الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٧٤ - الأربعاء ٨ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ١٦ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

التحقيقات

رغم الأزمة.. إنجاز تلو الآخر
البحرين عاصمة الثقافة والصحافة والسياحة العربية





انتصارات متتالية حققتهما مملكة البحرين، فبعد اختيار منظمة اليونسكو «المنامة عاصمة الثقافة» للعام ٢٠١٢، تم اختيارها عاصمة للسياحة للعام ٢٠١٣، ومن ثم عاصمة للصحافة لهذا العام، مما يؤكد قدرة البحرين على خوض العديد من المجالات واثبات حضورها في كل المحافل الدولية وكفاءة شعبها، ويشكل ذلك نصرا جديدا يضاف إلى سجل الانجازات التي تحققت عبر السنوات الماضية في ظل العهد الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، وبذلك نستطيع القول إن مملكة البحرين استطاعت بالعمل الدءوب والجهود المستمرة والمتواصلة ان تحقق الانجاز تلو الخخر، لتأخذ مكانتها على خريطة العالم في الأصعدة كافة.

وكانت مملكة البحرين قد تقدمت بملف واف ومتكامل إلى مجلس وزراء السياحة العرب أثبتت خلاله قدرتها على ان تكون عاصمة للسياحة العربية عام ٢٠١٣، مثلما تمكنت من ان تحقق الانجاز باختيارها عاصمة للثقافة العربية للعام ٢٠١٢، ويعود ذلك إلى تطوير المنتج السياحي العربي المبني على التاريخ والثقافة والبيئة والحضارة المشتركة والمتصلة في ظل دور قوي للقطاع الخاص في مجال الترويج السياحي.

كما ان البحرين كانت من أوائل دول المنطقة التي دعمت الصحافة، وأطلقت الصحف، ورفعت سقف الحرية في طرحها منذ سنوات طويلة، وبناء عليه فقد أعلن ملتقى الإعلاميين الشباب العرب اختيار المنامة عاصمة للصحافة العربية للعام .٢٠١٢

وهذه الانجازات التي استطاعت مملكة البحرين تحقيقها بفضل جهود المسئولين رغم الظروف التي نمر بها، تجعلنا نتساءل كيف نحافظ على هذه المكتسبات؟ وما هي الجهود المطلوبة من مثقفينا للدفع بمملكة البحرين لتحقيق المزيد من الانجازات والنجاحات على المستوى العالمي، وليس العربي فقط؟ هذه الأسئلة سوف يجيب عليها العديد من المتخصصين في مختلف المجالات الثقافية والسياحية والصحفية خلال السطور التالية.

في البداية تقول الوكيل المساعد للسياحة ندى أحمد ياسين نحن نمتلك الكثير من المقومات السياحية التي تحتوي على عرف وموروثات أثرية تاريخية ثقافية حضارية، تشكل البنى التحتية الأساسية للسياحة، ومن أبرزها السياحة الثقافية ولا يمكن أن ننسى سياحة المعارض والمؤتمرات التي لاقت رواجا لاستقطاب العديد من المعارض المتخصصة، وأحدثها استقطاب معرض الطيران الدولي، ومعرض القوارب السنوي، ولا يمكن أن ننسى وجود صرح الثقافة والعديد من الفعاليات المتميزة التي أسهمت في استقطاب العديد من الفعاليات، وربيع الثقافة، ومهرجان صيف البحرين، ومهرجان التراث، ومهرجان الموسيقى وهذا من الفعاليات التي تحدث بصورة سنوية، مما يبرز دور الثقافة المتميز في العالم العربي من خلال تدشين المنامة عاصمة للثقافة ووجود كوكبة من المثقفين والإعلاميين والوزراء في الدول العربية مما أثبت مكانة البحرين ثقافيا وعاصمة للثقافة العربية تحتوي على العديد من الفعاليات على مدار العام وكل شهر سوف يكون التركيز على موضوع معين ليتم إبرازه بشكل مميز (تشكيل، عمارة، تصميم، متاحف، مسرح، موسيقى، بيئة، تراجم وتراث)

وخلال هذا العام سوف يكون هناك تطوير لبعض المواقع الأثرية وإعلان مسابقة، وتطوير واجهة، ومركز للمعلومات بمسجد الخميس، وتطوير سوق القيصرية وغيره من المشاريع المتعددة على هامش الاحتفالية، كما سندعم البنى التحتية لاختيار المنامة عاصمة للثقافة، وكل ما يدور من تقدم وتطوير وبعض المواقع سوف تشكل إضافة نوعية للعام القادم، واختيار المنامة للسياحة العربية في العام القادم دليل على اهتمام ورعاية حكومة البحرين الرشيدة ومعالي وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة.

