كتب:علي ميرزا

وضّح الحكم الدولي للكرة الطائرة جعفر المعلم اللعبة الثانية (الإعداد) التي نفّذها لاعب متوسط شبكة طائرة الأهلي سيد علي عاشور في الشّوط الثالث في مباراة فريقه أمام الرفاع الشرقي ضمن سداسي الدرجة الأولى عندما قال مفصلا للملحق الرياضي: اللعبة أساسا تقديرية وقرارها الأول والأخير يؤول لحكم المباراة لافتا إلى أنّ من يقول أنّ اللعبة فيها حمل فعلم دينامكية الحركة الذي درسناها كرياضيين يفنّد ذلك إذ أنّ اللاعب نفّذ اللعبة وجسمه مستقيم ويداه ممدودتان فأين الحمل هنا؟ ربما يكون الكرة بها لمستان هذا موضوع آخر وكما أسلفت اللعبة من الألعاب التقديرية، وأكّد المعلم في تصريحه على أنّه استعان بعلم ديناميكية الحركة ودعّم قراره في النظر للعبة ولو اتخذ حيالها قرارا بخطئها لوضع نفسه في موقف يحسد عليه حسب ما قال له مشرف المباراة الدولي الآخر جعفر إبراهيم لافتا إلى أنّ القانون لا يتضمن بندا ينفي احتساب خطأ حمل على اللاعب حتى لو نفّذ الكرة من أعلى بيد أنّ وضعية جسم اللاعب هي التي تحدّد ذلك.

وقال الدولي المعلم أنّ الحكم مثله مثل اللاعب يريد أن يبرز ويتألق في مهمته وأن يلفت إليه الأنظار ولا يكون هذا لصالح فريق على حساب الآخر وإنما بقراراته الصائبة وبحياديته وبطريقته الخاصة في كيفية إخراج المباراة وإيصالها لبرّ الأمان وليس هناك مباراة يخلو فيها التحكيم من أخطاء والحكم النبيه هو الذي يقلل من أخطائه وعلى الشّرقاويين أن يتأكدوا أنّ المعلم لا يحمل لفريقهم أيّ حساسية وعليهم أن يحاسبوه على أخطاء في نقاط فنية وليست تقديرية والتي يتفاوت الحكم عليها من حكم لآخر وهم أدرى بذلك مؤكدا على أنّ شعار الاتحاد الدولي للعبة يذهب إلى ترك الكرة مستمرة التداول في الهواء إلا إذا كان الخطأ صارخا وواضحا وملفتا، وكشف المعلم عن أنه كان يستعد لإشهار البطاقة الحمراء لمدرب الرفاع الشرقي الكابتن خالد جناحي ومشرف الفريق خالد محمود لو فريقهما حقّق نقطة التعادل ٣٠-٣٠ في الشوط الثالث جراء ذهابهما لطاولة التسجيل وهذا يعدّ سوء سلوك يعاقب عليه القانون لأنهما بفعلهما هذا يؤخران المباراة.

ومن جهته أبدى الكابتن خالد جناحي تذمره في اتصاله بالملحق الرياضي بشأن الحكم الدولي جعفر المعلم الذي أدار لفريقه أكثر من مباراة وآخرها لقاء فريقه أمام الأهلي ووقع في مطبّ الأخطاء وفي توقيت حساس وحرج ودائما ما تأتي على حساب فريقه متسائلا: نحن نعتزّ بكل حكامنا ولا نضع شماعة خسائرنا على التحكيم ولكن لماذا يحدّد المعلم دائما حكما للرفاع الشّرقي عندما يكون طرفا في المباراة؟ وأوضح مدرب الرفاع الشرقي بأنّ نجاح الحكم من عدمه لا يقاس فقط بقلة أخطائه بقدر ما يكون توقيت الخطأ المحتسب فالفريق مسئول عن أخطائه ويتحملها ولكن هل مطلوب منا فوق ذلك أن نتحمّل أخطاء الحكام رغم أنها واردة ولكن حساسيتها في توقيتها خاصة عندما تكون النتيجة متقاربة والأشواط تتأرجح ذهابا وإيابا بين الفريقين مؤكدا على أننا نقدر للحكم أخطاءه كبشر ولكنه عليه أن يقدر ردّة فعلنا على الأخطاء لأننا كبشر لنا مشاعر وأحاسيس وهي تتفاعل مع ما يجري حولها في الملعب.