الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٤٣ - الثلاثاء ١٧ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٢٥ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم
طموح ريال مدريد برفع الكأس مجدداً يصطدم بعقبة «إليانز أرينا»





ميونيخ - أ ف ب: يصطدم طموح ريال مدريد الإسباني برفع كأس دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ ٢٠٠٢ والعاشرة بتاريخه بعقبة ملعب «اليانز أرينا» الذي يحتضن اليوم الفصل الأول من مواجهة نصف النهائي أمام بايرن ميونيخ الألماني والذي يمنح الأخير دافعا إضافيا لكي يقاتل بشراسة أمام النادي الملكي كونه يستضيف المباراة النهائية في ١٩ مايو المقبل: «المباراة تعتبر حياة أو موت بالنسبة إلينا»، هذا ما قاله لاعب وسط بايرن ميونيخ باستيان شفاينشتايغر عن مباراة اليوم، مشدداً على ضرورة أن يستفيد النادي البافاري من عاملي الأرض والجمهور على أكمل وجه وإلا سيتبخر حلم فريقه بخوض المباراة النهائية على أرضه في مواجهة الفائز من مواجهة العملاق الإسباني الآخر برشلونة حامل اللقب وتشيلسي الانجليزي اللذين يخوضان لقاء الذهاب غداً على ملعب «ستامفورد بريدج» في لندن. وأضاف شفاينشتايغر الذي ما زال يتحسر على خسارة نهائي ٢٠١٠ أمام إنتر ميلان الإيطالي (صفر-٢) وعلى فشل فريقه في إحراز اللقب للمرة الأولى منذ ٢٠٠١ (تغلب حينها على الفريق الإسباني الآخر فالنسيا بركلات الترجيح بعد تعادلهما ١-١ في الوقتين الأصلي والإضافي)، أن على فريقه تجاوز حدود عطائه في مباراة اليوم وبإمكانه تحقيق المطلوب بفضل مؤازرة جماهيره.

وتابع: «لن يكون الأمر سهلاً، المسألة تتعلق بالقوة الذهنية. أمل أن نظهر هذه الذهنية التي تشكل الماركة المسجلة الخاصة ببايرن ميونيخ». وتحضر ريال مدريد بشكل جيد لمباراة اليوم بفوزه في الدوري المحلي على سبورتينغ خيخون ٣-١ ما سمح له بالمحافظة على فارق النقاط الأربع الذي يفصله عن ملاحقه وغريمه برشلونة الذي قد يكون خصمه في نهائي «اليانز أرينا» في إعادة لنصف نهائي الموسم الماضي حين فاز النادي الكاتالوني ٢- صفر ذهابا خارج قواعده قبل أن يتعادل الطرفان إياباً ١-١.

أما بايرن ميونيخ الذي سيركز على مراقبة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو (٤١ هدفاً في الدوري المحلي هذا الموسم و٨ في دوري الأبطال و٥٣ في جميع المسابقات)، فيدخل إلى هذه المواجهة بمعنويات مهزوزة بعد أن فقد الأمل منطقيا في اللحاق ببوروسيا دورتموند إلى صدارة الدوري المحلي لان تعادله أمام ماينتس في نهاية الأسبوع جعله متخلفا بفارق ٨ نقاط عن بطل الموسم الماضي.

ودفع المدرب يوب هاينكيس الذي قاد ريال مدريد إلى لقب دوري أبطال أوروبا عام ١٩٩٨ على حساب يوفنتوس الإيطالي (١- صفر)، ثمن إراحته لنجوم الفريق القائد فيليب لام ولاعب الوسط توماس مولر والجناحين الفرنسي فرانك ريبيري والهولندي آريين روبن الذي ترتدي مواجهة دور نصف النهائي أهمية وخاصة بالنسبة إليه لأنه يسعى للثأر من ريال مدريد كون الأخير تخلى عنه عام ٢٠٠٩ ولم يمنحه فرصة أن يفرض نفسه في صفوفه خلال الموسمين اللذين أمضاهما معه.

وفي المقابل، خاض ريال مباراته مع خيخون بكامل نجومه رغم أن الأخير يحتل المركز التاسع عشر قبل الأخير في الترتيب العام، وذلك شعوراً منه بأهمية الحصول على النقاط الثلاث قبل أن يحل ضيفاً على برشلونة يوم السبت المقبل في مباراة مصيرية للفريقين. وتحدث مساعد مدرب النادي الملكي ايتور كارانكا عن مباراة يوم السبت الفائت، قائلاً: «هذه المباراة كانت مهمة جداً بالنسبة إلينا، ومباراة البايرن سنخوضها بالتشكيلة التي نراها مناسبة من أجل تحقيق نتيجة جيدة. الآن، جميع المباريات مهمة وقبل أن نواجه برشلونة يوم السبت المقبل هناك أمامنا اختبار ميونيخ وهذا كل ما نفكر به. ستكون مواجهة صعبة جداً، لكننا سنذهب إلى هناك من أجل الفوز وريال مرشح على الدوام».