أحداث متفرقة

وفي سياق المكاسب التي حققتها مملكة البحرين على الصعيدين الثقافي والسياحي يقول الإعلامي حسن كمال: هذا الإنجاز أعاد لمملكة للبحرين سمعتها الطيبة التي استمرت منذ القدم وعلى مدار سنوات طويلة، فدائما ما كانت وسوف تظل عاصمة الإشعاع الثقافي عبر مختلف العصور، وعندما يأت عام ٢٠١٢ بهذا الزخم من الانجازات في مجالي الثقافة والسياحة، فهذا يدل على مدى تنوع الأنشطة والفعاليات الفنية الكثيرة التي أخذت وزارة الثقافة على عاتقها إحياءها وضمان استمرارها على مدار العام.

وعن تحقيق هذه المكانة رغم ما مرت به مملكة البحرين من أحداث يشير الإعلامي حسن كمال إلى ان الأحداث المتفرقة التي تشهدها الساحة البحرينية لا تخلو منها أي بقعة في وطننا العربي الكبير، ولا تؤثر على سير الحياة الطبيعية، واستمتاع واستفادة المواطنين والمقيمين وزوار مملكة البحرين من المثقفين بالحضور إلينا للاستفادة من تنوع ما نقدمه من برامج.

ويكمل: وهذه المكتسبات حملت الجميع مسئولية الحفاظ عليها، وذلك ببذل المزيد من الاهتمام بالثقافة، وتنويع ما يقدم من البرامج التي تشكل قوى جذب وترضي جميع الأذواق ثقافيا وسياحيا، وتجعل من البحرين في هذا العام محط أنظار الجميع، هذا بالإضافة إلى ان البحرين القديمة تحظى بسمعة طيبة واسما بارزا في المنطقة، علاوة على ما تتمتع به من أصالة باقية في مدننا القديمة كالمحرق والنهضة الحديثة المتماشية مع قدم مدينة المنامة، وعلاوة على كل هذا فان شعب البحرين الودود المتعاون والخلوق مع الجميع يشكل قوى جذب سياحية.

وتعلق الإعلامية عائشة عبداللطيف قائلة: تتبوأ المنامة مركزها الحيوي على امتداد هذا العام كما تزهو أمام العالم شعلة تنير مؤسسات الثقافة والفن والأدب والإعلام ليس في سنة عرسها هذا ولكن امتدادا لماضيها الثقافي الزاخر كما عرف عنها دائما، وإنني أرى ان هذه المكاسب تليق بكل بحريني وبحرينية، وليحافظوا عليها متسلحين بوطنيتهم، وثقافتهم وتصميمهم على خلق وتحديث كل ما يتعلق بتطور الثقافة والصحافة والسياحة،

كما أنها مناسبة كي نبث روح العطاء الثقافي دفعا للعمل بمجمل معطياته وبلا شك ان وزارة الثقافة تبقى اليد الممدودة لاحتضان كل إبداع بحرينيا كان ام عربيا ونحن إذ نحتفل بعاصمة الثقافة منامتنا العزيزة علينا ان لا نقبل بأقل من ان نخلق منها منارة للفكر والثقافة نتباهى بحراكها لكي نستمر بحيوية وتبقى شعلتها منيرة ومتلألئة، وفي الختام تحية خاصة لراعية الثقافة في البحرين الشيخة مي بنت محمد آل خليفة هذه الشخصية التي أعادت إلى أجواء البحرين غناها الثقافي من خلال اهتمامها وعملها المتواصل والدءوب والذي لا يغيب عن أي متتبع، وشعارها في ذلك هو الثقافة هي هوية كل بحريني.

الإنجاز الكبير

دكتور الإعلام بجامعة البحرين عدنان بومطيع قال ان الاختيار يؤكد مكانة الثقافة في البحرين كبلد خليجي له دور رائد في تأسيس الثقافة العربية منذ إطلاق التعليم النظامي بدايات القرن الماضي وحتى الآن حيث كانت البحرين ومازالت لها مكانتها الفعلية في الجانب الثقافي بكل أشكاله، من صحافة، وإعلام، وتراث، ومشاركات خارجية، وجوائز عالمية إلى آخره، ومن الجانب الآخر اختيار البحرين عاصمة للثقافة العربية تأكيد لقدرتها على اجتياز ما أصابها من أحداث مؤسفة في العام الماضي حيث أثرت تلك الأحداث على سمعة البحرين خلال ٢٠١١، وقد كانت لإجراءات الحكومة وخطوات جلالة الملك في مواجهة الأحداث بالغ الأثر في اجتيازها، والاستفادة منها بجعل البحرين بلد الأمن والأمان مما كان يستوجب التفرغ للعمل الثقافي بكل أنواعه وجاءت المنامة عاصمة الثقافة والصحافة لهذا العام تتويجا لهذا النجاح الذي حققته في سعيها لاستعادة الأمن والأمان.

ويكمل: ويأتي في ذات السياق اختيار البحرين عاصمة للسياحة في ٢٠١٣ كواحة من الواحات السياحية في منطقة الخليج منذ عشرات السنين إذ تمتلك بنية سياحية متطورة لاستيعاب حركة السياح كما يوجد بها بعض الفعاليات السنوية التي تشكل جذبا كبيرا للسياحة ولا ننسى أن البحرين هي رابع دولة ترتيبا في الإقبال السياحي بعد مصر والسعودية والإمارات على مستوى دول الشرق الأوسط، وفي ذات الوقت فإن هذا التتويج يعطي البحرين فرصة سانحة لتوسيع البنية السياحية من فعاليات ومنتجعات ومواقع تجعل البحرين تتقدم لجذب السائح الخليجي والعربي والأجنبي.

وفي نفس السياق يقول الكاتب والمؤلف لعدد من الكتب الثقافية للأطفال مصطفى السيد أمين إن شعب البحرين يتمتع بالثقافة ولذلك لا استغرب اختيارها عاصمة للثقافة، وإذا نظرنا إلى المعنى الشامل للثقافة كما عرفها برنات شو عندما قال إن الثقافة هي ما يتذكره الإنسان بعد أن ينسى ما تعلمه في المدرسة، بما معناه ان الثقافة خبرة وتجارب حياة وعلما وتعايشا مع الآخرين وبأسلوب راق، وإذا نظرنا من هذا المنظور إلى الثقافة لا شك سنجد ان الشعب البحريني مثقف ويتم تتويج ذلك بحب البحرينيين جميعا للتعليم بمن فيهم الأسر الفقيرة التي تبذل ما لديها من أجل التحصيل العلمي فهنيئا لقائد المملكة بهذا الانجاز الكبير.

طال الانتظار

فيما يقول الرئيس التنفيذي للجنة التنفيذية لفنادق خمس نجوم البحرين عبدالنبي الديلمي: كنا في انتظار هذا الحدث منذ فترة طويلة، ومنذ اختيار مملكة البحرين عاصمة للسياحة ٢٠١٣ حتى بدأنا نعد العدة لتجسيد هذا الحدث وإظهاره بالشكل الذي يستحق، وخصوصا إن البحرين تتمتع بالكثير من المزايا، أبرزها العراقة والأصالة التي يتمتع بها الشعب البحريني بالإضافة إلى العوامل الثقافية والبنية التحتية، فضلا عن تراثنا الرائع فكل هذه الامتيازات تفتح للبحرين آفاقا جديدة للجذب السياحي، لذلك فنحن في فنادق الخمس نجوم على أتم الاستعداد للتعاون مع وزارة الثقافة والجهات الرسمية بالإضافة إلى كل الشركات والمؤسسات المختصة بهذا الشأن من أجل إبراز هذا الحدث بشكل جميل ورائع لنظهر أمام العالم بأسره بأننا أهل له وكان هذا الأمر واضحا وملفتا للنظر خلال حفل البحرين عاصمة الثقافة العربية.

