الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٢٥ - الجمعة ٣٠ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ٧ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

المال و الاقتصاد

في مؤتمر بالغرفة أمس
اليونيدو: الملتقى يفتح المجال لـ ٤٧ فرصة استثمارية في أوغندا





أفاد عبدالرحيم نقي المؤتمر الصحفي حول عقد المنتدى الاستثمار الخليجي الأوغندي بأن أربع مؤسسات قد عقدت العزم على عقد منتدى خليجي للاستثمار في القارة الإفريقية وتحديدا في عاصمة أوغندا (عنتيبي) من ٢٨ إلى ٣٠ إبريل القادم.

وذكر ان الهدف من توجه كل من مجموعة البنك الإسلامي ومنظمة اليونيدو والمصرف العربي للتنمية في إفريقيا بالتنسيق مع إتحاد الغرف الخليجية من هذا المنحى الجديد هو البحث عن فرص جديدة في القارة السوداء (أم الثروات) وبالتالي، فإنها فرصة سانحة للقطاع الخاص بدول المجلس في ان يحظى بفرصة من التوسع والتمدد خارج منطقته الخليجية في منطقة بها الكثير من الثروات الطبيعية.

وقال الدكتور هاشم حسين الرئيس التنفيذي لمكتب (اليونيدو في البحرين) إن تنظيم هذا المنتدى سيعمل على توطيد العلاقات التجارية والاقتصادية، ويفتح الباب أمام ٤٧ فرصة، هذا عدا فتح أسواق جديدة للاستثمارات الخليجية في القارة الإفريقية، كما أشار إلى أن هذا التوجه يصب في عملية التنمية الاقتصادية بين المنطقتين، ويخدم دعائم التكامل الاقتصادي بين الدول الخليجية والعربية ودول إفريقيا لكونها دول قريبة علينا ونملك معها علاقات تاريخية قديمة، وهو توجه جاء في محله حينما اتخذت دول الخليج التوجه بفوائضها المالية للاستثمار في هذه الدول من اجل النهوض والتقدم.

٣ أيام الملتقى

ومن جهة أخرى، أشاد الدكتور عبدالرحمن الطيب طه الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات بمبادرة عقد الملتقى الخليجي الأوغندي في نهاية إبريل المقبل وعلى مدى ٣ أيام، موضحا أن اليوم الأول (٢٧ أبريل) يبدأ باستقبال المشاركين في الساعة الثامنة والنصف صباحا تليها كلمات لهيئة الاستثمار الأوغندية تتضمن أهداف المنتدى وتوقعات نجاحه في جذب الاستثمارات من الدول العربية، يليها كلمة وزارة المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية ثم إعلان افتتاح المؤتمر من قبل الرئيس الأوغندي يوري موسفيني.

وتابع، كما ستلقى في المؤتمر كلمات لكل من بنك التنمية الإسلامي، المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا وكلمة لرئيس الغرف الخليجية وكلمة لليونيدو، بالاضافة إلى كلمة لممثل السفارات الأوغندية بدول الخليج العربية تليها سرد قصص نجاحات المستثمرين الخليجيين ومشاركة حكومية توضح سياسة الحوافز والترويج في أوغندا، وكذلك سياسة الترويج لليونيدو والبنك الإسلامي للتنمية، وهو بنك تشارك فيه ٥٦ دولة إسلامية منها الثلثين من إفريقيا، منيطا اللثام عن تخصيص ١٢ مليار دولار من البنك لدعم وتمويل المشاريع في إفريقيا على مدى ٣ سنوات قادمة.

توصيات ولقاءات

وفيما يخص فعاليات اليوم الثاني (٢٩ أبريل) للملتقى، فقد سرد الدكتور عبدالرحمن طه تفاصيل الجلسات بأنها تبدأ بتقديم ملخصات لما تم طرحه من قبل المنظمات والمصارف المشاركة نفسها يليها نقاش حول أهم نقاط موضع الاهتمام المشترك بين الجانبين فيما يتناول اليوم الثالث (٣٠ أبريل) التطرق إلى التوصيات والنتائج التي توصل اليها المشاركون في الملتقى، وإقرار هذا التوصيات بعد الحوار، يليها لقاءات جانبية والقيام بزيارات سياحية للمناطق القريبة على سكن الوفود.

وفي تفاصيل إضافية حول الملتقى الخليجي الأوغندي، يقول الدكتور طه إن عقد الملتقى بحد ذاته يكشف عن مدى اهتمام الدول الخليجية في استثمر إمكاناتها في الدول الإفريقية بدلا من ان تتوجه هذه الأموال إلى دول الشمال (الدول الأوروبية)، فالأولى بها هذه الدول الجارة والتي تربطنا بها علاقة الأخوة والتقارب الاقتصادي والاقتصادي، ولم ينس وهو يسترسل في الكشف عن مزايا التقارب مع الدول الإفريقية في إمكانية تزويد الدول الإفريقية باحتياجات الدول الخليجية والعربية بالأمن الغذائي من نبات وحيوان.

فرص واعدة

واماط اللثام عن ان التقارب مع هذه الدول، وقرار التعاون مع إفريقيا لم يأت من فراغ بقدر استغراقه سنتين من الدراسة والبحث والتأمل في جدوى الولوج في مثل هذه الاستثمارات هناك حيث توفر بالمقابل فرصة للعرب والخليجيين بالمساحة الواسعة من الفرص الاستثمارية، مؤكدا في هذا الصدد دعم المجموعة المصرفية الإسلامية لكل خطوات التقارب والتعاون وبما يعزز العلاقات التاريخية بين الدول العربية والإفريقية ومنها (أوغندا) مشيرا إلى ان نجاح هذه التجربة (مع أوغندا سيدفعنا الى مزيد من الولوج في دول إفريقية أخرى، وذلك بحكم ما تحققه التجربة الواعدة في أوغندا، وهي دولة تتمتع بالاستقرار السياسي منذ اكثر من ١٠ سنوات.

وفي إجابة حول أسئلة «أخبار الخليج» حول التكامل الاقتصادي بين الدول العربية والإفريقية، والفرص المتاحة والاطمئنان لهذا التوجه، أفاد الدكتور عبدالرحمن طه بالقول: إن هناك تهافت دولي للولوج في القارة السمراء، وان الدول الخليجية والعربية هي الأقرب على دول إفريقيا مع العلم أن دولا مثل البرازيل قد سبقتنا في الوصول إلى هناك مع العلم أنها الاقرب الينا، وتتمتع بوجود معادني وزراعي، منوها في الوقت ذاته إلى قدرة البنك الإسلامي للتنمية والبنك العربي للتنمية في إفريقيا على توفير الضمانات لمخاطر التقلبات السياسية سواء في أوغندا اوغيرها من دول القارة الإفريقية، وبالتالي، فإننا متفائلون بمستقبل هذه المبادرة وبالنجاحات التي ستحققه في أكثر من ميدان.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة