الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٩٦ - الخميس ١ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ٨ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


غضب فلسطيني من فتوى للقرضاوي
بتحريم زيارة العرب والمسلمين للقدس





رام الله - (رويترز): انتقدت صحف فلسطينية أمس الاربعاء فتوى للشيخ يوسف القرضاوي بتحريم زيارة المسلمين من غير الفلسطينيين لمدينة القدس المحتلة. وجاءت فتوى القرضاوي يوم الاثنين ردا على دعوة وجهها الرئيس الفلسطيني محمود عباس للعرب والمسلمين لزيارة القدس. وقالت صحيفة القدس اليومية الواسعة الانتشار في مقالها الافتتاحي «انه منطق غريب وينسجم تماما مع ما تريده اسرائيل من عزل للقدس وتعقيد الوصول اليها او زيارتها وهو مفهوم خاطئ للمقاومة والصمود. وقد زار القدس فعلا عدد من الرسميين العرب وصلوا الى الحرم القدسي الشريف اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وكان لهذه الزيارة تأثير ايجابي على ابناء القدس».

ونشرت الصحيفة على صدر صفحتها الاولى عنوان «ينبغي ان نشعر اننا محرومون منها.. - القرضاوي ردا على دعوة الرئيس عباس لزيارة القدس - يحق للفلسطينيين زيارة المدينة ولا تجوز لغيرهم». وأضافت نقلا عن القرضاوي «ان من حق الفلسطينيين ان يدخلوا القدس كما يشاؤون لكن بالنسبة إلى غير الفلسطينيين لا يجوز لهم ان يدخلوها... ان تحريم الزيارة لعدم اضفاء الشرعية على المحتل ومن يقم بالزيارة يضف شرعية على كيان غاصب لاراضي المسلمين ويجبر على التعامل مع سفارة العدو للحصول على تأشيرة منها».

وشنت صحيفة القدس هجوما على القرضاوي في افتتاحيتها وقالت «لقد كان الاولى بالشيخ القرضاوي ان يتذكر ان قادة الدولة التي يستظل بإعلامها ونفوذها واموالها هم اول من زار اسرائيل نفسها وليس القدس وان مكاتب اسرائيل الدبلوماسية والتجارية والاقتصادية وصفقات توريد الغاز والتعامل التجاري والعلمي والرياضي تطبيع وتعامل مع الاحتلال... بينما تظل زيارة القدس في الاطار الوطني والعربي والاسلامي وهي جزء من الدعم للمدينة والمقدسيين عموما.

واضافت «يجب ان يتوقف هذا التفكير الضيق ويجب ان ندرك معنى التصرفات وأهمية فهم الحقائق والمعطيات لا الدوران في الدائرة المغلقة التي لا تعني سوى اطلاق البيانات والشعارات الجوفاء». وبدا هجوم صحيفة الحياة الجديدة اعنف، وقال رئيس تحريرها حافظ البرغوثي في مقالته اليومية «جدد الشيخ القرضاوي فرض الحرمان والحجر على المسجد الاقصى... لكنه كان كمن لا يسمع لانه ينطق في موقفه هذا من منطلق حزبي سياسي وليس دينيا، فلو تسلم اتباعه السلطة في الضفة لأفتى بجواز زيارة الاقصى وقبة الصخرة فيه ربما لانه لا يعتبر شعبنا مرابطا في الضفة بل عميلا».

ويحتاج الفلسطينيون من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة إلى تصاريح وخاصة من الجانب الاسرائيلي لدخول مدينة القدس التي تمت احاطتها بجدار اسمنتي جعل الدخول لها عبر بوابات ضخمة محصنة. وأضاف البرغوثي في مقاله «يحيرنا هؤلاء المشايخ كما اسلفت في مقالة قبل ايام كأنهم يتحالفون مع احبار يهود في الضغط علينا وعلى مقدساتنا ويصدرون فتاوى متشابهة كأنهم لا يقرأون الا التلمود».

وكان عباس قد طالب في كلمة له في مؤتمر حول القدس - عقد في قطر يوم الاحد العرب والمسلمين - بزيارة القدس رغم الاحتلال قائلا انه يجب «أن نشجع كل من يستطيع وبخاصة اخوتنا من الدول العربية والاسلامية اضافة إلى اخوتنا العرب والمسلمين والمسيحيين في أوروبا وأمريكا على التوجه لزيارة القدس».

واضاف «ان هذا التحرك سيكون له تداعياته السياسية والمعنوية والاقتصادية والانسانية، فالقدس تخصنا وتمسنا جميعا ولن يستطيع أحد منعنا من الوصول اليها». وتابع «ان تدفق الحشود اليها وازدحام شوارعها والاماكن المقدسة فيها سيعزز صمود مواطنيها ويسهم في حماية وترسيخ هوية وتاريخ وتراث المدينة المستهدفين بالاستئصال، وسيذكر المحتلين بأن قضية القدس هي قضية كل عربي وكل مسلم وكل مسيحي».

واوضح عباس ان هذه الزيارة لا تعتبر تطبيعا مع الاحتلال، قائلا «أؤكد هنا أن زيارة السجين هي نصرة له ولا تعني بأي حال من الاحوال تطبيعا مع السجان».



.

نسخة للطباعة

جلالة الملك ورسالته إلى الإعلام الغربي

حين التقى جلالة الملك الإعلاميين العرب المشاركين في الملتقى الإعلامي للشباب المنعقد في البحرين، تحدث حديثا ... [المزيد]

الأعداد السابقة