أعلن مصرف «المؤسسة العربية المصرفية» نيته دخول سوق التجزئة المصرفية في المرحلة القادم، وأوضح الرئيس التنفيذي للمؤسسة السيد حسن جمعة للصحفيين أن البنك يبحث عن فرص للاستحواذ على أحد بنوك التجزئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتحقيق خطط المؤسسة في التوسع ودخول قطاع التجزئة.

وردا على سؤال حول أسباب هذا التحول في سياسة البنك، أوضح جمعة أن فرص النمو وتحقيق الأرباح في قطاع التجزئة أفضل في المرحلة الراهنة من قطاع الجملة، كما أن المخاطر المترتبة على التعامل في هذا القطاع أقل.

جاء ذلك على هامش اجتماع الجمعية العامة العادية للبنك التي انعقدت أمس في مقر المؤسسة بالمنامة بنصاب قانوني قـدره ٩٣.٣٢%.. ولم توزع الجمعية العمومية أرباحا على المساهمين هذا العام لكنها نجحت في التحول من تحقيق خسائر إلى تحقيق أرباح.. وتحقيق فائض يقدر بحوالي ١٥٦ مليون دولار مقابل عجز قدر بحوالي ٢٢ مليون العام الماضي.

وأوضح جمعة أن البنك لم يوزع أرباحا لاحتياجه إلى رأسمال بسبب عمليات التوسع وخطط التطوير، وأوضح ردا على بعض مطالب المساهمين بمراعاة صغار حاملي الأسهم بأنه يعدهم بتوزيع أرباح العام القادم، مشيرا إلى أنه كان من الممكن اللجوء إلى الاحتياطي النقدي للبنك لتوزيع أرباح هذا العام لكن ذلك لم يكن يتلاءم مع احتياجات البنك للسيولة في هذه المرحلة الانتقالية، معبرا عن شكره للمساهمين.

وناقشت الجمعية تقرير مجلس الإدارة عن نشاط المؤسسة خلال العام المالي المنتهى في ٣١ ديسمبر ٢٠١١، ووافقت على تقرير مراقبي الحسابات عن ميزانية السنة المالية المنتهية في ٣١ ديسمبر ٢٠١١.

كما تم إقرار الميزانية الموحدة وحساب الأرباح والخسائر للسنة المنتهية في ٣١ ديسمبر ٢٠١١ والمصادقة على كليهما، واعتماد تخصيص الأرباح عن السنة المالية المنتهية في ٣١ ديسمبر ٢٠١١.

كما صدقت الجمعية على تعيين أعضاء جدد في مجلس الإدارة وهم الصديق عمر الكبير، سامي صبحي الرايس ود. خالد على كاجيحى، كما تقوم بالاطلاع على الافصاحات ذات العلاقة بالحكم المؤسسي.

وحقق بنك المؤسسة العربية المصرفية الإسلامي أرباحا صافية خلال العام ٢٠١١ قدرها ٨.١ ملايين دولار بزيادة نسبتها ٢٩٣% عن العام السابق، وبلغ إجمالي الدخل التشغيلي ١٥.١ مليون دولار مقارنة مع نحو ١٥.٩ مليون دولار تحققت خلال العام ٢٠١٠، ويعزى هذا التراجع إلى إجراءات إزالة المخاطر عن حجم الأصول في الميزانية العمومية.

وارتفعت مصروفات التشغيل إلى ٦.٢ ملايين دولار مقارنة مع ٤.٩ ملايين دولار للعام السابق ويعزى ذلك بصورة أساسية إلى توقيت إقرار مصروفات الموظفين التي تتعلق بمكافآت تعود إلى العام الماضي.

وتم خلال العام رصد مخصص للموجودات المضمحلة في التعرضات الائتمانية في المنطقة بلغ قدره ٠,٥ مليون دولار بالمقارنة مع ٨.٦ ملايين دولار عن مستواه في العام السابق. وبلغ صافي الربح خلال الربع الرابع من العام ١.٤ مليون دولار مقارنة مع ١.٦ مليون دولار خلال الربع الثالث.

وبلغ مجموع حقوق المساهمين في نهاية السنة ٢٢٧.٧ مليون دولار مقارنة مع ٢١٩,٨ مليون دولار للعام ٢٠١٠، وظل معدل كفاية رأس المال قوياً حيث بلغ ٢٧.٥% في نهاية العام، في حين بلغ معدل رأس المال من الفئة الأولى ٢٦.٥%.

وإلى ذلك انخفض إجمالي قيمة موجودات بنك المؤسسة العربية المصرفية الإسلامي إلى ١.٠٣٥ مليار دولار كما في ٣١ ديسمبر ٢٠١١ من ١.٢٤١ مليار دولار في ٣١ ديسمبر ٢٠١٠.

وفي تعليق خلال سير عمل الجمعية قال السيد الصديق عمر الكبير رئيس مجلس إدارة المؤسسة العربية المصرفية «نتائج أرباح البنك جاءت انعكاساً للأداء الممتاز في عام اتسم بالتحديات للمجموعة. وقد تمكنا من ذلك من خلال خلق علاقات جديدة بهوامش ربح عالية في الأسواق المستهدفة، وريادة تسهيلات مجمعة برسوم مغرية».

وأضاف «إننا نتطلع إلى العام ٢٠١٢ بتفاؤل. إذ يتوقع البنك نمواً بصورة منتقاة في نشاطه التمويلي مدعوما بالرغبة الملحة لخلق علاقات جديدة، والانتعاش التدريجي لرغبة العملاء في الاقتراض. بالإضافة إلى ذلك، يعتزم البنك تكثيف تعاونه مع مجموعة المؤسسة العربية المصرفية لتوسعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال طرح خبرات البنك في دعم المنتجات الإسلامية للعملاء الأساسيين».