ويضيف: وبما أننا ننتظر هذا الحدث الهام منذ فترة طويلة فسنقوم بوضع المزيد من الخطط لإنجاحه، وتسخير كل الامتيازات المتاحة بمملكة البحرين لتمثل قوى جذب للسياحة، وذلك من خلال إظهار التراث الحقيقي للبحرين، وتسليط الضوء عليه بصورة أكبر وتعزيز البنية السياحية أكثر وذلك في جميع المرافق والفنادق المتميزة، ولا يمكن أن ننسى أن البحرين تحوي جميع الصفات المطلوبة للوجهات المتعددة العائلية والفردية فجميع تلك الصفات تؤهلها لأن تكون الوجهة المطلوبة للسياحة الراقية فالكثير من الدول تمتلك العديد من الأماكن الملفتة ونحن نمتلك أيضا القدرة على منافستها لأن البحرين تتمتع وبشكل كبير بالعديد من الوجهات بالإضافة إلى سياحة المعارض والمؤتمرات وغيرها من الأمور المهمة والجاذبة.

السلطة الرابعة

رئيس نادي المراسلين ومدير مكتب جريدة الأهرام بالبحرين سامي كمال يرى ان اختيار البحرين عاصمة للصحافة العربية يأت كتقدير مستحق لانجازات عديدة مرحلية تحققت للصحافة وخاصة في السنوات الإحدى عشر الأخيرة، فلا يمكن ان ينكر احد ارتفاع سقف الحريات والانتقادات التي تحفل بها الصحف لكل الأجهزة الحكومية وتفاعل هذه الأجهزة مع كل ما تكتبه الصحافة بحيث أصبحت الصحافة في البحرين بحق سلطة رابعة تمارس دورا رقابيا مهما وحافزا للتطور إلى الأفضل، أيضا لا يمكن ان نغفل ما تحقق على صعيد الإعلام الخارجي، والاهتمام بالتواصل مع مختلف وسائل الإعلام العربية والدولية، بدليل وجود عدد كبير من مراسلي وسائل الإعلام في البحرين، وحرص الدولة على مطلب المراسلين بإنشاء ناد خاص بهم، وهذا ما تحقق بالفعل في عام ٢٠٠٥، حيث تم إنشاء ناد للمراسلين ووسائل الإعلام الأجنبية في البحرين، ليكون بذلك أول ناد من نوعه في منطقة الخليج، فضلا عن استضافة البحرين المقر الرئيسي باتحاد الصحافة الخليجية الذي يضم في عضويته الصحف من مختلف دول الخليج، أيضا يأت التطور الجديد بإطلاق جمعية الصحفيين لميثاق الشرف الصحفي والذي وقع عليه أكثر من ٣٦٠ صحفيا وصحفية وهو الميثاق الذي نتطلع إلى ان يتمكن من تنظيم آلية العمل الصحفي بما يحفظ حقوق جميع الأطراف ويرتقي بالأداء الصحفي بالبحرين.

ويؤكد مراسل ام بى سى بالبحرين غزوان عدنان الشمري انه من خلال تواجده في مملكة البحرين منذ عام واطلاعه على ما جاء في ميثاق العمل الوطني كمنهج للبحرين منذ ان تولى جلالة الملك مقاليد الحكم، ومرورا بالمراحل الأخرى التي حدثت أثناء تواجده، كحوار التوافق الوطني، وكيف أشركت فيه الأقلام الصحفية، واستمع إلى وجهة نظرها وطرحها، وتقرير تقصي الحقائق، والتفات جلالة الملك والقيادة إلى حرية الرأي، استطيع القول إن البحرين تتميز في المنطقة العربية بآذان صاغية على عكس الكثير من الأنظمة والدول الأخرى، وارى هنا اهتماما جديا بأن يكون للصحافة دور فاعل في المجتمع، وخاصة في المرحلة الأخيرة حيث تم توقيع ميثاق الشرف في جمعية الصحفيين بحضور قيادات بحرينية لهو دليل على الإصرار على ان تأخذ الصحافة دورها في المراحل المستقبلية على اعتبار ان المجتمع بحاجة إلى الصحافة المسئولة اجتماعيا، لتوعية المجتمع وحث المواطن على الحفاظ على النسيج الاجتماعي الذي تعرض إلى خطر وهناك من حاول إتلافه، وارى ان الصحافة في البحرين تتمتع باهتمام بالغ مما يضيف التزاما اكبر عليها في المرحلة المقبلة لإيصال رسالتها بشكل أمين والقيام بدورها على اعتبار ان المجتمع في حاجة إلى تضافر كل الجهود للحفاظ على مكتسباته.

