تشهد محافظة المحرق عصر يوم الجمعة القادم - وتحديدا بالساحة المحاذية لمجلس بوماهر بمدينة المحرق القديمة - اعتصاما جماهيريا ضخما ينفذه أهالي الدائرة الخامسة والثالثة بالمحافظة احتجاجا على سياسة وزارة الإسكان في توزيعها الأخير لمشروعي قلالي والبسيتين السكنيين، وقد توارد لمسامع الأهالي أنباء تشير إلى بدء الوزارة بتوزيع الوحدات السكنية بما نسبته ٥٠% على أهالي منطقتي قلالي والبسيتين وتخصيص ٥٠% لمواطني باقي المناطق الأمر الذي سيقلل من فرصة حصولهم على وحدة سكنية، وخاصة أن بعضهم من أصحاب الطلبات التي امتد عمرها إلى أكثر من ١٦ عاما.

وسيشارك رئيس مجلس بلدي المحرق وممثل الدائرة الثالثة المهندس عبدالناصر المحميد وعضو الدائرة الخامسة بالمجلس في تلك الوقفة الاحتجاجية من أجل توصيل رسالة صريحة وواضحة إلى مسئولي الإسكان، وعلى رأسهم الوزير، رافضة لهذه السياسة ومطالبة بإعادة النظر فيها قبل فوات الأوان، بحسب تصريح العضو غازي المرباطي.

وحذر العضو البلدي من التداعيات الاجتماعية والحساسيات التي قد تحدث بين أبناء المحافظة جراء استثناء أهالي باقي المناطق من التوزيع الإسكاني القادم لمشروعي قلالي والبسيتين، مؤكدا ضرورة الإسراع في إيجاد حلول ناجعة وحاسمة لهذه المعضلة التي تعد واحدة من أكثر المشكلات إلحاحا وضغطا على المواطن البحريني الا وهي الحصول على السكن اللائق.

وأشار العضو البلدي إلى ما تم التصريح به بشأن بناء أكثر من ١٠ آلاف وحدة سكنية في مختلف أنحاء البلاد بحلول عام ٢٠١١، تبعا - وفق ما قيل حينها- للخطط التي صرح بها وزير الإسكان ووافق عليها مجلس التنمية الاقتصادية، واعتمدها مجلس الوزراء، في إطار الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين لعام ٢٠٣٠، غير أن شيئا من ذلك لم يتحقق رغم أننا الآن في عام ٢٠١٢ وقد وصل حجم الطلبات الإسكانية إلى ما يربو على ٥١ ألف طلب.