أكد السيد هشام محمد الجودر رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة أن اللقاء الشبابي «صوتكم مسموع» خرج عن الرتابة واستطاع أن يعزز دور الشباب البحريني في صناعة البرامج والأنشطة التي تقدم لهم، مؤكدا أن تفاعل الشباب الايجابي مع اللقاء أكد حرصهم التام على المشاركة في صياغة تلك البرامج وعزز دورهم كشريك فاعل في وضع الاستراتيجيات والبرامج الموجهة إليهم.

وكان السيد هشام محمد الجودر قد شارك في حفل ختام فعاليات اللقاء الشبابي (صوتكم مسموع) الذي أقيم في فندق الموفنبيك، مؤكدا في ذات الوقت أن هذا اللقاء جاء تنفيذا لمرئيات حوار التوافق الوطني بتفعيل مشاركة الشباب البحريني بوضع الخطط والبرامج التنموية، كاشفا أن حجم المشاركة الكبيرة من قبل الشباب يعكس حرصهم على أن يكونوا فاعلين في رسم البرامج والأنشطة المقدمة لهم بما يعود بالشكل الايجابي على مسيرتهم المستقبلية في قيادة المملكة نحو المزيد من التقدم والرخاء.

وأبدى الجودر سعادته بالأفكار النيرة التي قدمها الشباب في مختلف محاور النقاش والتي جاءت لتعبر عن حس المسئولية التي يتمتع بها الشباب البحريني وتطلعاته لان يكون شريكا حقيقيا في عملية التنمية التي تشهدها المملكة وإحداث التغيير الايجابي الذي يضمن للشباب اخذ موقعه الحقيقي.

وبين السيد هشام محمد الجودر أن جميع الأفكار والتوصيات التي خرج بها اللقاء الشبابي ستتم دراستها بشكل متأن على أن يتم تنفيذها خلال الأنشطة والبرامج التي ستقوم المؤسسة العامة للشباب والرياضة بتنفيذيها خلال العام ٢٠١٢ و٢٠١٣ لتكون هذه الأفكار مكملة للمبادرات التي طرحتها المؤسسة العامة في استراتيجيتها الجديدة مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة ستشد المزيد من اللقاءات مع الشباب والتي سيكون هدفها الأسمى إشراك الشباب في صياغة البرامج المقدمة له باعتباره شريكا أساسيا في عملية الارتقاء بمختلف منظومة العمل التنموي في المملكة.

وكان اليوم الختامي قد شهد عرض جميع التوصيات التي خرج بها الشباب في المحاور الـ ٦ وهي: المهارات القيادية، الشئون الإعلامية، الشئون التربوية، تقنية المعلومات، المهارات الفنية والأنشطة الطلابية.

وتطرقت توصيات المهارات القيادية إلى تأسيس مدينة شبابية متخصصة بتأهيل وصقل المهارات القيادية، إنشاء مركز للتدريب على المهارات القيادية وإقامة ورش عمل بالجامعات تصقل المهارات القيادية لدى الطلبة، كما تناولت توصيات الشئون الإعلامية توصيات تكثيف التغطيات الإعلامية للفعاليات الشبابية، إنشاء موقع شبابي للتواصل والعمل على تخصيص برامج تلفزيونية موجهة إلى الشباب، فيما ركزت توصيات الشئون التربوية على تكثيف البرامج التربوية لأولياء الأمور والمسئولين، تخصيص مقررات وخاصة بالتربية والمواطنة وتعزيز مفاهيم القيم الأخلاقية التي حث عليها ديننا الإسلامي.

أما توصيات تقنية المعلومات فقد حثت على إنشاء مركز لتقنية المعلومات لخدمة طلبة المدارس والجامعات وإقامة مختبرات متخصصة للبحث والتطوير التكنولوجي وعمل مسابقات لحث الشباب على الإبداع في المجال التقني وعمل ورش ودورات لإعداد وتأهيل الشباب للمنافسة في مسابقات التقنية العالمية، كما خلصت التوصيات في المهارات الفنية إلى تكوين ناد شبابي للفنون يغطي الفنون التشكيلية والتطبيقية ومركز لإعادة تدوير المواد المستهلكة بطريقة فنية وإطلاق مشروع لتجميل الشوارع في المملكة إضافة إلى إطلاق مشروع اكبر لوحة فنية عن المملكة، فيما بينت توصيات الشئون الإعلامية إنشاء قناة شبابية خاصة تخاطب فئة الشباب ويكون كل كوادرها من الشباب وتخصيص مسابقات إعلامية متخصصة للشباب، وتوجيه الإعلان التلفزيوني إلى خدمة الشباب لإظهار إبداعاته في مختلف المجالات بينما طرحت توصيات الأنشطة الطلابية إلى تفعيل المجالس الطلابية تفعيل المعسكرات والندوات التي تجمع بين شباب دول الخليج لما لها من أهمية في تبادل الخبرات والتجارب.