عبر عبدالأمير المغني أمين سر جمعية الصيادين عن استيائه لما آلت إليه أسعار الأسماك في الوقت الحالي قائلا انه والبحارة باسم الجمعية سبق أن حذر من ارتفاع أسعار الأسماك وشح بعض أصنافها من السوق فضلا عن تدهور مهنة الصيد بسبب تدمير موائل الأسماك في مختلف الأماكن والتحذير جاء في محله.

وأضاف لـ (أخبار الخليج): ما نشهده اليوم من ارتفاع في أسعار الأسماك التي أضرت بالميسورين قبل المحتاجين دليل على قلة عرضها واختفاء الكثير من أصنافها متسائلاً من كان يتوقع لسمك الصافي أن يفوق سعره الـ ٣ دنانير في ظل هذا الطقس المعتدل الذي من المفترض أن يتواجد في البحر بكثرة مع الأسماك الأخرى؟ حيث كان يباع في السنوات الماضية بسعر دينار وأقل للكيلو جرام ومثله أيضا بالنسبة لسمك الهامور الذي لا يفوق سعره ٣ دنانير في السنوات الماضية بينما سعره اليوم يتعدى الـ ٦ دنانير.!

وبيّن انه من خلال تجاربه الميدانية فإن الجزاف ينتظر في مرفأ بندر سترة على أمل أن يحصل على ثلاجة أو ثلاجتين من الأسماك ليعتاش بها ويفاجأ بعد انتظار طويل بقدوم أكثر البحارة من عرض البحر بأسماك لا تزيد عن ٥ كيلو جرامات في أغلب الأحيان بينما في السنوات الماضية يحتاج البحار حال وصوله للجزافين مساعدته في حمل الثلاجة من الطراد إلى المرفأ بسبب ثقلها بالأسماك، ناهيك عن طعم الأسماك في السنوات الماضية فيما الوقت الحالي اختلف طعمها بسبب تدمير الطحالب وفشوت غذائها الأصلي.

وطالب المغني أعضاء مجلسي الشورى والنواب فتح هذا الملف والمزيد من التعاون للحفاظ على هذه الثروة الغذائية وعلاج نبضها قبل أن تنضب؛ حالها كحال عيون المياه التي نضبت بعد طمرها.