كشف رئيس رابطة الجراحين البحرينية واستشاري جراحة المناظير في مجمع السلمانية الطبي الدكتور خليفة بن دينه بأن المملكة تتصدر دول الخليج في معدل الإصابة بالسمنة تليها دولة الإمارات العربية المتحدة ثم الكويت حيث تصل النسبة ٤٠%، مؤكدا رصده لانتشار هذه الظاهرة بين الأطفال.

وأوضح الدكتور بن دينه بأن السمنة تعد من أمراض العصر إذ زادت نسبة الإصابات بها بصورة ملفته على المستوى المحلي والعالمي نظرا لتقدم المجتمع وتحوله إلى مجتمع صناعي يعتمد على الوجبات السريعة وقلة الحركة وعدم الانتظام في وجبات الأكل والانتباه الى مدى صحيتها، منوها إلى أن الدراسات العالمية تشير إلى أن معظم أنواع السرطان التي تصيب النساء هي نتيجة زيادة الوزن ومنها على سبيل المثال سرطان الثدي والقولون والمرارة والرحم وكذلك عند الرجل سرطان البروستاتا والقولون، منوها إلى أن البحوث الطبية أثبتت ان إجراء عمليات السمنة تحسن وبشكل كبير من فرصة الحمل والاستعداد الجنسي لدى الرجال.

وقال إن هناك مجموعة من المرضى ممن يلجأون إلى الخارج من أجل إجراء عملية شد البطن «استئصال الجزء الأسفل من البطن» ومن ثم يراجعون عيادة السمنة في السلمانية بالرغم من تكبدهم مبالغ باهظة وذلك نظرا لتعرضهم لمضاعفات كثيرة من خلال إجرائها خارج البلد ومن المعروف والمفضل أن مثل هذه العمليات تحتاج لرعاية لا تقل عن ٦ أشهر من بعد إجرائها.

وقال استشاري جراحة المناظير السلمانية الدكتور خليفة بن دينه إن تقنية استئصال ثلاثة أرباع المعدة لتبقى بربع واحد فقط وتصبح كالأنبوبة وهي مستخدمة لعلاج السمنة المفرطة تلاقي رواجا بين المرضى في البحرين، مشيرا إلى أن المملكة تعتبر من أوائل الدول الخليجية التي تقدم هذه الخدمة الجراحية بشكل مجاني لمرضى السلمانية.

وأفاد بأنه من خلال الأبحاث والدراسات تبين أن عملية حلقة المعدة لا تنفع مع المرضى الآكلين الحلويات، مشيرا إلى ان عملية تصغير المعدة من العمليات القديمة، ولكن الجديد فيها أنها تجرى بالمنظار الجراحي عوضا عن فتح البطن، مؤكدا أن نتائجها تظهر بعد سنة واحدة حيث يفقد المريض ٣٣% من وزنه.

وقال إن المريض بعد العملية يبقى ثلاثة ايام فقط تحت العناية الطبية ومن ثم يمكنه خلال اسبوع من العود إلى العمل وممارسة الحياة الطبيعة على ان يتبع نظام الغذاء السائل بالمنزل ويستخدم خلالها الاكل الناعم مدة أسبوعين بعدها له الحرية في الأكل.

وقال إن مجمع السلمانية الطبي طبق هذه التقنية الجديدة لمعالج السمنة المفرطة لكونها من العمليات الدقيقة التي تجرى بالمنظار الطبي من دون فتح البطن، وبدون تركيب جهاز أو وضع جسم غريب داخل جسم الإنسان فيما تستغرق العملية ساعة واحدة فقط، لذا تعتبر المملكة من أوائل الدول الخليجية في تطبيق هذه التقنية الجراحية.

وأضاف أن هناك قائمة انتظار لإجراء هذا النوع من العمليات لمرضى يعانون السمنة، متقدماً بالشكر الجزيل لوزارة الصحة على اهتمامها وتوفير الأجهزة الحديثة لإجراء مثل هذه العمليات التي تسهم في الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة.