض لأكثر من مرة مما يوفر وقت المعلم في إعادة كتابة المحتوى لكل فصل دراسي كما تساهم الوسائط المتعددة في توضيح المعلومات للطالب بشكل أكبر مما يوفر الجهد على المعلم، ومن مميزات أيضاً استخدام المعلم للاختبارات الالكترونية إعداد بنك أسئلة يمكن الرجوع إليه في إعداد الاختبارات الالكترونية والتصحيح الذاتي لإجابات المتعلم من دون أخطاء حسابية. كما تسهم في إنتاج وتطوير الدروس الإلكترونية من قبل المعلمين والمعلمات بما يتناسب مع خصائص طلابهم، ويتيح الفرصة للمعلم لابتكار أساليب جديدة في التعليم.

وأشار الأستاذ احمد إلى أن التحول الإلكتروني سيساعد في توفير إمكانية متابعة ولي الأمر لابنه من خلال شبكة الانترنت من خلال الاطلاع على علاماته وحضوره وجدوله الدراسي، مما يوفر سهولة التواصل بين المعلم وولي الأمر من خلال قنوات الاتصال المتوافرة كالبريد الالكتروني والرسائل النصية والمنظومة التعليمية.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة