الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤١١ - الجمعة ١٦ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ٢٣ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

في مهرجان «وِحدة وَحدة» للمصالحة الوطنية

لوحات فنية لطلبة المدارس لتنمية المواطنة





بغرض إبراز الطابع الأخلاقي المميز لأبناء البحرين، وترسيخ مبدأ المواطنة والتعايش السلمي، وتعزيز تاريخ البحرين العريق في التواصل الاجتماعي وإبراز طبيعته ومميزاته وما كان يتصف به أبناؤه من أخلاق طيبة، إضافة إلى تهيئة الظروف لأفراد المجتمع البحريني لإعادة الحياة الطبيعية إلى مجاريها السابقة بعد الأزمة التي تعرض لها العام الماضي، ونشر جو من المرح المطعم بالثقافة والعلم بين أبناء البحرين خلال جو عائلي إيجابي بين أفراد المجتمع البحريني، تم تدشين المرحلة الثانية من حملة «وِحدة وَحدة» للمصالحة الوطنية بين جميع الطوائف والفئات.

وفي حديث مع وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية الدكتورة فاطمة البلوشي عن حملة المصالحة الوطنية والهدف منها قالت: حملة «وِحدة وَحدة» للمصالحة الوطنية عمل متكامل تم التنسيق له بين وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وجامعة البحرين، واللجنة الوطنية للطفولة، وذلك في إطار تنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، التي تهدف بالدرجة الأولى إلى تعزيز قيم المواطنة بالمجتمع، وترسيخ مفاهيم التعايش بين جميع الفئات والطوائف، وقد انطلقت فعاليات المرحلة الثانية من حملة تعزيز المصالحة الوطنية ولم الشمل الاجتماعي «وِحدة وَحدة» بمجموعة من الأنشطة الوطنية الموجهة إلى مختلف الفئات والأعمار بالمجتمع البحريني بطريقة غير مباشرة عبر الحوار والفن والألعاب الشعبية، وتحمل المرحلة الثانية من الحملة شعار «فينينا الخير» حيث تبدأ بمشروع «قافلة الخير»، ثم «دوري الألعاب الشعبية»، هذا بالإضافة إلى ورشة عمل بعنوان «التكيف مع الأزمات».

وأشارت الدكتورة البلوشي إلى أن الطلبة المشاركين بالمرحلة الثانية من فعاليات الحملة سيحجزون مقاعدهم للتدريب بحيث يحظون بالأولوية في قوائم التدريب بالشركات والجهات المختلفة من القطاع الخاص الراعية للحملة الوطنية «وِحدة وَحدة»، بما من شأنه تشجيع الطلبة على التجاوب مع الحملة وفعالياتها والاستفادة مما تهدف إليه من ترسيخ لشعور المواطنة وتأكيد أن ما يجمع البحرينيين أكثر مما يفرقهم وأن التمسك بالوحدة الوطنية هو الضمانة الأسمى للحفاظ على تماسك الشعب وقوة الوطن، مبينة أن مرحلة «فينا الخير» من حملة «وِحدة وَحدة» تتميز باستحضار المأثورات الشعبية والحنين إلى الماضي الجميل والتراث البحريني الذي يعتبر مظلة جامعة لكل فئات البحرينيين، وهو سيعمل من أجل غرس قيم المصالحة الوطنية عن طريق الجمال التي يقوم الطلاب بتلوينها.

فقالت وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية: يشارك الطلاب في مسابقة تلوين لعدد ثلاثين مجسما للجمال على اعتبار أن الجمل سفينة الصحراء في تاريخنا وذاكرتنا، فهو يمثل الأصالة والصبر وقوة التحمل، وستعرض الأعمال المشاركة على لجنة تحكيم متخصصة لتحديد الفائزين بأفضل مجسم جرى تزيينه وتلوينه وتجميله وسوف توضع هذه الجمال في شوارع وميادين مملكة البحرين. وتوجهت الوزيرة البلوشي بالشكر والتقدير الى جميع الجهات الداعمة لتمويل الحملة، وخاصة تمكين، والبنك الأهلي، وعقارات السيف، والمجلس الثقافي البريطاني، وغرفة تجارة وصناعة البحرين ومنتزه عذاري. إلى جانب كل من جريدة البلاد والايام والهيرلد تربيون.

فيما قدم وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد النعيمي جزيل الشكر للقائمين على المهرجان لطريقة تقديمه بشكل متطور وخاصة بعد الأحداث التي ألمّت بمملكة البحرين حيث قال نحن كوزارة نرى أن هذا النوع من المهرجانات يزيد التعارف والألفة بين الطلبة، والاتصال فيما بينهم له دور في معالجة الأمور التي حدثت وخاصة أن الطلبة تم اختيارهم من مختلف مدارس المملكة، كي يعملوا بروح الفريق في تلوين المجسمات، وهذا التعاون يؤثر على نفسيتهم ايجابيا على المدى البعيد.

تمكين

وتشارك تمكين في حملة «وِحدة وَحدة» كراعٍ بلاتيني، وعن دور تمكين وسبب رعايتها لهذا الحدث يقول الرئيس التنفيذي لتمكين محمود الكوهجي، رعايتنا لهذا الحدث سيكون عن طريق الرعاية الدعائية لفيلم يرمز إلى القيم التي تهدف إليها تمكين وهي الشفافية والعدالة والاستمرارية، وخلق فرص عمل لبلوغ الهدف الذي ننشد الوصول اليه في عام ٢٠٣٠ للرؤية الاقتصادية، ولا يختلف اثنان على نبل الحملة الوطنية «وِحدة وَحدة» وأنا سعيد لأني أرى مشاركة من جميع أطياف المجتمع لبناء صورة مثالية ترمز إلى الجمل.

وفي عدد من اللقاءات مع المشاركين في تلوين مجسمات الجمال كان لنا حديث مع اختصاصي أنشطة بوزارة التربية والتعليم الفنان عبد الرحيم جناحي حيث كان يقف وسط فريق العمل لتلوين المجسم الخاص بهم بدرجات اللون الذهبي، وحول راية في المهرجان والسبب الذي جعله يختار هذه الألوان على وجه التحديد لتلوين الجمل يقول: الغرض من هذا المهرجان إعادة جو الألفة والتعاون والمحبة والإخاء والتكافل بين أهل البحرين جميعا، وهذه المعاني الجميلة ترتبط ببعضها البعض، وقد اخترنا اللون الفضي والبرونزي والذهبي لتلوين المجسم لان اللونين البرونزي والذهبي يعبران عن الصحراء واللون الفضي يرمز للمساء وقد كتبنا عليه الآية الكريمة «أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت»، وأنا سعيد جدا بهذه التجربة وبالتعاون مع طلاب المدارس.

ويقول الطالب بالصف الأول الثانوي بمدرسة الوحدة مثنى محمود، اعمل في فريق الأستاذ عبد الرحيم جناحي، وقد اختارتني المدرسة ضمن بعض الطلاب المتميزين في الرسم للمشاركة في تلوين مجسمات الجمال، وقد سعدت بهذا الاختيار الذي تعلمت من خلاله حب العمل مع الفريق، بالإضافة إلى التعاون مع زملائي من دون النظر إلى أصلهم أو طائفتهم. أما الطالب بالصف الثالث الثانوي بمدرسة الشيخ عبدالعزيز سيد حسن سيد عباس فيقول يتكون فريق العمل من ثلاثة أشخاص، وقد تم اختياري من قبل إدارة المدرسة للمشاركة في هذا المهرجان نظرا لتفوقي في مادة الرسم، وقد شاركت من قبل في العديد من المسابقات، وقد استفدت كثيرا من مشاركتي في الحملة الوطنية «وِحدة وَحده»، فعلى المستوى الفني تعلمت التعامل مع أصباغ السيارات في التلوين وعرفت فنانين وأساتذة جدد، أما على المستوى العام فقد تعرفت على بعض المشاركين من الطلاب وأمضينا أوقاتا طيبة على مدار اليوم.

وتطوعت مريم عبدالرحيم جناحي الطالبة بالصف الأول الإعدادي بمدرسة الإيمان بالحضور مع والدها لتشارك في هذا المهرجان الوطني الذي يهدف إلى لم الشمل ونشر المحبة والإخاء بين جميع طوائف المجتمع البحريني.

اتساع الدائرة

وانتقلنا إلى مجموعة أخرى اختارت لتلوين المجسم الخاص بها مجموعة من الألوان التي تمثل البيئة البحرينية ويعمل على تلوينه فريق عمل مكون من رسام الكاريكاتير واختصاصي في وزارة التربية والتعليم نواف الملا حيث يقول: بما أننا نقوم على تلوين جمل بالحجم الطبيعي، فوجدنا انه يمتاز بأسلوب الجداريات التي تستثمر المساحات اللونية لأننا نراها من بعيد، وقد اخترنا أغلب الألوان من البيئة البحرينية التي ترمز إلى البحر والغوص والبادية، والتطور العمراني والمباني التراثية، ويشير إلى أن هذه الحملة سوف تأت ثمارها في جميع المجالات وليس على المستوى الفني فقط، فالطلاب من كل المدارس يعملون من اجل رفعة الوطن.

وعن أمنياته للحملة الوطنية «وِحدة وَحدة» يقول: الحملة استهدفت النشاط الفني وفئة طلاب المدارس ونأمل أن تتسع الدائرة لتشمل جميع التخصصات والفئات، كالأنشطة التجارية والاقتصادية والطبية كل في مجاله وان يشارك بها موظفون من جميع الوزارات كي نشجع اللحمة الوطنية بين الجميع.

ويعبر الطالب بالصف الأول الثانوي بمدرسة الوحدة محمود علي عن سعادته بالمشاركة في هذه الفعالية التي يستطيع من خلالها التعبير عن مدى حبه وانتمائه الى مملكة البحرين، لقناعته بضرورة التعايش السلمي من اجل غد أفضل للبحرين. وفي نفس السياق يقول الطالب بالصف الأول الثانوي بمدرسة مدينة حمد محمد أمير تم توزيعنا على مجموعات مع مراعاة أن يتكون الفريق من طلاب مدارس مختلفة معتمدا على عشوائية التوزيع، لتوسيع دائرة التعارف بين الطلاب لتحقيق الهدف الأساسي من الحملة وهو التعايش السلمي ونبذ الخلافات والطائفية، وقد رحبت بالمشاركة لعدة أسباب منها حبي للرسم كفن راق يجب أن يسهم في سمو التعامل بين كل الطوائف.

مهرجان الحب والوئام

فريق آخر تترأسه الأستاذة منى شاكر معلمة الكمبيوتر بمدرسة النسيم الدولية التي تحرص على التواجد في كل المشاركات الفنية والثقافية لكونها عضوة في جمعية فناني البحرين، وقد اختارت الألوان الخاصة بتلوين المجسم على أساس أن طوائف البحرين تصل بينها روابط النسب والجيرة والصداقة والأخوة، وهذه الأواصر عبرت عنها بشكل الخياطة الموجودة في الجمل كما حرصت على أن تكون رسومات الخياطة مختلفة لتعبر عن اختلاف النسيج الذي يعيش على ارض البحرين التي تضم العديد من الجنسيات الذين يقيمون فيها ويجمع بينهم الحب والوئام.

وتقول الطالبة بالصف الأول الثانوي بمدرسة الرفاع الغربي سمية الأحمدي لقد تم اختياري من قبل إدارة المدرسة للمشاركة في هذا المهرجان نظرا لموهبتي في الرسم، وخاصة وإنني أحب المشاركة في عمل الأشياء التراثية، وسوف اسعد عندما أجد الجمل الذي ساهمت في تلوينه يزين احد ميادين مملكتنا الحبيبة، وهذا العمل جمعني بفاطمة زميلتي في فريق العمل وسوف يستمر التواصل بيننا بعد الانتهاء من المسابقة.

وتؤكد الطالبة بالصف الثالث الثانوي بمدرسة التضامن الثانوية للبنات فاطمة الهاجري على حديث سمية مؤكدة على استمتاعها بجو العمل وبالصداقة التي ربطت بينها وبين زميلتها وأنها سوف تحرص على استمراريتها، مشيرة إلى أنها عندما علمت من إدارة المدرسة أن هذا المهرجان في حب البحرين أصرت على المشاركة لرد بعض الجميل لمملكة البحرين التي أعطتهم الكثير، كما أنها تشعر بضرورة التواصل والتوحد مع كافة فئات المجتمع كي تعود بحرين الحب والتسامح كسابق عهدها.

وطن واحد

ويؤكد الفنان التشكيلي طلال سعود انه تحمس للمشاركة في المهرجان بعد أن قامت الجمعية بدعوته، مشيرا إلى أن هذه المرة هي الثالثة التي يشارك خلالها في مهرجانات بهدف إفادة الأجيال الجديدة التي تهوى هذا النوع من الفنون، معبرا عن مدى سعادته لان المهرجان يسعى لتشجيع الشباب على ممارسة هوايتهم الفنية بطلاقة وحرية مع أساتذة توجههم بالشكل الصحيح ولان الموضوع ينشد لم الشمل فإن وجود هذا العدد من الشباب في مهرجان واحد سوف يجعل كلا منهم يتناسى طائفته وانتماءه متذكرا فقط انه بحريني.

وتؤكد الطالبة بالصف الثالث الثانوي بمدرسة المنامة زينب سيد جعفر أنها سعيدة لاختيارها للمشاركة في المهرجان، لأنها تعلمت الفن والإبداع على يد الفنان طلال سعود بالإضافة إلى اكتسابها للعديد من الصداقات دون تفرقة بين طائفة أو مذهب. ويقول زميلها في فريق العمل الطالب بالصف الثالث الثانوي بمدرسة الشيخ عبدالعزيز محمد عبدالله إن كلمة الفن هي التي توحد الصفوف، وفكرة لم الشمل عن طريق العمل الفني لها تأثير السحر على القلوب.

