الدكتور عبدالرحمن الفاضل وعبارات تتقطع معها نياط القلوب!
مازلنا ننادي بحل سلمي وحوار مع العدو.. وإيران تعد العدة لإحكام قبضتها علينا!!
 تاريخ النشر : السبت ٢١ يناير ٢٠١٢
قال الدكتور عبدالرحمن الفاضل خطيب جامع نوف النصار بمدينة عيسى في خطبته ليوم الجمعة أمس:
من أجل الدين والأمة يجب أن نضاعف جهد العمل الصالح أضعافا كثيرة، وأن تصحبه قبل كل شيءٍ نية صادقة لله تعالى خالصة، لا تشوبها شائبة رياء ولا سمعة، ولا مصلحة دنيوية فانية. فعندها يكون العمل مقبولاً موفقاً، راشداً مسدداً، ومن دلائل القبول في ذلك، الثبات على الحق، والتوفيق إلى المزيد من العمل الصالح، ويظهر هذا في أحوال المؤمن الصالح المصلح الذي تراه حينها فرحا بإيمانه، معتزا بربه وبرسوله - صلى الله عليه وسلم- ولهذا لا يقوده هَوَىً، ولا تُطمعُهُ شهوة، ولا يتلون في آرائه، ولا يتخلى عن مبادئه الصالحة وأفكاره، ولا يميل مع الباطل كيفما مال، ولا يسير مع الناس حيثما ساروا، ولا يقول مثلما قالوا، ولا يركب أي مركب ركبوا، ولا يدفعه هواه الجائر، أو عقله القاصر إلى التبعية الجاهلة أوالدونية، أو يرضى بالذل أوالهوان، بمعنى أن المؤمن يكون أمة بذاته وشخصيته، يمتثل لدينه بكامل وعيه وإرادته ، ولا يكون - كما ورد في الأثر- إمّعة يقول: أنا مع الناس إن أحسن الناس أحسنت، وإن أساءوا أسأت، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم هذا ما يجب أن يتنبه إليه المؤمن الصالح فلا يكون تابعاً مستغفلاً، وإنما واعياً مدركاً، يدور مع الحق حيثما دار، ويحجم عن الباطل أينما كان، سواء رضي الناس عنه، أم سخطوا عليه، فلا يعنيه ذلك في شيء أبداً، ما دام يدور مع هدى الله تعالى، وهدى رسوله - صلى الله عليه وسلم-، وهذا دليل الثبات الذي لا تذبذب فيه بين الحق والباطل، لأن ذلك ليس من شأن من وقر في قلبه الإيمان، واستقرت في نفسه خشية الرحمن سبحانه، وإنما التردد والتذبذب شأن أهل الكفران والنفاق الموصوفين بتناقض أقوالهم، وتكلف أفعالهم، فهم يقولون ما لا يفعلون، لا أخلاق تحكمهم، ولا عهود تلزمهم، متقلبون في سائر أحوالهم، يَرضَونَ حينما يصيبهم الخير، ويغضبون عند أدنى فتنة فينقلبون على أعقابهم خائبين: «ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين».. «ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله، ولئن جاء نصرٌ من ربك ليقُولُنَّ إنّا كنّا معكم، أوليس الله بأعلم بما في صدور العالمين، وليعلَمنَّ الله الذين آمنوا وليعلمنَّ المنافقين» وهكذا هو حال بعض الناس يؤمن بلسانه فإذا أصابه أذىً من الناس ضاق وجزع فلربما ترك الإسلام جراء ذلك، ولذا فلنحذر تقلبات الأهواء وأتباعها، وشهوات الناس وإغراءاتها، وبخاصة في هذا الزمن الذي اشتد فيه الحرب على الدين بغية صرف الناس عن الحق الذي أمروا بالتمسك به، وكثرت المغريات وسهل الوصول إليها. فعلى المؤمن أن يلزم الثبات والتمسك بهذا الدين العظيم، فالقوة فيه، والعزة فيه، والنصر لا يتحقق إلا من خلاله لا من سواه، وهذا ما يجب علينا التواصى به على الدوام، لمواجهة قوى الغدر والخيانة والكفر والنفاق، التي