لن تتخلى عن سلاحها
 تاريخ النشر : الأربعاء ٢٥ أبريل ٢٠١٢
لطفي نصر
الأستاذة سميرة رجب أراها تستحق هذه الثقة الغالية من لدن جلالة الملك بتعيينها وزيرة للدولة للشئون الإعلامية بجدارة.
ليس صحيحا ما يردده البعض بأن التعيين في هذا المنصب جاء مكافأة لها على مواقفها المخلصة للوطن والمدافعة عن قضاياه العادلة, وتعرضها إزاء قيامها بهذا الدور الوطني لكل صنوف المضايقات والتهديدات إلى درجة تعريض حياتها للخطر.. فالأستاذة سميرة ترفض أن تكافأ على إخلاصها لوطنها ولقضاياه المؤمنة بها.. فمثل هذا النوع من الإخلاص لا يكافأ, ولا يوزن بأي من الموازين التي نعهدها في حياتنا.
سميرة رجب اختيرت لهذه المهمة في هذه الحقبة شديدة الحساسية من تاريخ الوطن.. لأنها الجديرة بها, وهي على قدرها وعند حسن الظن بها.. أي انها هي الأهل لها.. فهي الإنسانة المثقفة العارفة ببواطن كل الأمور, والواضحة في كل مواقفها.. والمؤمنة بها.. وهي الشخصية الصريحة التي تأبى أن تتلون أو تتغير أو تتبدل مهما كان الأمر.
ويقيني أن الأستاذة سميرة رجب لن تترك سلاحها الذي تذود به عن حياض وطنها.. قلمها اللاذع في قولة الحق.. وقوة بيانها في دحض الافتراءات, وسيظل الغصة الشديدة الإيلام في حلوق المفترين على الوطن.
لذا أقول لمن يفكرون في أنهم سوف يهنأون بابتعادها عن طريقهم.. وأنهم سوف يخلدون إلى الراحة, وإطلاق العنان لعبثهم, وأن الساحة ستخلو لهم.. أقول لهم مهلا.. فابنة البحرين المخلصة ستبقى على تربصها بكم وبمكركم.. ولن تترك سلاح الحق من يديها.. فألف مبروك للأستاذة سميرة رجب على هذا التكريم, الذي أراه قمة التكريم.. لأنه الثقة الغالية من لدن جلالة الملك المفدى.
}}}
سئل أحدهم: لماذا لم تنجح المعارضة في إفشال سباق الفورمولا (١).. وهي التي أعلنت أنها لن تسمح بتنظيمها إلا على جثتها, وانها هي التي تعمل من أجل تحقيق هذا الهدف منذ أكثر من سنة مضت؟
قال: لأن قوات الأمن نزلت إلى الشوارع بكثافة.. وأن المعارضة غير مسلحة!
ويبقى السؤال: ماذا كان يمكن أن تفعل المعارضة لو كانت مسلحة؟
والسؤال الآخر: وهل كانت قوات الأمن مسلحة؟!
ثم قال المذيع لآخر: كيف سمحتم لأنفسكم بمجرد التفكير في الحيلولة دون إتمام تنظيم سباق الفورمولا, وهو الذي يدر على الوطن أكثر من ربع مليار دولار؟
قال: هذا القول غير صحيح بالمرة.. فنحن كنا أعضاء في البرلمان ولم نر هذا الربع المليار وقد أدرج في مشروع الميزانية التي ناقشناها على مدى ميزانيتين متتاليتين؟
أولا: هذا غير صحيح لأنه لم يشارك في مناقشة مشروع ميزانية الدولة على مدى ميزانيتين متتاليتين.
ثانيا: ان عائدات الفورمولا ليست رقما منظورا يدرج في الميزانية.. لأن مثل هذا العائد غير منظور, إنما يسري في عروق الاقتصاد الوطني, ويعمل على تنشيط كل أوجه الحياة في الوطن, ويكون منظورا في العديد من الأوجه, منها الفنادق والقطاع السياحي بأكمله والمتاجر وغيرها.. وغير هذا كله فإنه يضيف زخما إلى سمعة البحرين وهذا لا يقدر بثمن.. كما أنه يؤكد قيمة مهمة مقتضاها قدرة البحرين وأبنائها على تحقيق ما يريدون رغم كل التحديات.. ورغم حقد الحاقدين, ومكر الماكرين, والمناعين للخير, والذين استماتوا لمنع تنظيمه.
ونجح سباق الفورمولا وكتب الله التوفيق لمسعى المحبين للوطن والمخلصين له.. وانكشف أعداؤه الذين بإمكانك كشفهم بسهولة.. إنهم من تراهم وعلى وجوههم غضب الدنيا بأكملها.
وقال ثالث: سنظل سائرين في مساعينا وفي مظاهراتنا.. وفي مسيراتنا.. وفي كل نشاطنا الذي كان قبل الفورمولا وأثناء الفورمولا.. وبعد الفورمولا حتى يتحقق لنا كل ما نريد.. ومن أهم ما نريد هو: حكومة منتخبة!
والسؤال هو: كم دولة عربية تنتخب حكوماتها حتى الآن.. سواء كانت هذه الدولة ذات ديمقراطيات عريقة أم حديثة؟!
.
مقالات أخرى...
- محاولات الإنصاف للمتقاعدين والصحفيين.. لا تزال هلامية - (23 أبريل 2012)
- .. إنهم يستحقون هذه الإشادة - (21 يناير 2012)
- تأشيرات السفر.. والمعاملة بالمثل - (19 أبريل 2012)
- تجديد في دماء «حمامات السلام»!! - (16 أبريل 2012)
- «لسنا غافلين عما تتعرضون له» - (14 أبريل 2012)
- هذا السقوط... مكسب كبير للوطن! - (12 أبريل 2012)
- ترقيات الموظفين تحتاج إلى ضبط - (10 أبريل 2012)
- أوسمة على صدور رجال الأمن - (8 أبريل 2012)
- الكمين الذي نصبوه للوزيرة!! - (6 أبريل 2012)