واختارت الشيخة هيا آل خليفة اختصاصية تربية فنية بإدارة المناهج أن يرمز المجسم الخاص بهم إلى مدى حب شعب البحرين لوطنه، ومشاركة الكبار والصغار في احتفالات البحرين، وذلك بلصق صور تضم مختلف فئات الشعب بالإضافة إلى علم مملكة البحرين.

وتعمل مع الشيخة هيا ضمن الفريق الطالبة بالصف الخامس الابتدائي بمدرسة سانت كريستوفر عائشة عبد الجواد التي تهوى الرسم وقد شاركت في الفريق كمتطوعة وترى ضرورة أن تربط الصداقة بين جميع فئات الشعب وهذا المهرجان يعد فرصة لتحقيق ذلك. أما الطالبة بالصف الثالث الثانوي بمدرسة التضامن فاطمة احمد والطالبة بالصف الثالث الثانوي بمدرسة مدينة حمد الثانوية ولاء جاسم الشاخوري فتؤكد أنهما تحمسا للاشتراك في المسابقة قبل أن تعلما بوجود مسابقة وجوائز لأنهما تدركان أن مثل هذه المهرجانات الهدف منها الولاء للوطن والمواطنة وفرصة للتعارف على ناس جدد، لتعزيز العيش في سلام ومحبة.

غير تقليدي

إحدى الفرق اختارت تلوين المجسم الخاص بها باللون الوردي المطعم بالبنفسجي وحول غرابة هذا اللون تقول الفنانة والموظفة بالمركز الثقافي البريطاني ريا فتح الله، اخترنا هذا اللون لأنه غير تقليدي وجاذب للنظر، وخاصة أن كل المجسمات تم اختيار الألوان التي ترمز إلى البحرين لتلوينها، مشيرة إلى أنها عرفت بأخبار هذا المهرجان من شقيقتها التي كانت احد المنظمات له من البداية، ولشدة إعجابها بأهدافه السامية ولأنه يعد من المشاريع الثقافية التي يهتم بها المعهد قررت إبلاغهم ليكونوا احد الداعمين له، وبالفعل تم لها ما أرادت، بل أكثر إذ اعتذرت احد المشاركات فتطوعت لتصبح احد المساهمات في هذا العمل الكبير.

ويرى الطالب بالصف الثالث الثانوي بمدرسة الشيخ عيسى محمد علي أن مثل هذه المسابقات تقوي أواصر الصداقة وتولد الألفة والمحبة بين جميع المشاركين كما تذكي بينهم روحا جميلة من التنافس البناء الذي يصب في النهاية في صالح مملكة البحرين.

وتؤكد زميلته في فريق العمل الطالبة بالصف الأول الثانوي بمدرسة المحرق أمل احمد أن علاقتها طيبة بفريق العمل وأنها سعيدة بالمشاركة في تلوين هذه المجسمات التي ستظل تجمع كل طوائف البحرين لأنها ستبقى خالدة في كل الميادين والشوارع لتذكرهم بأنهم تعاونوا يوما ما ووقفوا جنبا إلى جنب بمنتهى الحب وتسود بينهم روح المودة والتعاون لإخراج هذه التحف الفنية الجميلة. أما الطالب بالصف الثاني الثانوي بمدرسة النعيم محمود القلاف فقد تم اختياره هو واحد زملائه الذي تربطه به علاقة قوية للمشاركة في المسابقة ولكن كل منهما يعمل في فريق مختلف، مشيرا إلى انه استفاد كثيرا من المشاركة إذ أصبح أكثر مهارة في التلوين بالإضافة إلى اكتسابه صداقات سوف يحرص على استمراريتها. أما فريق العمل المكون من الفنان منتهى البحار، وفاطمة الطالبة بمدرسة المعارف والفنان التشكيلي مناحي مرزوق فقد اختاروا اللون الذهبي والنقوش الإسلامية لتلوين المجسم الخاص بهم، لان هذه النقوش اشتهرت بها البحرين في صناعة الدراعة والألوان التراثية والنجوم التي تكمل صورة الجمل الذي يسمى سفينة الصحراء لأنه يستدل بالنجوم أثناء سيرة في الصحراء، كما أنها ترمز إلى محافظات مملكة البحرين، مشيرا إلى أن فكرة اختيار الألوان والزخرفة جاءت بناء على رأي جميع أطراف الفريق العاملين على تلوين المجسم.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة