الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٤٣ - الثلاثاء ١٧ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٢٥ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


رجال الأعمال يؤكدون: سباق الفورمولا١ ينعش الأسواق





أكد رجال الأعمال الرياضيون أن دور سباق الفورمولا١ هذه السنة سيشكل إنعاشا لحركة التجارة البحرينية والاقتصاد الوطني نتيجة جذبه لرؤوس الأموال الأجنبية، وخاصة أن البحرين تعد من الدول ذات الاقتصاد الصغير الذي يحتاج إلى الدعم والمساندة للنمو والازدهار، وقال رجال الأعمال لـ«أخبار الخليج الرياضي» إن عودة سباقات الفورمولا١ إلى البحرين بعد توقفها الاضطراري في الموسم الماضي، يعد أمرا إيجابيا من شأنه إحداث نقلة نوعية على صعيد عودة الثقة بالنسبة إلى الدول الأخرى التي وجدت في البحرين المساحة الملائمة لتنظيم جائزة طيران الخليج الكبرى لسباقات الفورمولا١.

فرصة جديرة بالاهتمام

قال الوجيه عيسى محمد عبدالرحيم رئيس الاتحادين البحريني والدولي للرياضة للجميع، إن تنظيم سباق الفورمولا١ على أرض البحرين يعد فرصة جديرة بالاهتمام لإحداث نقلة نوعية بالاقتصاد، وهو سابقة إيجابية في تاريخ استضافة الألعاب الرياضية العالمية والفريدة من نوعها، وأضاف عبدالرحيم: عودة الفورمولا١ إلى البحرين ستحقق الكثير من المكاسب الإعلامية والاقتصادية التي يفترض أن نستغلها بالشكل الصحيح في إبراز الوجه الحقيقي للمملكة وقدرتها على احتضان الحدث العالمي وإبرازه أمام عيون ومراصد الدول الأجنبية.

وأكد عيسى عبدالرحيم أن البحرين لديها قدرة إبداعية على احتضان الحدث الرياضي الأبرز على مستوى العالم، وبالإمكان تحقيق الأهداف التي نسعى إليها وخاصة أن الحياة أيام السباق ستشهد حراكا شعبيا واسعا وطفرة على صعيد السياحة والنمو الاقتصادي والتجاري، وأشاد عبدالرحيم بقرار عودة سباق جائزة البحرين الكبرى إلى الواجهة وإلى ساحة لؤلؤة الصحراء، موضحا أن الجهود الحثيثة التي بذلها القائمون وعلى رأسهم سمو ولي العهد محل اعتزاز وفخر للشارع الرياضي البحريني بأكمله، وستسهم في توفير سبل النجاح والاطمئنان أمام الرياضيين العالميين، وشدد عيسى عبدالرحيم على أهمية استثمار الفورمولا١ في الترويج الإعلامي للبحرين ودورها البارز في المحافظة على بقائها ضمن خريطة الدول المنظمة للحدث العالمي متمنيا التوفيق والنجاح للكوادر البحرينية القائمة والمشرفة على تنظيم ورعاية الحدث.

عودة الثقة إلى الاقتصاد الوطني

ومن جهته قال الوجيه عبدالحميد عبدالجبار الكوهجي رئيس مجلس إدارة نادي الحالة سابقا، إن خبر عودة سباقات الفورمولا١ إلى أرض المملكة يعد خبرا مفرحا بالنسبة إلى الشعب البحريني كافة، وهو مهم للغاية لعودة الثقة بالنسبة إلى الاقتصاد الوطني الذي يتطلع إلى تكوين قاعدة صلبة يرتكز عليها.

وأضاف عبدالحميد الكوهجي: عودة السباق تعني الكثير بالنسبة إلى رجال الأعمال والمهتمين بالشأن الاقتصادي في البحرين، وأعتقد أن مبادرات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أسهمت في حل الكثير من المشاكل العالقة والأزمات، وتنظيم سباق الفورمولا١ من شأنه إتمام الأمور على ما يرام والإسهام في تفعيل الحياة الاقتصادية والتجارية لكونه سينعكس على الواقع الحياتي المُعاش، وأوضح قائلا: هناك الكثير من الشركات التي بدأت في اعتماد مندوبيها في البحرين نتيجة استقرار الوضع الداخلي وعودة الأمور إلى نصابها، ومن الضروري أن نستكمل البرامج العلاجية للاقتصاد خلال المرحلة القادمة عن طريق بذل الجهود الكبيرة وتهيئة الأرضية الملائمة أمام الشركات الأجنبية للاستثمار في البحرين، وسباق الفورمولا١ سيكون له الأثر البالغ في عودة المستثمرين ومندوبي الشركات التي لا تزال مترددة في القدوم إلى البلد.

ويرى الوجيه عبدالحميد الكوهجي أن تنظيم الحدث العالمي عبارة عن رسائل إيجابية قوية تطمئن الآخرين أن البحرين قادرة على تجاوز جميع الصعاب في ظل الرعاية الشديدة من قبل القيادة الرشيدة وحرصها على توفير سبل النجاح الكفيلة بتحقيق تطلعات الشعب البحريني من جميع الجوانب وخاصة الرياضية والاقتصادية، لافتا إلى أن السباق سيسهم في إنعاش حالة الركود وتحقيق طفرة على صعيد الفنادق والتجارة والمطاعم وسيارات النقل والأجرة والطيران وغيرها، وأعرب الكوهجي عن ثقته بقدرة رجال البحرين على تنظيم سباق مختلف في العام الحالي وتحقيق معدل نجاح كبير يسهم في تطوير الواقع وإبراز البحرين على الخريطة العالمية كدولة تتطلع إلى النمو والتقدم، متمنيا التوفيق للمنظمين وجميع اللجان العاملة في حلبة البحرين الدولية.

تخصيص ٥% من الأرباح للأندية

واقترح الوجيه نبيل عبدالله الساعي رئيس مجلس إدارة نادي البحرين سابقا أن يتم تخصيص نسبة ٥% على أقل تقدير للأندية الوطنية وتطوير الواقع الرياضي، وخاصة أن الفورمولا١ تسهم في تحقيق معدلات ربحية كبيرة تصل إلى ملايين الدولارات، وقال نبيل الساعي: علينا العمل بجدية على رفع الحالة الاقتصادية للأندية الوطنية التي تعاني من شح الموارد المالية وضعف الدعم المقدم اليها، وليس من الخطأ أن يتم تخصيص نسبة سنوية لها من قبل القائمين على تنظيم فعالية الفورمولا١ التي تدر أموالا طائلة نسمع عنها ولا نرى لها وقعا على الجوانب الرياضية الأخرى، مؤكدا أن هذه الخطوة تعد تشجيعية للأندية لحث منتسبيها على الحضور في فعاليات سباق البحرين الدولي في كل سنة.

وأكد نبيل الساعي أن البحرين أخذت مجال السبق في الشرق الأوسط باحتضان وتنظيم فعاليات الفومولا١، وصارت الدول تتعرف علينا عن طريق إقامة هذا السباق في كل سنة، وهي خطوة إيجابية ومحفزة تشعرنا بالفخر والاعتزاز، وعلينا العمل في السنوات القادمة على كسب المزيد من التأييد في هذا الجانب، وعدم الرجوع إلى الوراء لأن ما تحقق طيلة السنوات الماضية يبعث على التفاؤل والقدرة على إحداث نقلة نوعية على صعيد الاستضافة هذا العام، وأشاد الساعي بجميع الجهود التي جعلت سباق جائزة البحرين الكبرى في لؤلؤة الصحراء مستمرا حتى هذا العام، وذلك للعمل الجبار والكبير الذي بذله الإخوة القائمون على تنظيم الفعالية العالمية، متمنيا لهم إتمام الأمور على ما يرام وإسعاد الجماهير التي ستحرص على الحضور والمتابعة من كل بقاع العالم.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة