تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المؤسسة الخيرية الملكية افتتح أمين عام المؤسسة الدكتور مصطفى السيد مركز مملكة البحرين الصحي بخان يونس التي قامت البحرين ببنائه لصالح الأشقاء الفلسطينيين في غزة. ونقل السيد خلال الافتتاح تحيات جلالة الملك وسمو الشيخ ناصر، مؤكدا مواقف البحرين الثابتة والواضحة قيادة وحكومة وشعباً تجاه القضية الفلسطينية العادلة?. وقال السيد: «وباسمكم جميعاً يسرني أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى جلالة الملك المفدى على هذا الدعم الكريم وتوجيهات جلالته بتقديم الدعم للشعب الفلسطيني الشقيق انطلاقاً من واجبنا الإنساني والأخوي تجاه أخوة لنا نكن لهم كل المحبة والتقدير كما نتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ ناصر راعي هذا الحفل على جهود سموه في تقديم العون والمساعدة إلى الأشقاء الفلسطينيين وما قام به سموه من دور كبير في نجاح عمل المؤسسة».

وأضاف السيد أنه لشرف أن يتقدم إلى الأهالي بعميق الشكر وجزيل الامتنان على تشريفنا بقبولهم هدية مملكة البحرين لهم، ومنحنا شرف المساهمة في إعمار وتنمية جزء عزيز على قلوبنا جميعاً. وأكد أن ما تقدمه البحرين اليوم ليس منة ولا معروفاً، بل هو واجب يمليه علينا ديننا وأخوتنا، وهو شرف لنا أن نكون جزءا من هذه الأرض الطيبة المباركة فجزاكم الله عنا خير الجزاء. كما شكر السيد الإخوة في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) على تعاونهم في تنفيذ هذه المشاريع، وما لقاه منهم من تعاون كبير يعكس الاحترافية التي يعملون من خلالها والثقة الكبيرة التي يتمتعون بها من قبل الجميع.

وأكد السيد أنه في الثاني من يناير عام ٢٠٠٩م أصدر جلالة الملك المفدى توجيهاته السامية إلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية بتشكيل لجنة وطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة وأن تتولى المؤسسة الخيرية الملكية مهمة الإشراف على عمل هذه اللجنة. وأضاف أنه بناء على هذا الأمر السامي تم تشكيل اللجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة من مختلف الصناديق والجمعيات الخيرية والمهنية لتوحيد جهود مملكة البحرين حكومة وشعباً، لتقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني في غزة.

وأشار إلى أن المؤسسة الخيرية الملكية قامت بالعديد من الجهود والمبادرات، لتنفيذ هذه التوجيهات واستطعنا بحمد الله وتوفيقه تنفيذ العديد من المشاريع التنموية، التي نفخر بأن نكون أول من قام بإيصال المساعدات وأول من قام بتنفيذ المشاريع التنموية، ولم يكن لنا أن نحقق هذا الإنجاز لولا توفيق الله عز وجل ومن ثم الدعم الكبير الذي نحظى به من قبل قيادتنا الحكيمة في مملكة البحرين، وبفضل تعاونكم معنا ودعمكم لنا ومنحنا هذا الشرف العظيم الذي نعتبره وساماً على صدورنا. وأضاف أن الوفد لم يأت اليوم ليستعرض ما قدمه وما أنجزه، وإنما أتى ليحتفل مع أهل غزة بافتتاح مشاريع تعود بالخير والنفع على جميع الأشقاء الفلسطينيين في غزة الحبيبة، مضيفا أنه من خلال الزيارات السابقة لقطاع غزة واستطلاع أهم المشاريع التنموية التي يحتاج إليها الأشقاء فقد تم إنشاء هذا المركز الصحي الذي أطلقتم عليه اسم (مركز مملكة البحرين الصحي) ليكون شاهداً على مدى التلاحم والترابط بين الشعب البحريني والشعب الفلسطيني الكريم.

وقال إنه على الجانب الآخر من هذا القطاع العزيز فقد تم افتتاح مكتبة البحرين العامة في الفاخورة ويجري العمل الآن على إنشاء مدرسة في جباليا، ونأمل أن نجتمع بكم مرة أخرى لنحتفل معاً بافتتاحها ولتكون شاهداً آخر على هذه المحبة بين الشعبين الشقيقين، كما احتفلنا في العام الماضي بافتتاح المختبرات العلمية لجامعة غزة الإسلامية والاحتفال بالانتهاء من تركيب أطراف صناعية لـ ١٠٠٠ معاق من النساء والرجال والأطفال في غزة مع تدريبهم وتأهيلهم بالتعاون مع الإغاثة الإسلامية عبر العالم.

من جانبه أكد وكيل وزارة الصحة المساعد لشئون المستشفيات الدكتور أمين الساعاتي أن المركز الصحي كان رغبة ملحة من جلالة الملك ليساعد إخواننا في غزة. وأضاف أن المركز في منطقة مكتظة بالسكان وهو مجهز تجهيزا كاملا. وأشار إلى أنهم اطلعوا على علاجات تجري على أرض الواقع، وأنهم رأوا مدى سعادة المرضى لتلقيهم الخدمات الطبية فيه ومدى شكرهم لجلالة الملك.

وأضاف أن الهدف كما وجه إليه جلالته هو الاستمرار في تقديم الخدمات، مؤكدا أن الوزارة مستعدة لارسال أطباء إلى غزة أو استقبال أطباء من غزة ليتلقوا التدريب اللازم في البحرين. وأضاف أن وزير الصحة الدكتور صادق الشهابي أعطى تعليماته للتعاون الوثيق مع المؤسسة الخيرية الملكية ولتقديم جميع التسهيلات لهم وتوفير كل ما يحتاجون إليه من الوزارة على وجه السرعة.