الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٤٣ - الثلاثاء ١٧ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٢٥ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


البسيتين يفلت بفوز مستحق على الخور القطري





اقتنص البسيتين ثلاث نقاط مهمة في الدوري الخليجي لكرة القدم بفوزه المستحق البارحة على الخور القطري بهدفين مقابل هدف واحد في الجولة قبل الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة مما يجعل المنافسة قوية بينه وبين النصر الكويتي للفوز بالبطاقة الثانية والتي ستتحدد على ضوء لقاء الفريقين في الأول من مايو المقبل في الكويت والتي سيلعبها البسيتين بفرصة واحدة ( الفوز)، وانتهى الشوط الأول بتقدم البسيتين بهدفين نظيفين حيث سجل له سامي الحسيني (١٢ و ٢٩)، بينما سجل للخور ( المتأهل مسبقا) البرازيلي ماديسون.

جاءت المباراة جيدة المستوى في شوطها الأول متوسطة في الثاني، وكان البسيتين هو الأفضل في الأول من حيث الانتشار والاستحواذ وخلق لنفسه العديد من الفرص، بينما تغير الحال في الشوط الثاني بارتفاع مستوى أداء الخور وضغطه على البسيتين في محاولة لتقليل الفارق وتمكن من ذلك ولكن البسيتين الذي عاش في بداية الشوط حالة من الاسترخاء استشعر الخطر وبدأ يعاود ضغطه على صندوق الخور.

خرج البسيتين فائزا بهدفين نظيفين نتيجة لكونه الفريق الأفضل من حيث الانسجام والتجانس والانتشار وأكثرية الاستحواذ على الكرة ، خطوطه متقاربة وتتحرك بتسلسل واضح والروح القتالية عالية والهدف واضح وهو ما مكن الفريق من فرض أفضليته على الخور الذي كان يعاني من فراغات كبيرة تمكن البسيتين من التحرك فيها بكل سهولة وظهر وكأنه يؤدي الشوط من دون هدف لدرجة أن مرمى حسين حرم لم يهدد والأخير لم يختبر، وكان الطرفان في البسيتين مصدر حركة الفريق سواء من قبل اللاعب محمد صالح ومحمد سلطان أو الأخرى التي تحرك فيها الحوطي وغالب وهو ما شتت تركيز لاعبي الخور، وكان واضحا الإصرار على الخروج بنتيجة ايجابية من خلال الضغط المتواصل من البداية فكان الهدف المبكر والذي جاء في الدقيقة ١٢ له مفعول السحر على اللاعبين الذين أدوا بشكل جيد، وكان يمكن للفريق أن يخرج بأكثر من الهدفين ويمكن أن تصل الى الخمسة لو أن سامي الحسيني لم يهدر الفرصة الثمينة وهو على بعد ثلاث خطوات من المرمى بعد ركلة ركنية ولكنه افتقد التركيز وذهبت كرته ضعيفة جنب القائم في الدقيقة ١٥ وكذلك في الدقيقة ٢٥، أما الفرصة الأخطر فكانت للاعب كمارا في الدقيقة ١٤ بعد الهدية التي قدمها له الحسيني ولكنه سدد الكرة ضعيفة في المرمى مما مكن كابتن الخور مصطفى جلال من إبعادها من على خط المرمى وكانت للبسيتين ما يشبه ركلة الجزاء ولكن العماني الهلالي كانت له وجهة نظر أخرى، وكان الهدفان اللذان سجلهما الحسيني جميلان وقد أظهر فيهما مهارة عالية حيث في الأول راوغ الحارس بعد أن وصلته الكرة خلف الدفاع ثم لعبها في المرمى (١٢)، أما الثاني فقد موه فيه بحرفنة ثم أرسل الكرة على يمين الحارس (٢٩).

في الشوط الثاني كان الحال من البداية مخالفا لما كان عليه الأمر في الشوط الأول حيث ضغط على النصف الخاص بالبسيتين بغية تقليل الفارق وقد تمكن من تسجيل هدفه الأول عبر محترفه البرازيلي ماديسون في الدقيقة ٥٧ وكان هدفا جميلا لا يصد ولا يرد ولم ير الحارس حرم الكرة إلا وهي تخترق شباكه، وقد جاء الهدف نتيجة الاسترخاء الذي بدا عليه البسيتين مع بداية الشوط ربما لاستشعاره بنهاية الأمور وهو أمر كان يمكن أن يكلفه الكثير وبالذات إن هذا الاسترخاء ترك فراغات كبيرة بين خطوطه استغلها لاعبو الخور وبدأوا الاقتراب من منطقة جزاء البسيتين وصار الضغط بصورة كبيرة على العمق الدفاعي وعبره جاء الهدف الأول، وقد استشعر البسيتين الخطر وبدأ بعد ذلك ينقل اللعب الى النصف الخاص بفريق الخور ويتحرك ككتلة واحدة معتمد على فتح اللعب على الطرفين وبالذات اليسرى التي كان يتقدم فيها الحوطي باستمرار ولكنه كان سلبيا في تمرير الكرات لزملائه، وكانت الفرصة الأخطر للفريق في هذا الشوط تتمثل في تسديدة عيسى غالب من ركلة حرة ثابتة ترتد من الحارس ويتابعها البرازيلي فابيو الذي يسدد ولكن الحارس ينقذ موقفه (٨٠)، وكاد الخور في الدقيقة الأخيرة أن يخطف التعادل لولا أن الله لطف، وقد كان الخور في هذا الشوط منظما بصورة أفضل مما كان عليه في الشوط الأول.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة