زار مدير عام بلدية المنامة المهندس محمد بن أحمد آل خليفة يوم الخميس الماضي سوق المنامة المركزي ووقف على آخر ما تم تنفيذه من عملية تنظيم وصيانة السوق المركزي التي أمر بها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ثم التقى تجار سوق الخضرة واطلع على مقترحاتهم وملاحظاتهم بشأن عملية التطوير الجاري تنفيذها من البلدية.

وخلال اللقاء شكر المدير العام التجار على جهودهم وتعاونهم مع البلدية ناقلا لهم اهتمام وحرص وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي على استمرار التواصل بين البلدية وتجار السوق لتحقيق الأهداف المشتركة التي تصب في صالح الجميع، لافتا إلى أن البلدية ستعقد اجتماعا شهريا معهم للإطلاع على كل ما يتعلق بالسوق وتقييم ما تم تنفيذه بشأن احتياجات وتطوير السوق، وفي معرض حديثه وصف الشيخ محمد بن أحمد احتياجات ومطالب التجار «بالضرورية» من أجل الحفاظ على حركة ونشاط السوق، وقال موجها كلامه للتجار: «احتياجاتكم هي محل اهتمام وتقدير وسوف نقوم بالعمل معا على تنفيذها»، مشيرا إلى أن البلدية قد أدرجت جميع هذه الاحتياجات ضمن برنامج متكامل يحوي الجوانب الفنية والإدارية لحل مشكلة التنظيم والصيانة، معلنا عن توجه البلدية للتعاقد مع شركة مختصة في عملية تنظيف المجاري بصورة شهرية للقضاء على الروائح التي يعاني منها السوق.

ثم استمع الجميع لشرح موجز من مدير إدارة الأملاك والمتنزهات المهندس زهير الدلال عما تم تنفيذه منذ الزيارة الأولى التي قام بها المدير العام للسوق المركزي في فبراير الماضي فقال: بدأنا فورا في تنفيذ بعض الأمور التنظيمية حيث تم تحديد مساحة ٣ أمتار كحد أقصى لعرض بضائع الخضار والفواكه أمام واجهات جميع محلات الخضراوات بالجهة الشمالية للسوق، كما تمت زيادة عدد مصابيح الإنارة في الواجهات الخارجية، إضافة لتوفير بعض الكراسي لمرتادي سوق اللحم، وأضاف الدلال أن البلدية قامت بتركيز ميزانية الصيانة إلى السوق المركزي بهدف سرعة تلبية احتياجات السوق، مضيفا بأن المرحلة الحالية يتم تنفيذ تطوير كفاءة التبريد الداخلي وزيادة المراوح وشفاطات الهواء إضافة لعمليات الصيانة كالصباغة والترميم والأمور الأخرى.

من جهتهم أعرب التجار عن شكرهم للمهندس الشيخ محمد بن أحمد على اهتمامه الواضح باحتياجات السوق والتجار حيث قال إبراهيم الأمير صاحب شركة نادر وإبراهيم أبناء حسن بأن ما تم تنفيذه خلال الأسبوعين الماضيين يدعو للتفاؤل، وفي مداخلة له تساءل إبراهيم الدرازي عميد تجار السوق عن موضوع صيانة السوق المركزي مطالبا باستمرار الصيانة، كما رأى رئيس شركة حسن وحبيب أبناء محمود أنه يجب أن تقوم البلدية بمراعاة التجار القدامى واعتبارهم شركاء حقيقيين، بينما اقترح فاضل السماهيجي أن تضع البلدية في خطتها أثناء التوسعة توفير مكان واحد يضم جميع أصحاب الفرشات إضافة لوضع حل للعمالة الأجنبية السائبة، من جهته اشتكى رئيس شركة عادل وصادق من الروائح والازدحام الذي يشكله سوق السمك واقترح نقله إلى جهة قريبة من البحر على غرار ما هو حاصل في بعض دول الخليج للتخلص من مشاكل انبعاث الروائح ومشكلة النظافة وتقليل الازدحام الحاصل.

واختتم المهندس الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة اللقاء مؤكدا أن حل هذه الأمور التنظيمية لن يتأتى إلا بتعاون وتضافر الجميع مع البلدية كجهة مالكة للسوق وبين التجار كمستفيدين ومشاركين في إنعاش حركة السوق، مؤكدا ضرورة أن يلتزم الجميع بأنظمة البلدية، منوها أن بلدية المنامة تقوم بهذه العملية من الصيانة والتنظيم للسوق فقط لحين استكمال إجراءات بدء خطة التطوير الشاملة التي من المزمع تنفيذها بكلفة ٢٠٠ مليون دينار والتي تشتمل على هدم وإعادة بناء السوق المركزي الذي سيحتوي أسواقاً تجارية وأبراجا سكنية وإدارية وفندقا خمس نجوم ومساحات خضراء وملاعب أطفال ومطاعم شعبية وسوقاً تراثياً.