قالت مدير قطاع التعليم والمسئولية الاجتماعية لدى مايكروسوفت الخليج، عزة الشناوي إن العالم العربي لم يرصد أية إحصائيات حول عدد مستخدمي الإنترنت من الأطفال وعدد المتضررين منه.

ووفقا لتقرير الإحصاءات العالمية عام ٢٠٠٩، فإن إجمالي عدد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي بلغ ٣٨ مليونا، حيث سجلت دولة الإمارات أعلى معدل انتشار وصل إلى ٤٩,٨ في المائة من إجمالي عدد السكان، تلتها قطر بنسبة ٣٤,٨ في المائة، والبحرين بـ ٣٤,٧ في المائة.

ولفتت إلى أن الأطفال اليوم بدأوا باستخدام الانترنت من عمر ٦ سنوات، موضحةً أنه «من المحال إيجاد طفل في هذا السن لا يستخدمه»، داعيةً إلى تأمين حماية الطفل من الانترنت من قبل الأهل عبر التوعية ومراقبة ممارسات الطفل الصحية وغير الصحية، بحيث تكون هنالك سيطرة شبه كاملة من قبل الوالدين.

وشددت على أهمية استخدام برامجيات مايكروسوفت الأصلية لضمان عدم اختراق أجهزة الحاسوب التي يستخدمها الطفل، ذلك أن البرمجيات المقرصنة تسمح بوصول المواد غير اللائقة له.

وذكرت أن البحرين تسجل أعلى نسب قرصنة بين دول الخليج، إذ تبلغ نسبتها ٥٧%، فيما تصل نسبتها في الإمارات إلى ٣٦%. وأكدت أن «مايكروسوفت» مستعدة للتعاون مع الحملة الأهلية لأجل إطلاق قانون يحمي الطفل من الإنترنت في البحرين، إذا ما طلب منها، مبينةً أن «مايكروسوفت ملزمة من قبل إدارتها بتقديم مساعدات للمجتمعات من باب مسئوليتها الاجتماعية».

وقالت إن «مايكروسوفت» أسهمت في وقت سابق بإطلاق حملة حول ذات الشأن في مصر، فيما هي ترتب لذات الأمر في الإمارات حاليا، وذلك بالتعاون مع حكومة أبوظبي». وكان المشاركون بالأسبوع الإنترنت الخليجي الخامس الذي عقد مؤخرا في البحرين طالبوا بتنفيذ حملة وطنية تشترك فيها جميع مؤسسات المجتمع المدني والدولة لإيجاد تشريع يحمي الطفل أثناء استخدامه للإنترنت.