تسعى بكل قواها وإمكاناتها وجهودها مجتمعة من أجل تدمير الأمة بأسرها، مما يتعين علينا أن لا نقبل الذلة في ديننا، ولا المداهنة في عقيدتنا، ولا المساومة على أخلاقنا، ولا السماح بإنتهاك حرمة أراضينا وأوطاننا، إنها معركتنا التي يجب أن ننتصر فيها على أهل الباطل جميعا، لا ينبغي اليوم التنازل عن شيء، من أجل ما يزعمون زورا وبهتانا مراعاة المصلحة الوطنية، على حساب ديننا وأعراضنا وأمننا، وكل الذي ذكرناه، ويجب ألا نقبل بسياسة التخاذل والتنازل عن الحقوق والثوابت، والتي نأثم إن تنازلنا عن مقدار ذرة منها. فلا سياسة مقبولة لدينا تذهب بديننا ومصالحنا، هذا ما يجب أن يعلم وأن يفهم وأن ينصر «ولله العزة ولرسوله وللمؤمنينوإنه بينما علمنا عدونا يقيناً، وثبتت التهمة على إيران من أنها وراء كل إرهاب نصطلي بناره ليل نهار ينفذه أتباعها وانه بحسب ما ينشر تقارير وأخبار، وما تنقله الصحف وتؤكده، فإن هذا الإرهاب المنظم الممنهج والمدروس والمخطط له والمؤيد كما في تلك التقارير أيضا من قبل الدول الصديقة والحليفة لنا!! والتي نعتمد عليها اعتمادا كليا في كل صغيرة وكبير، ولا نتحرك بحسب الواقع المشاهد إلا من بعد أخذ الإذن منها، وإن كان بعض الكتاب المؤجورين يريدون إيهام الناس في كتاباتهم السمجة المعجونة بالخبث الاستخباراتي بالجهات المعلومة، والتي يظهرون فيها خصومة وهمية غير حقيقية مع تلك الدول الحليفة منها والصديقة.
وإنه رغم هذا الاتهام الصريح والسافر من قبل الدولة، ودول مجلس التعاون المستهدفة كذلك من هذا الإرهاب الموجه، فإنها عاجزة عن توجيه أي ضربة حاسمة أو قاصمة لقوى الإرهاب التي تتحرك بكامل حريتها على أرضنا، وتتمتع بكل خيرات الوطن، بل إن لها من الامتيازات والأفضلية بغية استرضائها ما لا يتحصل على عُشر معشاره أبناء الوطن المخلصين. حتى أن المشاركة في الأفراح والمواساة في الأحزان من قبل المسئولين الكبار يحظى بها الإرهابيون بالنصيب الأوفر من دون غيرهم من المواطنين!
لقد جاوز الإرهاب الداخل، وانطلق إلى الخارج، يمارس الإرهاب ضد سفارات الدولة في العالم. ما كان هذا ليكون ويتطور لولا أنه تُرك الحبل لهؤلاء على الغارب، من دون رادع حتى وصل بنا الأمر - كما ذكرت الصحف- إلى أن يدخل إيرانيون المملكة لدعم إسقاط النظام! صحة هذا الخبر من عدمه، عند الدولة تؤكده أو تنفيه! وإن كنا نقول إن إرهابي البحرين ليسوا بحاجة إلى مدد، إلا مدد الخبراء المدربين على مزيد من الأسلحة الفتاكة، والتي تفتك برجال أمننا البواسل، والتي تحولت في تطور الآن لتتعدى على المواطنين كافة! وزارة الداخلية كما هو الشأن تصرح بأن الأمور تحت السيطرة! وكما صرح وزير الداخلية: بأنه لم يمت أحد من رجال الأمن في الفترة الأخيرة نتيجة الحيطة والحذر، وهذا إنجاز تشكر عليه وزارة الداخلية أن أحدا من رجال الأمن لم يمت، ولكن السؤال، كم من رجال الأمن البواسل تعرض لإصابات بليغة؟ كم منهم قد شوي فيها جلده، أو تشوه فيها وجهه، أو تعرض للإعاقة فيها بدنه؟! هذا ما نود أن نعرفه؟! لقد شاهدنا بعضاً ممن أصيب بحروق قاتلة، فإنه إن لم يمت منها تشوه بسببها جسده!!
