انتقد رجل الأعمال الوجيه شارخ بن سيف الدوسري تخاذل وتلكؤ الجمعيات السياسية الوطنية قبالة ما يجري على أرض الواقع إعلاميا وسياسياً وأمنياً وما يواكبها من تصعيد تخريبي وطائفي تقوده الوفاق وأذنابها من جمعيات الفتنة المذهبية، موضحاً أن الجمعيات السياسية الوطنية تنتظر ببساطة الفعل لتبادر برد الفعل.

وقال الدوسري في بيان أصدره مكتبه الإعلامي يوم أمس أن هذا التخاذل السياسي الملحوظ وغير المبرر من الجمعيات والتكتلات السياسية الوطنية، يأتي بسياق مرحلة حساسة تمر بها البحرين، وقبالة بوق إعلامي أصفر تقوده الوفاق، ديدنه تشويه سمعة البحرين الدولية وتلويثها بالوحل، ومن خلال توظيف كل الأساليب القذرة لتشكيل قوى ضغط مستمرة عليها.

وأكد أن على كل الشرفاء عدم التهاون بتوظيف كل الإمكانيات المتاحة لخدمة البحرين قيادة وشعباً، وخصوصاً على الصعيدين الإعلامي والحقوقي الذي استثمرته المعارضة خارجياً زوراً وبهتاناً لتدمي البحرين، وتسيء إلى قادتها، ولمشروعها الإصلاحي والتنموي، عبر نقل حقائق مشوهة، لا تمت للحقيقة بصلة، وفي ظل وجود صوت ضخم مغيب للشريحة الأكبر من أبناء وبنات البحرين هناك.

وأوضح الوجيه الدوسري أن الصمت المطبق الذي واكب الجمعيات السياسية الوطنية في الآونة الأخيرة وفي فترة تخللتها العديد من الأحداث الأمنية والسياسية والإعلامية المهمة، يؤكد أن الأدرينالين لا يتحرك في عروق البعض إلا مع حلول موسم الانتخابات النيابية والبلدية والتي يتمخض عنها خروج كفاءات واجتهادات لا حصر لها.

وقال إن الوضع الراهن هيأ الأرضية الخصبة للمعارضة المسمومة لتسرح وتمرح، وتثير الفتن والاضطرابات وتؤثر بآرائها على وكالات الأنباء الدولية، وبعض المنظمات، والناشطين، وهو ما يستلزم من الجمعيات الوطنية تشكيل تحالف موحد، ينضوي تحت مظلته كل السواعد القادرة على حمل مسئولية الدفاع عن البلاد، والإصرار الحقيقي على نقل الحقائق الموثقة، وتفنيد أكاذيب الوفاق، وما أكثرها.