الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٩٦ - الخميس ١ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ٨ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


اشتباكات عنيفة في حمص ومشروع قرار جديد لمجلس الأمن الدولي





تدور اشتباكات عنيفة في محيط حي بابا عمرو في حمص حيث افاد مصدر امني عن اقتحام الجيش للحي وبدء «عمليات تطهير»، وهو ما نفاه ناشطون معارضون، في وقت اعلن في نيويورك مشروع قرار جديد لمجلس الامن الدولي لادخال مساعدات انسانية طارئة إلى سوريا.

ودعت فرنسا يوم الاربعاء سوريا إلى اقرار وقف لاطلاق نار في حي بابا عمرو للسماح بـ«اجلاء آمن وسريع» للصحفية الفرنسية اديت بوفييه التي اصيبت الاسبوع الماضي في القصف، معلنة بذلك ضمنا ان هذه الاخيرة لا تزال في حمص بعد اللغط الذي حصل حول خروجها من سوريا يوم الثلاثاء.

وقال مصدر امني في دمشق ان منطقة بابا عمرو «تحت السيطرة»، مضيفا «قام الجيش بعملية تطهير للحي بناء تلو البناء ومنزلا تلو المنزل». وأكد ناشطون معارضون ان الجيش لم يدخل بابا عمرو.

واعلنت وزارة الخارجية الفرنسية يوم الاربعاء ان «فرنسا تحشد قواها لانجاح عملية اجلاء لمواطنيها يوم الاثنين العالقين في حمص مع السلطات السورية واللجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر»، في اشارة إلى الصحفيين اديت بوفييه ووليام دانيلز. وقالت انها «تتوقع من حكومة دمشق العمل على توافر كل الشروط لاجلاء آمن وسريع وخصوصا عبر وقف فوري لاطلاق نار في بابا عمرو». واكدت سوريا الاربعاء «التزامها الانساني» باجلاء الصحفيين الغربيين من حمص.

واصيبت الصحفية الفرنسية اديت بوفييه والمصور البريطاني بول كونروي في قصف على بابا عمرو في حمص في ٢٢ فبراير ادى ايضا إلى مقتل الصحفية الامريكية ماري كولفن والمصور الفرنسي ريمي اوشليك. ووصل كونروي إلى لبنان يوم الثلاثاء، واعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم الاربعاء انه في سفارة بلاده في بيروت «في امان». ولم يعرف بعد مصير جثتي كولفن واوشليك، ولا مكان وجود بوفييه وصحفيين اجانب آخرين.

في نيويورك، افاد دبلوماسيون ان الولايات المتحدة تعد لمشروع قرار سيركز على دخول المساعدة الانسانية إلى المدن السورية و«سيقول ان الحكومة هي سبب الازمة».

وتأمل الدول الغربية في ان يقنع التركيز على الازمة الانسانية روسيا والصين بالامتناع عن استخدام حق النقض في مجلس الامن لتعطيل تبني القرار، كما حصل ضد مشروعين سابقين. وعبر وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي في اتصالات هاتفية مع الامين العام للجامعة العربية وعدد من نظرائه في العالم العربي، عن تأييده ارسال مساعدات انسانية إلى سوريا. وقالت وكالة انباء الصين الجديدة الحكومية يوم الاربعاء ان وزير الخارجية الصيني ذكر بموقف بلده الذي يطالب الحكومة السورية والمعارضين على حد سواء «بوقف اعمال العنف فورا» من اجل «بدء حوار سياسي مفتوح».

في الكويت، اقر مجلس الامة الكويتي يوم الاربعاء باغلبية كبيرة توصية تدعو الحكومة إلى الاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلا شرعيا للشعب السوري. وصوت ٤٤ عضوا لصالح التوصية غير الملزمة، فيما صوت خمسة نواب ضد هذه التوصية.

في برلين، اعلن وزراء خارجية المانيا وفرنسا وبولندا يوم الاربعاء في ختام اجتماع انهم لن يدخروا «اي جهد لكي نحيل على القضاء المسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان الواسعة النطاق التي يمكن ان تشبه جرائم ضد الانسانية»، بحسب ما جاء في «اعلان حول سوريا» صدر عنهم.

في الاخبار الامنية الاخرى، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل طفل (١٣ عاما) اثر اطلاق رصاص عشوائي امس في حي العمال في مدينة دير الزور وعن مقتل شخص داخل المعتقل من قرية المغارة في محافظة ادلب.

وذكر المرصد ان قوات عسكرية ترافقها اليات عسكرية مدرعة اقتحمت الاربعاء مدينة الحراك في محافظة درعا (جنوب) وسط اطلاق رصاص كثيف.

في ريف حماة «اقتحمت قوات عسكرية امنية مشتركة بلدة حلفايا وبدات حملة مداهمات واعتقالات ترافقت مع تخريب واحراق منازل مواطنين متوارين عن الانظار»، بحسب المصدر نفسه.

في مدينة حلب افاد ناشطون عن خروج تظاهرة طلابية في حي الصاخور، وتظاهرة في حلب الجديدة ردد المشاركون فيها هتافات مناهضة للنظام عمدت قوات الامن إلى اطلاق النار لتفريقها.

وفي جامعة حلب، خرج حوالى الفي طالب في تظاهرات تضامنية مع المدن المحاصرة.وقال فارس الحلبي العضو في تجمع الطلبة الاحرار في الجامعة ان عناصر من الامن «اعتقلوا اربعة من الطلاب المتظاهرين». وفي دمشق، افاد المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات دمشق وريفها محمد الشامي بخروج تظاهرات في احياء الميدان والحجر الاسود، اضافة إلى تظاهرات طلابية عقب انتهاء الدوام المدرسي في عدد من مدارس كفرسوسة وفي معضمية الشام.

واضاف الشامي في اتصال من دمشق ان «تشييعا كبيرا خرج في منطقة التل لجندي منشق وصل إلى اهله الثلاثاء»، مشيرا إلى «حملة مداهمات واعتقالات كبيرة في حرستا ودوما (ريف دمشق) وفي معضمية الشام التي خرجت فيها تظاهرة طلابية».

وقتل اكثر من ٧٥٠٠ شخص في سوريا منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الاسد في مارس ٢٠١١، بحسب الامم المتحدة.



.

نسخة للطباعة

جلالة الملك ورسالته إلى الإعلام الغربي

حين التقى جلالة الملك الإعلاميين العرب المشاركين في الملتقى الإعلامي للشباب المنعقد في البحرين، تحدث حديثا ... [المزيد]

الأعداد السابقة