قمة الخريطة

يشير رجل الأعمال خالد الأمين إلى ان مملكة البحرين تستحق أن توضع على قمة خريطة الوطن العربي ثقافيا وسياحيا وصحافيا، وخاصة أن المشروع الإصلاحي أعطى الحرية لجميع وسائل الإعلام للتعبير عن الرأي، والبلد مفتوح لكل الآراء عبر القنوات المشروعة، وهذا الأمر ليس بالغريب ولكن يجب العمل على الإكثار من الندوات والمؤتمرات، وابتكار كل ما هو جديد بعد حصولنا على لقب عاصمة الصحافة والسياحة والصحافة، لأننا بدون تعزيز لما حصلنا عليه فإنه لن يحقق الفائدة المرجوة منه، كما يجب علينا العمل على تكثيف ورش عمل أو اجتماعات دورية بالإضافة إلى المؤتمرات، لأن عدم إعطائه حقه فإنه سيكون مجرد لقب بدون معنى حقيقي، كما تقع على المسئولين ضرورة العمل على تكثيف النشاطات الإعلامية التي تظهر العمل الحقيقي الذي يقوم به الإعلام في البحرين، وعلى الجانب الآخر عقد الاجتماعات الدورية ودعوة الصحافة العالمية والالتقاء بالصحفيين الشباب والمتميزين في البحرين للتعرف على طريقة تعاطيهم مع مفهوم حرية الصحافة، والمستوى المتميز الذي وصلت إليه البحرين خلال السنوات العشر الماضية، لأن الاستثمار في المجال الإعلامي أمر مهم جدا ومن شأنه أن يحقق الكثير من الأمور الايجابية للوطن.

ويضيف الأمين: فيما يتعلق بالجانب السياحي يجب أن يتم العمل على رسم خطة خمسية سياحية، يقوم بالعمل عليها بعض البرلمانيين، مع الوضع في الاعتبار ان يكون هناك وضوح في التنفيذ من خلال العمل على جذب اكبر عدد ممكن من السياح، وخاصة أن البحرين جزيرة وبلد مفتوح وبها حرية للأديان والعبادة، والشعب مضياف بالإضافة إلى ان طبيعة البحرين الصغيرة والعامرة بالأسواق الشعبية والتراثية والعالمية تجعل من التسوق متعة، هذا بخلاف الأنشطة العالمية مثل الفورميلا وان، ومعرض الطيران.

يوسف شويطر طالب بجامعة البحرين يرى ان الصحافة في البحرين تتميز بتاريخها العريق والمتميز منذ خمسينيات القرن الماضي، وخصوصا إنها تعتبر من أوائل الدول الخليجية في قانون الصحافة وذلك في حرية الرأي والتعبير حيث إن الحرية مكفولة للجميع.

وفيما يتعلق بالجانب الثقافي فإن البحرين تتمتع بالكثير من الحضارات المتعددة وبالتالي فإنها تحمل العديد من المميزات التي تدعمها في تعزيز الجانب الثقافي، وذلك أسوة بالحضارات الأخرى القديمة، وعلى الجانب الآخر تجد أن ثقافة الشعب البحريني مشهود لها من قبل القاصي والداني، وقد جاء اختيار البحرين عاصمة للثقافة تأكيدا لهذا الأمر وأكبر مثال على ذلك عدد الأدباء والكتاب الذين تمكنوا من الوصول إلى العالمية من خلال روائعهم التي تمت ترجمتها إلى لغات عالمية متعددة.

ومن هنا يقع على الشباب تعزيز ثقافتهم المحلية من خلال قراءة كتب التاريخ القديم والمعاصر عن البحرين حتى يطلعوا على تاريخها وحضارتها القديمة، وفيما يتعلق بالجانب السياحي فإن البحرين شهدت تطورا سياحيا كبيرا، كما تتمتع بالكثير من المعالم السياحية التي تؤهلها لاستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح مما يسهم في تعزيز جانب الاستثمارات.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة