الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٩٣ - الاثنين ٢٧ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٥ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

ضمن برنامج «المواهب لربيع الثقافة»

المواهب البحرينية تشارك في ورشة التوثيق الفوتوغرافي





انطلقت أعمال الورشة التدريبية في مجال التوثيق الفوتوغرافي بمركز حرف الديار بالمحرق بمشاركة أكثر من عشرة مشاركين من المواهب البحرينية الشابة وبإشراف المدرب والمصور كميل زكريا ضمن برنامج «المواهب لربيع الثقافة» الذي ينظمه مجلس التنمية الاقتصادية للسنة الثالثة على التوالي بهدف رعاية المواهب البحرينية الشابة وصقل مهاراتها بالتعاون مع وزارة الثقافة ومركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث ومساحة الرواق للفنون والبارح للفنون التشكيلية.

وأبدى زكريا إعجابه بالمستوى الجيد والمتقدم للمواهب التي شاركت في الورشة، مشيراً إلى أنها فاقت توقعاته، مبيناً أن هذه الورشة تسعى إلى تسليط الضوء على مجال التوثيق الفوتوغرافي في مختلف النواحي، وأوضح أن المشاركين في هذه الدورة بدأوا في التعرف على أعمال كبار المصورين الفوتوغرافيين في العالم بهدف الاستفادة من تقنياتها في مجالات تخصصية معينة، حيث بدأت الورشة بعرض مواهب وأعمال المشاركين للتعرف على اهتماماتهم لتوجيههم نحو مجال وتخصص محدد يليق بإبداعهم وموهبتهم ويبلون فيه الأفضل إلى جانب اطلاعهم وتوجيههم للاستفادة من تجارب وأعمال كبار المصورين العالميين ممن قد يحملون قواسم مشتركة أو متشابهة مع موهبة المشارك.

وحول برنامج الورشة بيّن زكريا أن برنامج الورشة هو برنامج مكثف ذو جانبين نظري وعملي يتضمن مشروعاً يقدمه كل مشارك بالإضافة إلى تمرينات ومهمات يقوم بها المشاركون من بينها التصوير الميداني في عدد من المواقع واختيار أفضل الصور إلى جانب التعلم والتدرب على مهارات التسويق الذاتي وتقديم الموهبة لنفسها بصورة متكاملة أمام الملأ، ودعا إلى زيادة مثل هذه الورش التي تسهم بشكل حقيقي في تطوير المواهب الواعدة والمبشرة وترشدها نحو مزيد من التخصص والتميز.

واعتبر المشارك علي عادل عمران - وهو طالب جامعي - ان مشاركته في هذه الورشة تأتي بهدف تحسين أدائه التصويري ومهاراته في اختيار الزوايا والاطلاع على أفكار جديدة في التصوير سواء من قبل المدرب أو المجموعة المشاركة معه، مشيراً إلى أن موهبته التصويرية بدأت معه بالصدفة منذ سنوات وتطورت من التصوير الفوتوغرافي إلى التصوير بالفيديو بتقنيات الـ «الإتش دي» والتقنيات الثلاثية الأبعاد، فأصبح التصوير يشكل بالنسبة اليه عينه التي يرى بها كل شيء، وأبدى عمران إعجابه بالمستوى القوي لزملائه المشاركين في الورشة التي تعرف من خلالها على العديد من المعلومات الجديدة حول أبرز المصورين العالميين، واطلع على تجاربهم، ورأى أن الملاحظات النقدية والتقويمية للمدرب حققت له فائدة كبيرة، ووجه عمران نصحه لجميع الموهوبين بضرورة المشاركة في مثل هذه الورش والبرامج وأن يتركوا عنهم التردد.

ومن جانبها رأت المشاركة بشائر المهدي وهي طالبة جامعية ومتخصصة أكاديمياً في «الملتيميديا» أنه لا بد للمواهب أن تلتفت نحو توسيع المدارك والاطلاع على الخبرات الأخرى وعدم الاكتفاء بالدراسة التخصصية الأكاديمية فقط، معتبرة أنها من خلال مشاركتها بالورشة تود التعرف أكثر على التوثيق الفوتوغرافي الذي يلائم تخصصها، وتوضح بشائر أن موهبتها في مجال التصوير بدأت معها منذ المرحلة الابتدائية إلى جانب موهبتها في الرسم، وقد عكفت بصورة جادة على تطوير موهبتها منذ حوالي أربع سنوات مبينة أن التصوير بات لها بمثابة عينها الخامسة، وتشير أنها شاركت في برنامج المواهب منذ بدايته في ٢٠١٠ في مجال الفنون البصرية، وقد استفادت من ملاحظات المدرب في هذه الورشة ووجدتها مفيدة ومعقولة وواضحة جداً، ودعت بشائر الموهوبين المترددين إلى ضرورة مصارحة الذات وتحديد الهدف والبعد عن اليأس والاقتداء بمقولة «لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة