الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٠٩ - الأربعاء ١٤ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ٢١ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


برنامج مصباح علاءالدين





أبكتني مرتين في اقل من ساعة: المرة الأولى حزنا على امرأة بحرينية تعاني المرض والألم (لا يشعر بهما إلا من عانى ذل المرض) ولكنها لا تملك ثمن علاجها المتوافر بألمانيا، أما المرة الثانية فكانت فرحا لأن مناشدتها وهي تبكي لسمو رئيس الوزراء لاقى الرد المباشر حيث أمر بمباشرة سفرها لألمانيا ومعالجتها على نفقة الدولة، وفخرا أن المرأة البحرينية عندما اجتهدت ووصلت إلى البرلمان استطاعت أن تثبت أنها بألف رجل.

نعم تلك هي النائبة الفاضلة ابتسام هجرس، التي اسمع صوتها بعد كل صوت بحريني يحكي عن معاناته المرضية خلال البرنامج الإذاعي (صباح الخير يا بحرين) الذي تحول إلى (مصباح علاءالدين) لكل بحريني يعاني مشكلة ما مع أي وزارة حكومية أو مؤسسة خاصة، حيث يحرص الكثير من كبار المسئولين في البحرين على حل مشاكل المواطنين التي تطرح خلال البرنامج.

تحمست للنائبة ابتسام هجرس كثيرا في أول مكالمة لها منذ شهر أو أكثر عندما اتصلت لتباشر حالة مريضة تعاني تسمما بعد الولادة ولكنها للأسف الشديد انتقلت إلى رحمة الله (الله يرحمها يا رب)، وعندما كنت أتحدث عنها كنت اسمع الكثير من نبرات السخرية والكلمات المحبطة مثل (الله يهديح هاي كله شو، تمثيل يا عمتي تمثيل، اللي يبي يسوي الخير ما يجهر) وغيرها من العبارات المستفزة ولكن بعد ذلك اليوم أقف في وجه الجميع وانحني احتراما لهذه السيدة الفاضلة التي تجتهد وتعمل على تخفيف معاناة أبناء وطنها وحل مشاكلهم ليس بالكلام فقط (اللي يقول تمثيل) بل بالفعل أيضا حيث انها تزور المرضى في بيوتهم وتذهب معهم إلى المستشفى سواء داخل أو خارج البحرين، وتكلم بنفسها الوزراء، تناشد وبحرقة مكتب سمو رئيس الوزراء لإيجاد الحل لصاحب المشكلة (خصوصا المرضى)، فهل هذا تمثيل؟ وليكن تمثيلا لو كان في صالح المواطن البحريني، فإننا ندعو جميع النواب إلى أن يدخلوا معهد التمثيل نفسه، لو كان فيه خير للمواطن، ولكن هناك سؤالا يحيرني: لماذا تحتاج النائبة ابتسام إلى التمثيل فقد وصلت إلى البرلمان ولا تحتاج إلى أصوات؟ لا اعلم يمكن أنتم تعلمون فأعلموني .

تحية الى النائب عدنان المالكي الذي لاحظت من خلال متابعتي للبرنامج نفسه أنه من النواب المجتهدين والمتابعين لقضايا المواطن البحريني.

تحية لكل طاقم برنامج مصباح علاءالدين (عفوا أقصد البرنامج الإذاعي صباح الخير يا بحرين) بلا استثناء فهم يعملون بكل جهد وحب وإخلاص لتوصيل هموم المواطن البحريني إلى كبار المسئولين في الدولة، حيث انني تأكدت أن المعدين يتابعون طرح وحل المشاكل حتى بعد انتهاء فترة بثه فهم يشعرون بالمسئولية تجاه كل مشكلة تطرح في البرنامج (يعطيهم جميعا ألف عافية)، مما يجعلنا نطالب بأن تمتد فترة بثه لطرح عدد اكبر من المشاكل.

ما يحدث من تجاوب سريع من المسئولين تجاه أي مشكلة تطرح في البرنامج يدعونا إلى التساؤل لماذا يا مسئولا تنتظر أن يشتكي المواطن في الإذاعة لكي تحل مشكلته؟ لماذا الخوف من الفضيحة والتحقيق من المسئول الأعلى وعدم الخوف من الله سبحانه وتعالى؟ إلى متى سيحتاج المواطن البحريني إلى مصباح علاءالدين لكي تحل مشاكله ومعاناته الاجتماعية والصحية؟

استطاع المذيع المتألق علي حسين أن يثبت أنه مذيع إذاعي وتلفزيوني متميز.

المذيعة مريم فقيهي مشروع مذيعة صف ثان ناجح وبامتياز لبرنامج إذاعي قوي مباشر مع الجمهور كصباح الخير يا بحرين.

تحية لمكتب سمو رئيس الوزراء الذي لاحظنا أنهم يتابعون كل ما يطرح في البرنامج باهتمام شديد ويعملون جاهدين على حله.

نعم أشدت سابقا وسأحيي دائما وأبدا البرنامج الإذاعي صباح الخير يا بحرين الذي تحول إلى مصباح علاءالدين للكثير من شعب البحرين.



.

نسخة للطباعة

أين حق الأغلبية الصامتة؟

أتواجد هذا الأسبوع في جنيف لحضور دورة للأمم المتحدة عن حقوق الإنسان. عقد وفدنا لقاءات عدة مع مسئولين كبار. ... [المزيد]

الأعداد السابقة