إن ما يرتكب من جرائم منكرة في البحرين، لا يمكن لأي دولة في العالم أن تسمح بعشر معشار ما يحدث فيها؟! إن هذا الإرهاب المتروك دونما رادع حقيقي يوقفه عند حده، يجعل الناس يشكون، وحق لهم أن يشكوا في أن هناك مؤامرة وخيانة من أطراف منا لها مصلحة مؤكدة في أن يترك الإرهابيون يفعلون ما يشاؤون؟! البحرين تحترق، ورجال الأمن يحترقون، والناس بدأوا يحترقون!! والمهم عندنا انه لم يمت أحد جراء هذا الإرهاب المنظم، فلننتظر حتى يموت الناس جراء هذه الجرائم ثم ننظر ما نفعل؟! ولقد قتل وسحق رجال أمن ومواطنون ولما تزل حقوقهم مهدرة حتى الساعة!؟ فهل نحن قادرون حقيقة على تطبيق القانون ومن ثم إنفاذه؟ تساؤلات الناس مشروعة وفي حدود الديمقراطية، وفي إطار الحريات المسموح بها فيها!!
ليس لنا إلا ننتظر ونتساءل من دون أن نحصل على إجابة شافية كافية، وليبق الناس في جدل عقيم لن يصلوا معه إلى شيء سوى هذر في الكلام وثرثرة دونما طائل، وتحليلات سياسية يستعرض فيها المثرثرون قدراتهم الكلامية، ومعلوماتهم السياسية التي يجمعونها من هنا وهناك ويستلموا من بعدها المعلوم، وإلى حديث آخر ولقاء مرتقب يعد له إعداداً أكثر احترافية وجاذبية ودقة من أجل إلهاء الناس بأحاديث تشغلهم عن المؤلم من الأحداث، وعن الجاد من العمل النافع من أجل الخروج الحقيقي من الأزمة. إن إيماننا بالله تعالى عظيم، وثقتنا به سبحانه كبيرة، فهو الذي يعيننا ويصبرنا على ما يجرى من أحداث جسام تمر بالمملكة وبدول مجلس التعاون الخليجي.. التي تتعرض منذ زمن لمخطط التفتيت والاحتلال من قوى الشر الماكرة، ومن دون أن يكون لدولنا حول ولا قوة في التصدي لهذا المخطط وإفشاله، فالتآمر مستمر والخطر في ازدياد ونحن حقيقة ومن دون أن تحمر أنوف وترتعد فرائص لسنا على مستوى التحدي والمواجهة مع إننا نشهد الخيانة والتآمر من القريب قبل الغريب، ولعل أكبر دليل على ضعفنا، وقله حيلتنا هو بيان وزراء خارجية دول مجلس التعاون في اجتماعهم الطارئ الذي ظننا بأن معاليهم سيتفقون على إعداد الجيوش وتحريكها لتحرير الجزر المحتلة منذ أربعين عاماً ، غير انهم كالعادة أرسلوا بقاذفات الاستنكار، وراجمات الاستهجان، ووجهوها مباشرة إلى قلب الرئيس الإيراني المنتهك بزيارته الاستفزازية لسيادة الإمارات على الجزر! ولعلنا نعذر دولنا الخليجية فهي منذ أربعين عاماّ وهي ما زالت تعد القوة اللازمة من أجل تحرير الجزر وغيرها! وآمل أن يكون اعتذارنا عن دولنا مقبولا! وللعلم ما زلنا ننادي بحل سلمي وحوار مع العدو، بينما الإيرانيون يعدون العدة لإحكام قبضتهم علينا، وجماعتنا يريدون حلاً سلمياً حوارياً! هل دولنا تدرك وتعي ما يدور من حولها؟! يقول تعالى: «وَمَنْ يُطِعْ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُون».
.
مقالات أخرى...
- رئيس جامعة الخليج يثمن دعم الملك حمد للتعليم الإلكتروني
- لن نلغي السباق.. فالإلغاء يسر المتطرفين
- الانصهار الخليجي فـي كيان فيدرالي لا مناص منه
- وزير الصناعة يرعى حفل افتتاح معرض سامسونج
- وزير التربية يستقبل عددا من طلبة ذوي الاحتياجات
- برقيتا شكر إلى رئيس الوزراء من المشير طنطاوي والدكتور الجنزوري
- قادة المملكة يعزون الرئيس الباكستاني
- اللجنة المالية ترفض فتح اعتماد إضافي في الميزانية ٦٩١ مليون دينار
- ١٨ دولة تشارك في جلسة حوارية لمعسكر الشباب العربي
- «الأشغال» تبدأ تطوير طرق مجمع ٩٢٥ بالرفاع
- بدء فعاليات أسبوع الإنترنت بالسيتي سنتر
- وزير البلديات يتفقد شبكة الشوارع المؤدية إلى المدينة الشمالية
- اتهام بلدي للإسكان والبلديات بتعطيل تنفيذ مجمع البسيتين
- وزير الصناعة يبحث مستجدات مشروع مدينة المعارض مع «ممتلكات»
- ٢٠ ألف مسافر يوميا بالمطار خلال الأيام الثلاثة الماضية
- منح قوات الأمن وسام الشهامة.. وتسوية المعاشات قبل التقاعد
- افتتاح مختبر الحاسب الآلي بمركز شباب النعيم
- ممثل رابعة الجنوبية يطالب بالإبقاء على مكرمة «الآيلة»
- طلبة جامعة البحرين يشاركون في دورة ريادة الأعمال
- معهد التدريب يناقش تنفيذ توصيات ضمان الجودة
- منع وقوف الشاحنات في المناطق القديمة بالمحرق
- النيابي يطلب منح كل أسرة ١٠٠ دينار في الأعياد ودخول المدارس
- خطة لمكافحة تسربات المياه وآلية للتعامل مع جرائم سرقتها
- الشيخ علي مطر: يجب أن نشغل أنفسنا بالخير والعمل الجاد
- الفورمولا حدث عالمي وعلينا إكرام الضيف
- الوكيل المساعد للتعليم الخاص تحث طلبة أولمبياد الروبوت على رفع اسم مملكة البحرين عاليا
- جامعة البحرين تدشن مشروع ١٣ مجلة إلكترونية
- «معهد الإدارة» يخرّج أكثر من ١٣٣ موظفا حكوميا في برنامج الشهادة الاحترافية
- تدريب المعلمين على إجراءات السلامة بالمدارس
- الشيخ ناجي العربي يطالب بسرعة تطبيق الأحكام ضد من أجرم في حق الوطن
- السعيدي يطالب بتطوير الإعلام في الدول الإسلامية
- خطيب جامع الخالد: لا حل لصون كرامتنا إلا بقيام الاتحاد الخليجي.. فنرجو الإسراع
- المنظمة لم تلب الدعوة إلى زيارة البحرين للوقوف على الحقائق بنفسها
- عرض لمسرحية «سلام جابر» الاثنين القادم
- «الأشغال» تشارك في مؤتمر الطرق بالدوحة
- نادي البحرين للتسويق يدشن موقعه الإلكتروني
- ١٢٥ مدرسا يحضرون ورشة عمل لغوية للسفارة الأمريكية
- نحتاج إلى معسكرات تضم الشباب من كل الطوائف والديانات
- البحرين ليست سوريا وإصلاحاتها مستمرة
- «التربية» تنظم معرض المؤلف البحريني ٢٣ الجاري
- جمعية الإعاقة الذهنية تشيد بدعم وزارة التربية
- الوسطى تدعم برامج مكافحة العنف
- النائب بوقيس يسأل البلديات عن ميزانية البيوت المنفذة ضمن مشروع الآيلة