الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٠٧ - الاثنين ١٢ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ١٩ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

في بيان لجمعية «الميثاق»

غموض يسود الساحة المحلية أكثر من الوقائع





تابع المكتب السياسي بجمعية «ميثاق العمل الوطني» في الفترة الأخيرة بعض التصريحات والبيانات لبعض الجمعيات السياسية وبعض الفعاليات حول الوضع السياسي في البلاد، وهي التصريحات التي تتسم بالغموض والتناقضات بالإضافة إلى بيانات تصدر من جهات متعددة تتناقض مع بعضها البعض وهي دليل على عدم وجود تنسيق ورؤية موحدة لدى هذه الجهات الرسمية.

وقد تابع المكتب السياسي بجمعية ميثاق العمل الوطني بأسف شديد ما يجري على الساحة المحلية من مجريات مختلفة يكتنفها الغموض واعتمادها على التخمينات أكثر من الوقائع وهذا يضع البلاد على درجة من التخبط الذي يقود إلى متاهات لا حدود لها تعيدنا إلى المرحلة الاولى من الأزمة.

وفي هذا الشأن فإن المكتب السياسي يرى في التصريحات والمقابلات التي أجريت مع القائد العام المشير الركن خليفة بن أحمد آل خليفة هي التي تعبر عن المصداقية والوضوح والتوجه الوطني الأصيل وتفخر بما يمثله القائد العام من روح وطنية خالصة.

جاء ذلك في تصريح لرئيس المكتب السياسي بالجمعية أحمد جمعة وقال إن المتأمل فيما آلت اليه الكثير من المواقف والأمور المبهمة التي تحتاج من الأجهزة الرسمية وخاصة الاعلامية والمعلوماتية تفسيرا واضحا لما يطرح من أسئلة واستفسارات وعلامات تعجب من قبل المواطنين البحرينيين المخلصين ممن حموا البحرين بولائهم ومواقفهم الشريفة والصلبة التي أسهمت في تفويت الفرصة على المؤامرة ان تمر، ولقد كان لهؤلاء الالاف المؤلفة من جماهير شعب البحرين الوفية من خلال وقفتها الصلبة، الرد المباشر والفوري الذي اعاد إلى البلاد استقرارها وامنها ومن حق هؤلاء المواطنين الاوفياء اليوم ان يحظوا بالكثير من الأجوبة على التساؤلات والاستفسارات وعلامات الدهشة مما يجري من حراك سياسي يتعلق بمصيرهم ولا يجدون الجواب عليه.

ان البحرين اليوم هي أقوى بكثير من الأمس وهذا بفضل شعبها الوفي وبفضل الوقفة الشجاعة من رجالها ونسائها وشبابها الذين بادروا لحظة استشعار الخطر إلى الفزعة الشعبية الواحدة التي أطاحت بالمؤامرة وفوت الفرصة على المتربصين ولسنا هنا في صدد الاسترسال في الحديث عن هذه المواقف ولا في التذكير بها فهي مواقف تاريخية شجاعة لا تنسى وهي ليست بحاجة إلى التذكير ولا للتنبيه حولها بالرغم من أن بعض الاجهزة الرسمية لا تأخذ ذلك حتى الآن بعين الاعتبار ولكننا ندعو من خلال هذا البيان إلى ضرورة العودة للوراء وقراءة المواقف وتذكر الاحداث وربطها بم يجري اليوم على الساحة وكأننا ما زالنا في اليوم الاول حيث الاستفزاز اليوم المبرمج مستمر وحيث الكثير ممن خذلوا الوطن يحتلون المواقع وحيث إن الكثير من التوجهات تتعارض مع الموقف الوطني مما يشير إلى ان ثمة ردة على المستوى الرسمي.

وعلى صعيد الدعوة لوقف أعمال التحشيد والعنف والتخريب ونزع فتيل الاحتقان فإننا نتوجه إلى التيارات السياسية المختلفة ونناشدهم بحتمية العمل تحت راية الوطن وضمن مبادئ ميثاق العمل الوطني والابتعاد عن لعبة توزيع الأدوار بين طرف سياسي وطرف ميداني يذكرنا بتوزيع الأدوار في حزب الله اللبناني بين الدور العسكري والدور السياسي، فإما أن يدخلوا اللعبة السياسية ويتبرأوا من الدور التخريبي ويكشفوا أوراقهم عما اذا كانوا على قناعة باللعبة السياسية أو ما زالوا على عهدهم بالتمسك بدولة الولي الفقيه.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة