حظي تمرين الربط الأساسي ٢٠١٢ الذي تنفذه حاليا قوة دفاع البحرين ممثلة في سلاح الجو الملكي البحرين والمستمر حتى ١٨ إبريل الجاري، بمشاركة واسعة من دول شقيقة وصديقة أبدت اهتمامها وحرصها على إنجاح مثل هذا التمرين الذي يأتي ضمن الخطط التدريبية لسلاح الجو الملكي البحريني في تنفيذ تمارين مشتركة مع الأسلحة الجوية للدول الشقيقة والصديقة، وذلك في إطار التعاون الدفاعي والتنسيق المشترك بين القوات الجوية للدول الشقيقة والصديقة لتعزيز التعاون في المحافظة على أمن واستقرار وسلامة منطقة الخليج العربي.

المشاركون من الدول الشقيقة والصديقة أبدوا إعجابهم بتمرين الربط الأساسي ٢٠١٢ وأهميته في تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات رفع كفاءة الضباط من طيارين وفنيين بالأسلحة الجوية، وجميع وحدات الإسناد والمناورة، بالإضافة إلى اكتساب المشاركين المزيد من الخبرة الميدانية والقدرة على التخطيط للعمليات الجوية التي تسهم في رفع الكفاءة وصقل الخبرات بشكل بارز، وذلك من خلال التركيز على التدريب النوعي وعمليات القوات الجوية.

وفي هذا الصدد، يقول المقدم طيار فيصل الغامدي أحد المشاركين في التمرين من المملكة العربية السعودية: يعتبر تمرين الربط الأساسي ٢٠١٢ الذي تنفذه مملكة البحرين الشقيقة من التمارين الكبرى والضخمة في منطقة الخليج العربي، ومملكة البحرين أثبتت قدرتها ممثلة في سلاح الجو الملكي البحريني التابع لقوة دفاع البحرين في إدارة العمليات الجوية على مستوى عال من الإمكانيات والتكتيكات الجوية، بدليل وجود هذا الكم الكبير من الدول الشقيقة والصديقة المشاركة في تمرين هذا العام.

وأضاف أن زيادة عدد الدول المشاركة في كل تمرين تؤكد علو كعب مملكة البحرين في إقامة مثل هذه التمارين المهمة، إلى جانب وجود دول مشاركة في التمرين بصفة مراقب، ونحن كطيارين في سلاح الجو الملكي السعودي نؤكد ان كل طيار سعودي يتمنى المشاركة في مثل هذا التمرين لأنه تمرين يساعد في صقل مهارات الطيارين الحربيين.

وقال الغامدي: وبالنسبة للمخططين الجويين فإن هذا التمرين يساعدهم في تحقيق الفائدة المرجوة لما يتعلق بالتخطيط الجوي وتحديدا في الإعداد والتخطيط في إدارة الحروب، وان القيادة السعودية حريصة على دعم مثل هذه التمارين التي تنفذها دولة شقيقة مثل مملكة البحرين التي هي إحدى دول الخليج العربي، وأمن المنطقة أمن واحد، ونحاول دائما توحيد المفاهيم العملياتية للقوات الجوية من ناحية التمارين المتعددة الجنسيات التي يستخدم فيها أكثر من طراز من الطائرات الحربية المشاركة والتي تعتبر آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة.

من جهته، يؤكد المقدم الركن محمد سعيد المهيري من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة أهمية هذا التمرين للدول المشاركة، حيث قال: امثل قائد المفرزة المشاركة في تمرين الربط الأساسي في مملكة البحرين، ونأمل من هذا التمرين توحيد المفاهيم العملياتية والإجراءات التي تخص العمليات الجوية وعمليات الدفاع الجوي باستخدام منظومات حزام التعاون لدول الخليج العربي والدول الشقيقة والصديقة المشاركة في التمرين الذي يضم أفضل المشاركات للدول بأفضل الطائرات والأسلحة المتوافرة لدول مجلس التعاون لإتمام التمرين بأفضل طريقة ممكنة.

وأضاف: نشيد بمستوى البحرين في مثل هذه التمارين وحسن تنظيمها له وحسن الوفادة آملين تحقيق الفائدة المرجوة من مثل هذه التمارين بما يعود بالنفع على كل الدول الشقيقة والصديقة المشاركة فيه من حيث تبادل الخبرات والمعلومات.

