الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٢٨ - الاثنين ٢ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ١٠ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

مصارحات


حرب إهانة وتحقير رموزنا الإسلامية!





قبل سنوات بدأت الحرب بالرسوم الكاريكاتورية المسيئة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الدنمارك، لتبدأ بعدها حرب الاستفزازات بحرق المصاحف في هولندا وأمريكا، تبعتهما جرائم عنصرية ضد المسلمين ومعتقداتهم في مناطق مختلفة من العالم، حيث كانت موجّهة من الغرب إلى دول المشرق الإسلامي.

أعداء الأمّة وجدوا أن نتائج تلك الحرب كانت وبالاً عليهم، حيث زادت محبّة المسلمين لنبيهم، كما زاد أعداد من دخلوا الإسلام بسبب بحثهم عن شخصية محمد، النبي والقائد والإنسان. حينها بدأت الحرب تأخذ منحىً آخر، حيث توجّهوا إلى الداخل، واختاروا من سفهاء الأمّة ومن منعدمي الأخلاق من يجاهر بذلك النباح ضدّ نبي الإسلام وصحبه!

خرج علينا من يستهزئ بالنبي الأعظم في جدة، تلاه آخر في الكويت، وبينهما خرج علينا من يتطاول على أسياده من كبار صحابة النبي، الذين رضي الله عنهم وأرضاهم من أمثال عمر الفاروق وبعده معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما وعن جميع آل محمد الأبرار وصحبه الأخيار، ومن الواضح أنّ حرب تدنيس المعتقدات وتحقيرها متواصلة، حيث تورّطت فيها مذاهب ونحل، كما تورّط فيها بعض من يلبس عمامة الدين و«بشت» المشيخة!

الهدف من كلّ تلك الحرب، هو كسر هيبة نبينا الأعظم، والتقليل من شأن رجال كرام، امتدحهم الله في مشاهد ومواقع كثيرة في كتابه الكريم.

مكانة النبي الأعظم وآل بيته وصحابته ليست بالأقوال ولكنّها بالأفعال، فعندما تنتفض جموع للإساءة إلى رمز ديني - أيا كان -، ولا تتحرّك عندما يطعن في عرض النبي محمد وزوجه، ولا تتحرّك عندما يقلّ البعض أدبه على صحابة النبي، فاعلم أنّ أولئك يعيشون في وهم شيطاني كاذب، إذ لا فرق بينهم وبين من تجرّأ بالسبّ والاستهزاء.

نقول لجميع أولئك الأقزام المتطاولين، من أي مذهب كانوا، ومن أي أرض ومن أي مقام: نبينا الكريم وصحابته تيجان على رؤوسنا، ووالله لأرواحنا وأولادنا وأعراضنا دونهم، فلا تختبروا الأمّة في حبّها لهم، فوالله لحبّة رمل في نعالهم هي خير وأغلى عندنا من وجوهكم.

برودكاست: في دولنا قوانين تعاقب من يسبّ الملوك والأمراء ويتم تنفيذها بـ(الملّي)، بينما عندما يتطاول أولئك الأقزام على أسيادهم، تجد التصريفات البالية في تبرير أفعالهم الشنيعة!

كلمة أخيرة: لا تستفزّوا الناس ولا تمتحنوهم في أغلى من يحبّون، لأنّ النتيجة ستكون أكبر مما تتوقّعون!



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة