اعتبر رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين الدكتور عصام فخرو أن تكثيف نشاط المعارض والمؤتمرات النوعية المحلية والعالمية في مملكة البحرين سيسهم في تنشيط بيئة الأعمال وتحريك العديد من القطاعات الاقتصادية والتجارية، لافتاً إلى أهمية دعم صناعة المعارض والمؤتمرات في البحرين وتقديم كل سبل الدعم والتسهيلات لهذه الصناعة لأثرها الإيجابي في الاقتصاد الوطني من خلال الترويج للبحرين سياحياً وتجارياً واستثماريا.

وأثنى رئيس الغرفة على جهود ومبادرات سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى رئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية في إنجاح استضافة البحرين للعديد من المعارض ومنها معرض البحرين الدولي للطيران ومعرض القوارب والفعالية الأخيرة التي نظمتها الهيئة والمتمثلة في معرض ومنتدى البحرين الدولي للتقنيات الخضراء ٢٠١٢، مشيراً إلى أن تنظيم مثل هذه الفعاليات الكبيرة يؤكد السمعة الطيبة التي مازالت البحرين تتمتع بها باعتبارها واحدة من المراكز المهمة في استضافة وتنظيم فعاليات دولية وعالمية، كما أنها ذات مردود ايجابي على الاقتصاد الوطني الذي بدأ يسترد عافيته من تداعيات الأحداث التي مرت بها البلاد بداية العام الماضي، فضلاً عن دوره في تعزيز ترسيخ صورة وحضور البحرين في المحافل الإقليمية والدولية بالنظر إلى المتابعين والمهتمين من ضيوف وزوار وعارضين ممن يتوافدون إلى البلاد من جميع أنحاء العالم للمشاركة في المعرض وزيارته.

وأوضح فخرو أن مثل هذه الفعاليات العالمية تمنح رجال الأعمال والتجار البحرينيين الفرصة للاطلاع على آخر المستجدات في مجال تخصصاتهم، وكذلك تمنحهم دفعة قوية لتعزيز وتنمية نشاطاتهم وتخلق لهم مزيداً من العلاقات التجارية مع نظرائهم من التجار ورجال الأعمال المشاركين في المعارض، والمتتبع لمسيرة صناعة المعارض في المملكة يدرك ما لهذه الصناعة من أهمية كبيرة وواضحة في المساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى ما توفره من فرص للاستثمار والتبادل التجاري. وإن منح هذه الصناعة مزيداً من التسهيلات والمميزات والاهتمام والرعاية سيسهم بلا شك في تطورها ونموها لتواكب ما وصلت إليه من تطور في باقي دول العالم ذات السبق في هذا المجال.

وأشار إلى أن معرض ومنتدى البحرين الدولي للتقنيات الخضراء ٢٠١٢ يؤكد سياسة المملكة في اتجاه حماية البيئة والمحافظة على مواردها لتسير بخطى ثابتة مع توجهات المجتمع الدولي في حل القضايا التي تعاني منها البيئة العالمية، وقال إن الفعالية جاءت كذلك بصفتها الاقتصادية والاجتماعية فضلاً عن الصفة البيئية.

وبدوره أوضح الرئيس التنفيذي للغرفة السيد إبراهيم اللنجاوي ان الغرفة إيمانا منها بأهمية دعم مبادرات وجهود المملكة في اعتماد تقنيات جديدة تعزز العملية الإنتاجية ولاسيما فيما يتعلق بالتقنيات الموجهة لحماية البيئة شاركت في المعرض المذكور بجناح متكامل يتضمن معلومات عن الغرفة والخدمات التي تقدمها بهدف تعريف زوار المركز بما تقدمه الغرفة من تسهيلات ومبادرات لخدمة الشارع التجاري، وأضاف أن أهمية مثل هذه المعارض المتخصصة تتعاظم بسبب زيادة الاهتمام العالمي تجاه حماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية، وتنظيم مثل هذه الفعاليات يبين مدى مساهمة مملكة البحرين في دعم التقنيات الخضراء التي تعتبر تقنيات المستقبل، كما أن المعرض من شأنه أن يستقطب المستثمرين الذين لديهم الرغبة في الاستثمار في تسويق وتوزيع المنتجات والتقنيات البيئية الخضراء في ظل مشاركة الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال الأمر الذي تعود منفعته على الاقتصاد الوطني.