أما الرائد طيار/ وليد خالد العتيبي من دولة الكويت الشقيقة فأكد حرص دولة الكويت على المشاركة في هذا التمرين، وقال: أود بداية أن أشكر إخواننا في البحرين على دعوتنا لمثل هذا التمرين والمشاركة فيه، كذلك نحب أن نشكرهم على الاستقبال وحسن التنظيم الذي يعتبر على أفضل مستوى.

وتابع العتيبي قائلا: بالنسبة الى مشاركة دولة الكويت في هذا التمرين، نود التأكيد أن دولة الكويت وقيادتها العسكرية مهتمة وحريصة على المشاركة في هذا التمرين، وخاصة أن دولة الكويت هي أول دولة خليجية تشارك في تمارين الربط الأساسي، وتمرين هذا العام يعتبر من أكبر التمارين في المنطقة من حيث عدد الدول المشاركة التي بلغت ١٠ دول شقيقة وصديقة.

واختتم بقوله: نتمنى استفادة كل المشاركين من هذا التمرين وتبادل الخبرات فيما بينهم ولا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر للقيادة البحرينية على إقامة مثل هذه التمارين المهمة آملين النجاح والتوفيق للجميع.

وكان للمملكة الأردنية الهاشمية حضور لافت من خلال مشاركة طياريها في تمرين الربط الأساسي ٢٠١٢، وفي هذا الشأن يقول العميد مصطفى رجا المقداد ضابط الارتباط الأردني في البحرين:العلاقات بين المملكة الأردنية الهاشمية وشقيقتها مملكة البحرين علاقات أخوية قديمة أرسى قواعدها المغفور لهما بإذن الله تعالى جلالة الملك حسين بن طلال وصاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، وزاد هذه العلاقات ووثقها جلالة الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين.

وفيما يتعلق بتمرين الربط الأساسي ٢٠١٢، قال العميد مصطفى المقداد: تتميز المملكتان الشقيقتان بتعاونهما الدائم والمشترك في مجموعة من التمارين العسكرية، ومنها تمرين الربط الأساسي حيث إن مشاركة الأردن في هذا التمرين تأتي لتبادل الخبرات مع مملكة البحرين الشقيقة، لما لهذه التمارين من أهمية في زيادة عنصر الخبرة لدى الجانبين البحريني والأردني وكل الدول المشاركة، ويتم التعرف على التمارين والتدريبات المشتركة بين البلدين الشقيقين، ونتمنى النجاح لهذا التمرين المهم بمشاركة الدول الشقيقة والصديقة.

أما المقدم منذر الدويري من سلاح الجو الملكي الأردني فقال: هذا التمرين يعني لنا في الأردن الشيء الكثير لأنه يؤدي إلى زيادة أواصر التعاون والمحبة بين المملكتين الشقيقتين وتبادل الخبرات فيما بينهما، وخاصة أن هذا التمرين يتيح الفرصة للاطلاع على احدث التجارب وما توصل إليه في سلاح الجو، إلى جانب التنسيق المتبادل بين الأردن وبين كل الدول الأخرى الشقيقة والصديقة المشاركة في هذا التمرين.

وأضاف: هذا التمرين يسهم في زيادة التنسيق والتفاهم في أصول التخاطب في شؤون الطيران العسكري، ونحن نثمن كل الجهود التي بذلتها مملكة البحرين الشقيقة من أجل إقامة هذا التمرين الضخم، ونؤكد أن المملكة الأردنية الهاشمية تدعم كثيرا إقامة مثل هذه التمارين التي تزيد من علاقات التعاون الوطيد أصلا بينها وبين مملكة البحرين بشكل خاص وبقية الدول الشقيقة والصديقة بشكل عام. وفي نفس السياق، يقول المقدم ركن طيار محمد فتحي حياصات قائد السرب السادس المقاتل بسلاح الجو الملكي الأردني: إن تمرين الربط الأساسي ٢٠١٢ من شأنه تحقيق أوجه التعاون والتنسيق مع الطيارين البحرينيين للتبادل المشترك والاستفادة من الخبرات المتوافرة من مختلف الدول المشاركة في هذا التمرين، والتعرف على الأساليب المتعلقة بالتعامل مع رحلات الطيران، وخاصة أن سلاح الجو الملكي البحريني يعد سلاحا ممتازا ويتمتع بالخبرات التي يمكن أن نستفيد منها، ونحن نتمنى نجاح هذا التمرين الذي نفخر بالمشاركة فيه، ونتمنى التقدم الدائم لسلاح الجو الملكي البحريني في ظل الاهتمام الكبير من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وقائدها الأعلى.

