الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٤٣ - الثلاثاء ١٧ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٢٥ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

على هامش مهزلة مباراة الدير والنبيه صالح
نصيب يراه تلاعبا واستهزاء والصّباح يصفه بالطريقة الغشيمة





تركت مباراة الدير والنبيه صالح الأخيرة في إطار الدورة السداسية لطائرة الدرجة الثانية للكرة الطائرة ردود فعل مختلفة لما صاحبها من أداء أقل ما يوصف بأنه هزليّ بتعمّد لاعبي الفريقين على إهدار الكرة ابتداء من الشوط الثالث الذي انقلبت فيه الأوضاع رأسا على عقب بعد أن كانت نتيجة المباراة في طريقها إلى النبيه صالح لأفضليته وتقدمه بشوطين نظيفين.. فضلنا الطرق على الحديد طالما لازال ساخنا والنظر إليه من زوايا أربع نترك ما قالته في التفاصيل التالية.

إضافة بند صريح باللائحة

طالب خبير التحكيم الدولي المستشار الفني لاتحاد الكرة الطائرة جعفر نصيب بإضافة بند صريح ومباشر بلائحة المسابقات يقضي بفرض عقوبة على الفريق الذي تسوّل له نفسه القيام بالتلاعب في نتائج المباريات متى ما وجد دليل ثابت على ذلك، ويرى نصيب أنّ هناك اختلافا بين التواطؤ والتلاعب فالتواطؤ من وجهة نظره يتلخص في قيام فريق باللعب لصالح فريق آخر بينما التلاعب يكمن في قيام الفريقين المتباريين بالتلاعب في نتيجة المباراة وما حصل في لقاء الدير والنبيه صالح يأتي تحت عنوان التلاعب والاستهزاء بجميع الموجودين في صالة اللعب وإلا كيف يطلب مدرب فريق من لاعبيه أن يتعمّدوا خسارة النقاط وبطريقة هزلية وتهكمية فهنا يستوجب أن يلفت نظر المدرب بإبراز البطاقة لافتا إلى أنّ هناك أساليب فنية لإضاعة الكرة ولكن عندما تكون بطريقة فجّة ومكشوفة ومثيرة فهنا ينبغي التوقف عندها.

المادة ٢٣ من القانون

ومن زاويته قال الحكم الدولي عبد الخالق الصباح الذي أدار مباراة الدير والنبيه صالح كحكم أول أنه تفاجأ بتصرفات لاعبي الفريقين عندما وصلوا إلى النقطة ٢٣-٢٣ من الشوط الثالث إذ أخذ لاعبو الطرفين التلاعب في إضاعة الكرات وعرفت فيما بعد أنّ هناك تنافسا بينهما على الصعود للمباراة النهائية باحتساب فارق نقاط الأشواط ومن هذا المنطلق يرى الصباح أنّ كل فريق يؤدي بالطريقة التي تقوده إلى تحقيق هدفه ومصلحته ولكن بطريقة صحيحة وليس بالأسلوب الذي لعب به الدير والنبيه صالح فهو من الناحية القانونية صحيح ولكن الطريقة غير صحيحة إذ وصفها (بالغشامة) لأنها لم يكن مخطّط لها مسبقا فاللعب كان سلبيا لأبعد الحدود ولم يكن يمت بأيّ صلة للكرة الطائرة حسب قوله.

وعاد الصباح إلى الوراء وبالتحديد إلى بطولة العالم للكرة الطائرة للشباب التي استقبلتها المملكة عام ٨٧ في نسختها الرابعة إذ كان مدرب المنتخب الألماني كوريّ الجنسية وأقام المنتخب الألماني معسكره التحضيري للبطولة في كوريا ولعب مباريات مشتركة مع المنتخب الكوري وفي البطولة كان المنتخب الألماني يحتاج للفوز على المنتخب الكوري بثلاثة أشواط لشوطين كي يتأهل للدور الثاني وقد تحقق له ذلك وسمعنا فيما بعد أنّ الاتحاد الدولي للعبة قد عاقب مدربي المنتخبين على هذا السلوك جراء تلاعبهما بالنتائج ولكن بعد ماذا؟ بعد خراب مالطا إذا فاز المنتخب الكوري بالمركز الأول وحلّ المنتخب الألماني رابعا.

وعودة لمباراة الدير والنبيه صالح من جديد قال الصباح أنه كان ينتظر أن يلعب الفريقان في الشوط الرابع بالطريقة التي أدّوا بها في الشوط الثالث حينها سيستدعي رئيسي الفريقين ويطالبهما بإخبار مدربيهما بأنه سيلغي المباراة ويكتب تقريرا عنها مرتكزا على القاعدة رقم ٢٣. ٢ تحت عنوان سلطة الحكم الأول والتي تقول: للحكم الأول السلطة في اتخاذ القرار في أيّ أمر متعلق باللعب بما في ذلك الأمور غير منطبق بأنها في القواعد.

نظام المسابقة

ويتفق مدرب النبيه صالح محمد جلال على أنّ ما جرى في مباراة فريقه وشقيقه الدير هو من باب المهزلة غير أنه عزا ذلك إلى نظام المسابقة الذي فرض على الفريقين هذا التصرف متسائلا: ما الفائدة التي عادت على صاحبي المركزين الخامس والسادس من المشاركة في الدور السداسي؟ مؤكدا على أنّ الخسارة التي ألحقها اتحاد الريف بفريقه عادت بالإيجاب على فريق الدير بينما لم يأخذ منها الفريق الفائز شيئا.

وأوضح مدرب النبيه صالح أنه هنا لا يتكلم عن الفوز والخسارة فالدير من الفرق التي يكنّ لها كل تقدير واحترام ولولا أنه يستحق التأهل لما فاز واستثمر الأخطاء التي وقع فريقي فيها فهو هنا يسلّط الضوء على نظام المسابقة نفسه وأنه لا ينتقده لأنه انهزم بل سبق وأنّ تحدث مع المسئولين في الاتحاد عن سلبيات الدورة السداسية قبل أن تبدأ غير أنهم لم يقتنعوا من وجهة نظري ولو كان هناك نظام رباعي بدلا من السداسي لأصبح كل فريق مسئول مسئولية كاملة عن فوزه وخسارته لأنك في هذه الحالة تحتاج للفوز ولا شيء غيره متى ما أردت التأهل للمباراة الختامية دون إعطاء أيّ اعتبار لفارق نقاط الأشواط حسب تعبيره.

وختم مدرب النبيه صالح قائلا: أنه ليس محبطا كمدرب لما حصل له شخصيا ولفريقه بقدر ما أنه (متحسّرا) إن صحّ التعبير لأنّ لاعبيه كانوا يستحقون التواجد كطرف في المباراة النهائية عطفا على ما قدموه ابتداء من القسم الثاني للمسابقة بشهادة المتابعين والمدربين وما الشوطان الأخيران اللذين أحرزهما فريقه في لقاء الدير إلا تأكيد لما قلته وأنه شخصيا كرياضيّ يؤمن بأنّ الرياضية فوز وخسارة ولذلك كان مهيئا نفسه مسبقا لاستقبال هذين الاحتمالين.

رغبة الفوز

أما مدرب الدير إبراهيم سلمان فكان أكثر تحفظا عندما أكّد أنه كان أكثر جدية لكسب المباراة بخلاف ما كان عليه فريقه في الشوطين الأوليين حتى لو في بعض النقاط دخل في حسابات أخرى إلا أنه عاد من جديد وأكّد للاعبيه أنه يريد الفوز بالمباراة طالما الفريق الآخر لا يريدها بدليل أنه أظهر غضبه للاعبه الذي أهدر الإرسال حسب قوله، وعاد مدرب الدير ليذكّر أنّ الفريقين مسبقا خاطبا اتحاد اللعبة بالرغبة في تأخير موعد المباراة جراء عدم مناسبة توقيتها لوجود أكثر من لاعب في العمل والدراسة ولكنهم رفضوا الطلب، ولاحظ الحضور أنّ كابتن الفريق مصطفى أحمد لم يدخل في جو المباراة إضافة لوصول محمد جواد متأخرا بعد الشوط الأول ونحن لم نستعد للمباراة بالشكل التام فعباس الحايكي حضر تمرينا واحدا وعلي حبيل لم يتواجد أبدا.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة