ارتفع بنسبة ٥.٧ % في ٢٠١١
جلوبل: توقعات بارتفاع الناتج المحلي الحقيقي للكويت ٤.٥% هذا العام
 تاريخ النشر : الثلاثاء ١٠ أبريل ٢٠١٢
نما الناتج المحلي الاسمي للكويت بنسبة ١٧ في المائة خلال عام ٢٠١٠، ليبلغ ٣٥. ٦ مليار دينار كويتي وفقا لبيانات بنك الكويت المركزي، مقابل انخفاض بنسبة ٢٣ في المائة خلال العام الذي سبقه.
ويعزى هذا النمو بصفة أساسية إلى النمو البالغ نسبته ٢٢ في المائة في إيرادات النفط، إذ ارتفع متوسط أسعار النفط الخام الكويتي الخاص بالتصدير بنسبة ٢٦ في المائة ليصل إلى ٧٦.٣ دولارا أمريكيا للبرميل وسط انتعاش في الأسواق العالمية (حيث كانت أسعار النفط الخام الكويتي الخاص بالتصدير قد تراجعت بنسبة ٣٣ في المائة خلال عام ٢٠٠٩). علاوة على ذلك، شهد الناتج المحلي الإجمالي ارتفاعا بنسبة ١٢ في المائة خلال عام ٢٠١٠، نتيجة لارتفاع الواردات بنسبة ٢٨ في المائة، وقطاع الصناعات التحويلية بنسبة ٢٢ في المائة.
من جهة الناتج المحلي الحقيقي، فقد سجل وفقا لتقديرات صندوق النقد الدولي نموا بنسبة ٣.٤ في المائة ليبلغ ١٩.٣ مليار دينار كويتي، ويعزى هذا النمو إلى ارتفاع أسعار النفط بنسبة ٣.٢ في المائة وزيادة الأنشطة غير النفطية بنسبة ٣.٥ في المائة.
ووفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن صندوق النقد الدولي خلال عام ٢٠١١ (أكتوبر ٢٠١١)، توقع الصندوق أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الاسمي بنسبة ٢٩ في المائة نتيجة لارتفاع أسعار النفط (بنسبة ٣٨ في المائة لتصل إلى ١٠٥.٦ دولارات أمريكية للبرميل) وتزايد معدلات إنتاجه (بنسبة ١٠ في المائة خلال عام ٢٠١١ ليصل إلى ٢.٥٣ مليون برميل يوميا بحسب تقديرات منظمة الأوبك، وقد رفعت الكويت إنتاجها النفطي منذ ديسمبر عام ٢٠١٠، بهدف الإسهام في الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط. ومن ناحية الناتج المحلي الحقيقي، فقد نما بنسبة ٥,٧ في المائة وفقا لتقديرات صندوق النقد الدولي.
علاوة على ذلك، سجل دخل الفرد الكويتي من الناتج المحلي الإجمالي ارتفاعا خلال عام ٢٠١٠ وبلغ ٣٤.٦٨٦ دولارا أمريكيا، وتشير أحدث البيانات المتوافرة إلى أنه من المتوقع أن يسجل دخل الفرد نموا بنسبة ٣١ في المائة ليصل مستوى نموه المتوقع إلى ٤٥.٦٤٦ دولارا أمريكيا، ليحتل المرتبة الثانية بعد قطر والإمارات فقط من بين جميع الدول الخليجية.
وكما هو الحال في معظم دول الخليج، يعتبر قطاع الهيدروكربون المسهم الأساسي في نمو الناتج المحلي للكويت إذ شكل نسبة ٥٤ في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الاسمي خلال ذات الفترة كما يتوقع أن يشكل ٥٨ في المائة خلال عام ٢٠١١.
وعلى الرغم من أن الناتج المحلي الإجمالي غير الحقيقي قد استرد عافيته بعد الركود الذي تعرض له خلال عام ٢٠٠٩، فإنه بقي منخفضا إذ نما بنسبة ٣.٥ في المائة خلال عام ٢٠١٠ وفقا لتقديرات صندوق النقد الدولي، في حين يتوقع أن يسجل نموا آخرا بنسبة ٥,٥ في المائة. ولكن، التخفيض المستمر لمديونية القطاع المالي، وتباطؤ نمو الائتمان، وتباطؤ السلطات في تنفيذ خطة التنمية الاقتصادية للفترة ما بين عام ٢٠١٠ وعام ٢٠١٤ نتيجة للسياسة المحلية قد عرقل نمو الناتج المحلي الذي نرى أنه قد بقى منخفض نسبيا.
وواصلت أسعار النفط الارتفاع خلال عام ٢٠١٠، إذ ارتفع متوسط النفط الخام الكويتي الخاص بالتصدير إلى ٧٦,٣٢ دولارا أمريكيا للبرميل مقابل ٦٠,٦٨ دولارا المسجلة خلال عام ٢٠٠٩. ولكن قيام منظمة الأوبك بخفض معدل الإنتاج في نهاية عام ٢٠٠٨ قد بقي ثابتا عند مستوى منخفض حتى نهاية عام ٢٠١٠.
ونتيجة لذلك بقي معدل الإنتاج النفطي ثابتا تقريبا خلال عام ٢٠١١ مقارنة بمستواه خلال عام ٢٠٠٩ وبلغ ٢,٣ مليون برميل يوميا.
ونتيجة لما ذكرنا أعلاه، ارتفعت إجمالي قيمة إسهام قطاع النفط في الناتج المحلي الإجمالي على المستوى المطلق بنسبة ٢٢ في المائة بالغا ١٨,٣ مليار دينار كويتي خلال عام ٢٠١٠ بالمقارنة مع ١٤.٩٩ مليار دينار كويتي خلال عام ٢٠٠٩. ومن ناحية أخرى، سجل القطاع غير النفطي نموا بنسبة ١٢ في المائة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع إسهام النفط الخام والغاز الطبيعي في الناتج المحلي الإجمالي إلى ٥١ في المائة في مقابل ٤٩ في المائة خلال عام ٢٠٠٩. واستمرت أسعار النفط في الارتفاع خلال عام ٢٠١١ ليصل متوسط سعر البرميل إلى ١٠٥,٦ دولارات أمريكية للبرميل، وهو ما يتوقع أن يؤدي إلى زيادة إسهام النفط في الناتج المحلي الإجمالي.
ونما قطاع الخدمات المجتمعية والاجتماعية الذي يعتبر أكبر القطاعات غير النفطية المسهمة في نمو الناتج المحلي وشكل قرابة ١٦ في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للكويت خلال عام ٢٠١٠ بنسبة ٩.٤ في المائة ليبلغ ٥,٦ مليار دينار كويتي في حين شهد قطاع المؤسسات المالية، ثاني أكبر القطاعات الاقتصادية غير النفطية والذي يسهم بنسبة ١٠ في المائة في نمو الناتج المحلي الإجمالي الاسمي للكويت، نموا بنسبة ٦ في المائة ليصل إلى ٣.٦ مليار دينار كويتي. وكان معدل نمو القطاع قد تراجع بنسبة ٢٢ في المائة خلال عام ٢٠٠٩ بسبب الخسائر الكبرى التي سجلتها شركات الاستثمار.
ومن بين القطاعات الأخرى الرائدة التي أسهمت في نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، نما قطاع النقل، والتخزين، والاتصالات وقطاع التجارة، والصناعات التحويلية بنسبة ١٤ في المائة و٢٨ في المائة و٢٢ في المائة على التوالي. وأسهمت القطاعات الثلاثة مجتمعة بنسبة ١٨.٢ في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للكويت.
.
مقالات أخرى...
- الذهب يرتفع بفعل التضخم في الصين وبيانات أمريكية
- النفط ينزل عن ١٢٣ دولارا بفعل محادثات إيران وبيانات أمريكية
- دول الخليج تعيش بوادر انتعاش اقتصادي متين
- «المركزي» يغطي إصدارا جديدا من أذونات حكومية
- مؤشر البحرين يتراجع ٣.٦ نقاط بعد تداول أسهم ٨ مؤسسات
- «أوبك» تسعى لتحقيق توازن في سعر النفط العالمي
- ورشة شهادات المنشأ تكشف أهم صلاحيات غرف التجارة والصناعة حول شهادات المنشأ
- دمج مصرفي «الإمارات الإسلامي» و«دبي»
- «الغرفة» تنظم عرضاً حول «مستجدات سباق الجائزة الكبرى الفورملا ١»
- النساء يلعبن دورا اقتصاديا حيويا في المنطقةرغم التحديات الكبيرة التي تعترض طريقهن
- احتدام السباق على الرئاسة يهبط ببورصة مصر
- الدولار يتراجع إلى أدنى مستوى في شهر أمام الين بعد بيانات الوظائف
- لماذا لا توجد لدى العرب مؤسسات تصنيف ائتماني؟!
- سيتي بنك البحرين يطلق خدمة سيتي موبايل
- هيئة تنظيم الاتصالات تفوز بجائزة الاقتصاد الإلكتروني ٢٠١٢