أما الرائد طيار رامي اللوما قائد رف في السرب الأول المقاتل فقال: إن تمرين الربط الأساسي تمرين مهم بالنسبة الي بالذات، لأني أشارك لأول مره فيه، وهو تمرين يوثق العلاقات بين كل الدول المشاركة ويتبادلوا الخبرات والمهارات فيما بينهم، فيما قال الرائد طيار محمد الروضان قائد رف في السرب الثاني المقاتل: إن تمرين الربط الأساسي يضفي خبرة في مجال التعاون وتبادل الخبرات بين المشاركين، فيما قال النقيب عايد الدعجة: مشاركتنا في التمرين لها أهدافها، وأهمها توطيد العلاقات بين الشعبين الأردني والبحريني وكل الدول المشاركة، وتبادل الخبرات فيما بينها، وشخصيا سعيد بتواجدي هنا، ونتمنى أن يعود التمرين بالفائدة الكبيرة.

أما جمهورية مصر العربية الشقيقة فكان لها دور في التمرين بصفة مراقب، ويقول العقيد الركن طيار محمد مختار من جمهورية مصر العربية: نشارك في تمرين الربط الأساسي ٢٠١٢ المنعقد في مملكة البحرين نظرا الى نجاح التجارب السابقة لهذا التمرين، وتحقيقه سمعة كبيرة على مستوى المنطقة، وتشارك مصر في هذا التمرين بصفتها مراقبا له، ولكننا نعتزم بمشيئة الله المشاركة بطائرات مصرية في التمرين المقبل.

وامتدح المشارك المصري مستوى كفاءات الطيارين البحرينيين التابعين لسلاح الجو الملكي البحرين، فقال في هذا الصدد: وبالنسبة لمستوى سلاح الجو الملكي البحريني فهو من الأسلحة المتطورة ذات الكفاءة العالية نظرا الى وجود طائرات ١٦ئ وهي من أفضل الطائرات المقاتلة على مستوى العالم، ومستوى الطيارين البحرينيين يعد من أعلى المستويات، ويتضح ذلك من خلال أدائهم وكفاءاتهم، ونتمنى استمرار هذا النجاح بشكل دائم لتمارين الربط الأساسي.

ومن الدول الصديقة كان لجمهورية باكستان الإسلامية حضور في تمرين الربط الأساسي ٢٠١٢ بصفة مراقب أيضا، ويؤكد العقيد طيار وقاص أحمد سولاهري من سلاح الطيران الباكستاني أنه من الشرف التواجد في مثل هذا التمرين المقام في مملكة البحرين، وقال: شهدنا مستويات احترافية قدمها المشاركون في التمرين، ويشمل ذلك سلاح الجو الملكي البحريني وبقية المشاركين، حيث اننا تشرفنا بلقاء المشاركين الذين يتمتعون باحترافية عالية في مجال سلاح الجو.

وأضاف: نتطلع في التمارين المستقبلية الى أن نشارك بصورة فعلية بعد مشاركتنا هذا العام بصفة المراقبة، ونتمنى الاستفادة وتبادل الخبرات وخاصة اننا نشهد مستويات عالية من الاحترافية للدول المشاركة في التمرين.

الولايات المتحدة الأمريكية تعد من الدول التي تشارك في سلسلة تمارين الربط الأساسي منذ انطلاقتها في عام ١٩٨٨، وفي تمرين الربط الأساسي ٢٠١٢ كانت الولايات المتحدة متواجدة بحضور مميز، وفي هذا الصدد يقول العقيد طيار روبرت مارتن أحد المشاركين في تمرين الربط الأساسي ٢٠١٢: باسم الجنرال «قولفين» قائد القوات المركزية في الشرق الأوسط، أود شكر سلاح الجو الملكي البحريني للسماح لنا بالمشاركة في مثل هذا التمرين المهم.

وأضاف العقيد مارتن: هذه فرصة جيدة للولايات المتحدة الأمريكية لمشاركة قوات الخليج العربي بالإضافة الى القوات الصديقة الأخرى في العمليات الجوية من جميع النواحي لهذا التمرين، والذي من شانه بناء علاقات صداقة جديدة من دول مختلفة، وتبادل الخبرات وتحقيق عنصر الاستفادة للولايات المتحدة من مشاركتها في تمرين الربط الأساسي .٢٠١٢

واختتم العقيد مارتن بشكر البحرين وسلاح الجو الملكي البحريني على إتاحة الفرصة للولايات المتحدة للمشاركة في هذا التمرين المهم والضخم.