الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٠٥ - السبت ١٠ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ١٧ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

في إطار تعزيز حملة المصالحة الوطنية

انطلاق المرحلة الثانية من فعاليات «وحدة وحده»





أعلنت الدكتورة فاطمة محمد البلوشي وزيرة حقوق الانسان والتنمية الاجتماعية عن انطلاق فعاليات المرحلة الثانية من الحملة لتعزيز المصالحة الوطنية ولمِّ الشمل الاجتماعي «وِحدة وَحدة» بمجموعة من الأنشطة الوطنية الموجهة لمختلف الفئات والأعمار بالمجتمع البحريني بطريقة غير مباشرة عبر الحوار والفن والألعاب الشعبية.

وتحمل المرحلة الثانية من الحملة شعار «فينا الخير»، وستنطلق أولى طلائع الفعاليات مع «قافلة الخير» اليوم السبت ١٠ مارس ، وستليها غدا مباشرة «دوري الألعاب الشعبية»، فيما ستعقد ورشة عمل مهمة بعنوان «التكيف مع الأزمات» في ٢٦ مارس الجاري وتستهدف الحملة الفئة العمرية من ١٢ – ١٨ عاماً.

وذكرت الوزيرة «يأتي تنظيم حملة المصالحة الوطنية بتنظيم وتنسيق من وزارة حقوق الانسان والتنمية الاجتماعية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وجامعة البحرين واللجنة الوطنية للطفولة، وذلك في إطار تنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى تعزيز قيم المواطنة بالمجتمع وترسيخ مفاهيم التعايش بين جميع الفئات والطوائف في المجتمع، فضلاً عن اجتماعات الوزارة المستمرة في مناقشة جميع الأنشطة المجتمعية الموجهة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني».

وقالت الوزيرة إن مرحلة «فينا الخير» من حملة «وِحدة وَحدة» تتميز باستحضار المأثورات الشعبية والحنين الى لماضي الجميل والتراث البحريني الذي يعتبر مظلة جامعة لجميع فئات البحرينيين وهو سيعمل من أجل غرس قيم المصالحة الوطنية مبتدئا من الناشئة الذين يمثلون جيل المستقبل والمُعوّل عليهم لغدٍ أفضل في مملكة البحرين.

وأشارت ان المنظمين من مؤسسات المجتمع المدني شرعوا في «دوري الألعاب الشعبية» بتوزيع الطلبة المشاركين من خلال اختيار ٥٠ طالبا يتنافسون في مدرسة خالد بن الوليد الابتدائية للبنين، فيما جرى اختيار ٥٠ طالبة يتنافسن في مدرسة الخنساء الابتدائية للبنات.

وبدأ الطلبة في التفاعل بمرح وحيوية مع مجموعة من الألعاب الشعبية ضمن دوري الألعاب الشعبية ولعبوا «اللقفه» و«التيله» التي شهدت حماسا بين الطلبة المتنافسين، وازدانت هذه الفعاليات الوطنية التراثية بارتداء الطلبة الزيّ الشعبي فيما تأنقت الطالبات بالحناء والذهب، وأسهم إحياء موروثات الألعاب القديمة في بث روح المنافسة والتعلم بتراث البحرين الجميل لطلبة البحرين عبر الأسلوب الجديد في التعليم القائم على التعلم والمعرفة عبر اللعب وهو من أحدث النظريات المعروفة في التعليم في الدول المتقدمة.

وسيستمر دوري الألعاب الشعبية لغاية ١٥ مارس وسيتم في يومه الختامي الإعلان عن أسماء الفائزين وتوزيع الجوائز القيمة على المشاركين.

وأكدت الوزيرة البلوشي أن دوري الألعاب الشعبية فعالية سينهل فيها المشاركون من التراث الوطني الغني.

وأوضحت أن فعالية «قافلة الخير» ستتضمن مسابقة لطلبة المدارس الحكومية حيث سيجري توزيع مجسم لجمل على ٣٠ مدرسة وسيتعين على المشاركين في المسابقة تزيين هذه الأيقونة وبما تمثله سفينة الصحراء في تاريخنا وذاكرتنا من أصالة وصبر وقوة، وستخضع الأعمال المشاركة على لجنة تحكيم متخصصة لتحديد الفائزين بأفضل مجسم جرى تزيينه وتلوينه وتجميله.

من جهة أخرى أعلنت الوزيرة البلوشي ان الحملة الوطنية الاجتماعية لتعزيز المصالحة ولم الشمل «وِحدة وَحده» عن فرصة ذهبية متاحة لطلبة البحرين من الجنسين المشاركين بفعاليات الحملة لضمان أولوية إدماجهم ضمن فريق المتدربين لدى الجهات الداعمة والمانحة لفعاليات الحملة بما يكسبهم بالمهارات اللازمة قبل التخرج من الثانوية العامة.

وقالت إن الطلبة المشاركين بالمرحلة الثانية من فعاليات الحملة بعنوان «فينا الخير» والتي انطلقت منذ تاريخ ١٠ مارس الماضي سيحجزون مقاعدهم للتدريب بحيث يحظون بالأولوية في قوائم التدريب بالشركات والجهات من القطاع الخاص الراعية للحملة الوطنية «وِحدة وَحده» بما من شأنه تشجيع الطلبة للتجاوب مع الحملة وفعالياتها والاستفادة مما تهدف إليه من ترسيخ شعور المواطنة والتأكيد أن ما يجمع البحرينيين أكثر مما يفرقهم وأن التمسك بالوحدة الوطنية هي الضمانة الأسمى للحفاظ على تماسك الشعب وقوة الوطن.

وقدّمت الوزيرة البلوشي الشكر والتقدير الى جميع الجهات الداعمة لتمويل الحملة، وبخاصة تمكين، والبنك الأهلي، وعقارات السيف، والمجلس الثقافي البريطاني، وغرفة تجارة وصناعة البحرين، وأن الباب مفتوحة للقطاع الخاص للإسهام في الحملة الوطنية للمصالحة الوطنية الاجتماعية لإنجاح الحملة.

يشار إلى أن حملة «وِحدة وَحدة» تهدف إلى إبراز الطابع الأخلاقي المميز لأبناء البحرين في التلاحم والتراحم والتواصل الاجتماعي، وترسيخ مبدأ المواطنة والتعايش السلمي، وتعزيز تاريخ البحرين العريق في التواصل الاجتماعي وإبراز طبيعة هذا التاريخ ومميزاته وما كان يتصف به أبناء البحرين من أخلاق طيبة إضافة إلى تمكين أفراد المجتمع البحريني من إعادة الحياة الطبيعية إلى مجاريها السابقة بعد الأزمة التي تعرض لها في النصف الأول من هذا العام ونشر جو من المرح المطعم بالثقافة والعلم بين أبناء البحرين ونشر جو عائلي إيجابي بين أفراد المجتمع البحريني.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة