أكد السفير حمد أحمد عبدالعزيز العامر وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون، استدعاءه السيد سامي حداد القائم بالأعمال بالوكالة لدى سفارة الجمهورية اللبنانية الشقيقة وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية ظهر أمس بالديوان العام بالوزارة، عن متابعة وزارة الخارجية ببالغ الاهتمام رعاية السيد نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني للمعرض الفوتوغرافي الذي أقيم في بيروت أمس، وما ورد في كلمته الافتتاحية في المعرض المذكور من ادعاءات كاذبة ومستغربة تعتبر خطوة استفزازية وعودة إلى الوراء في العلاقات الأخوية التي تربط مملكة البحرين بالجمهورية اللبنانية الشقيقة، وتعتبر كذلك تدخلاً سافراً وغير مبرر في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين.

وقد أكد الوكيل في الاجتماع استنكار مملكة البحرين مشاركة قيادات لبنانية رسمية في رعاية مثل هذه المعارض والتصريحات غير المسئولة التي تصدر عنهم، نظراً إلى ما تمثله من تهديد خطر لسيادة دولة عضو في جامعة الدول العربية وإحدى الدول الأعضاء بمجلس التعاون، وتعدّ خرقاً صارخاً لمبادئ الشرعية الدولية، مشيراً إلى أن استمرار بعض من هذه القيادات اللبنانية المهمة - بين فترة وأخرى - في استخدام نهج هذه السياسات ضد مملكة البحرين وشعبها الذي يكنّ كل التقدير للشعب اللبناني الشقيق والاعتزاز به، ويحرص على علاقات قائمة على قاعدة من الثقة والاحترام المتبادل، إنما يخلق مناخاً من التوتر وعدم الثقة في هذه العلاقات ويعرّض الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي للخطر، مؤكداً في هذا الشأن أن أمن دول مجلس التعاون كل لا يتجزأ.

وقد طالب السفير حمد العامر القائم بأعمال سفارة الجمهورية اللبنانية الشقيقة بنقل استياء مملكة البحرين الشديد من مثل هذه الممارسات غير الودّية، وأهمية إدراك الحكومة اللبنانية مسئولياتها الكاملة في التعامل بحزم شديد مع مثل هذه الممارسات، ووضع حد لهذه التصرفات التي تصدر عن هذه القيادات، وأن تنأى بنفسها عن مثل هذه القضايا مراعاة للعلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، والتزاماً بالتضامن العربي المشترك، واحتراماً لقواعد القانون الدولي من أجل استتباب الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.