وكان ريال مدريد، الساعي إلى تعزيز رقمه القياسي من حيث عدد الألقاب، قد أنهى في الدور السابق حلم ضيفه «الصغير» أبويل نيقوسيا القبرصي (٣-صفر ذهاباً و٥-٢ إياباً)، ليحافظ مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو على سجله المثالي في الدور ربع النهائي من المسابقة، إذ خرج فائزاً في جميع المواجهات الست التي خاضها في هذا الدور خلال مشواره التدريبي، أولها مع بورتو عام ٢٠٠٤ عندما توج باللقب ثم تشيلسي الانجليزي عامي ٢٠٠٥ و٢٠٠٧ وإنتر ميلان الإيطالي عام ٢٠١٠ عندما توج باللقب أيضا وريال مدريد عام ٢٠١١ حين تغلب الأخير على توتنهام الانجليزي ٤- صفر ذهابا ثم ١- صفر إياباً قبل أن يخسر أمام غريمه التقليدي برشلونة الذي توج باللقب لاحقا.

أما بايرن ميونيخ فبلغ نصف النهائي عن جدارة واستحقاق بعد أن تخلص من مرسيليا الفرنسي بالفوز عليه ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة ٢-صفر. وستكون مواجهة دور الأربعة ثأرية لريال مدريد الذي كان قد خرج على يد منافسه البافاري في آخر لقاء بينهما في الدور الثاني لنسخة موسم ٢٠٠٦-٢٠٠٧ حين فاز الأول ذهاباً على أرضه ٣-٢ قبل أن يخسر إيابا في ميونيخ ١-٢، فتأهل بايرن بسبب أفضلية الأهداف التي سجلها في «سانتياغو برنابيو». وتواجه الفريقان في ٩ مناسبات سابقة وجميعها في الأدوار الإقصائية، بينها أربع في نصف النهائي بالذات آخرها خلال موسم ٢٠٠٠-٢٠٠١ حين فاز بايرن ذهابا وإيابا ١-صفر و٢-١ في طريقه إلى لقبه الرابع والأخير في المسابقة. ويتفوق بايرن من حيث المباريات حيث فاز في ١٠ لقاءات، مقابل ٦ لريال وتعادلين، علماً بأن طريق النادي الملكي إلى لقبه التاسع والأخير في المسابقة عام ٢٠٠٢ مر عبر منافسه الألماني بعد أن تخطاه في ربع النهائي (١-٢ ذهاباً في ميونيخ و٢-صفر إيابا).

ولم يسبق لريال مدريد أن خرج فائزاً من ملعب بايرن الذي تغلب على النادي الملكي تسع مرات وتعادل معه مرة واحدة في ميونيخ. وأكد توماس مولر أن الفريق البافاري سيقاتل بشراسة من أجل إحراز لقب دوري أبطال أوروبا والكأس المحلية التي يخوض مباراتها النهائية في ١٢ الشهر المقبل ضد دورتموند، مضيفاً: «ليس لدينا أي مشكلة عندما يتعلق الأمر بالحافز. سنقدم كل ما لدينا من اجل بلوغ المباراة النهائية».

ومن المتوقع أن يبدأ ريال اللقاء بإشراك الثنائي الفرنسي كريم بنزيمة والأرجنتيني انخيل دي ماريا بعد أن أبقاهما مورينيو على مقاعد البدلاء في مباراة خيخون، والأمر ذاته ينطبق على ريبيري وروبن من ناحية النادي البافاري إذ يعودان اليوم إلى التشكيلة الأساسية لتأمين المؤازرة الهجومية لماريو غوميز الذي سجل ٣٩ هدفاً في جميع المسابقات هذا الموسم، بينها رباعية في مرمى بال السويسري (٧-صفر) في إياب الدور الثاني من المسابقة الأوروبية الأم. وستكون المواجهة ثأرية بالنسبة إلى هاينكيس الذي كان قد خسر على يد نظيره مورينيو في نهائي ٢٠١٠ لأن البرتغالي كان يشرف حينها على إنتر ميلان. وتقام مباراة الإياب يوم الأربعاء المقبل على ملعب «سانتياغو برنابيو».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة