الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٦٣ - الاثنين ٧ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ١٦ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


توريه يضع مانشستر سيتي على عتبة منصة التتويج





لندن - أ ف ب: وضع العاجي يايا توريه فريقه مانشستر سيتي على عتبة منصة التتويج بعد أن قاده إلى فوز مصيري على مضيفه نيوكاسل ٢- صفر بتسجيله الهدفين يوم أمس على ملعب «سبورتس دايركت أرينا» في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. وكان نيوكاسل يقف حائلاً بين سيتي ومجد طال انتظاره بالنسبة لمشجعي الفريق الأزرق الذين يحلمون بإحراز لقب الدوري للمرة الأولى منذ ١٩٦٨، لأنه العقبة الصعبة الأخيرة في وجهه لكون فريق المدرب الايطالي روبرتو مانشيني يواجه كوينز بارك رينجرز المتواضع على أرضه في المرحلة الأخيرة.

وتمكن سيتي من تخطي هذا الاختبار المصيري بفضل توريه ليرفع رصيده إلى ٨٦ نقطة. ولم تكن مهمة فريق مانشيني الذي أزاح يونايتد عن الصدارة بالفوز عليه ١- صفر في المرحلة السابقة على «إستاد الاتحاد»، سهلة على الإطلاق في مواجهة نيوكاسل الذي نجح يوم الأربعاء في حسم مواجهته الهامة جداً مع تشيلسي في عقر دار الأخير (صفر-٢)، ما أعاده بقوة لدائرة الصراع على المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. لكن مانشستر سيتي تمكن في النهاية من الخروج فائزاً، ملحقا بنيوكاسيل هزيمته الثانية فقط في آخر ١٠ مباريات، لتصبح مهمة فريق المدرب ألن بارديو في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل صعبة لأنه يتخلف حالياً بفارق الأهداف خلف توتنهام الرابع الذي يلعب لاحقا مع أستون فيلا، ونقطتين خلف آرسنال الثالث الذي تعادل أمس الأول مع نوريتش سيتي ٣-٣. ويرتدي المركز الثالث أهمية كبرى بالنسبة لهذا الثلاثي لان المركز الرابع قد لا يكون كافيا للمشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل في حال فوز تشيلسي باللقب على حساب بايرن ميونيخ الألماني، وذلك لأنه سيشارك تلقائيا كونه حامل اللقب دون أن يمنح انكلترا معقداً خامساً في المسابقة بل تتأهل حينها الفرق الثلاثة الأولى فقط.

ويواجه نيوكاسل الذي خسر ذهاباً أمام سيتي ١-٣، احتمال الغياب حتى عن المسابقة الأوروبية الثانية «يوروبا ليغ» في حال اكتفائه بالمركز الخامس وفوز تشيلسي بدوري الأبطال، لان ليفربول حصل على البطاقة الثانية بسبب فوزه بلقب كأس رابطة الأندية المحترفة، فيما ستكون البطاقة الأولى حينها من نصيب صاحب المركز الرابع. واستهل سيتي الذي أشرك الأرجنتيني كارلوس تيفيز أساسيا في خط المقدمة فيما غاب الايطالي ماريو بالوتيلي حتى عن مقاعد الاحتياط، اللقاء ضاغطا وكان قريبا من افتتاح التسجيل بتسديدة من زاوية ضيقة للاسباني دافيد سيلفا لكن الحارس الهولندي تيم كرول كان في المكان المناسب وأنقذ الموقف (١١) ثم تدخل مجددا بعد ٦ دقائق على تسديدة من الأرجنتيني سيرخيو اغويرو الذي وصلته الكرة من سيلفا (١٧) لكنه كاد يكلف فريقه هدفا عندما خرج بشكل خاطئ من مرماه من اجل قطع الطريق على اغويرو بيد أن زميله مايكل وليامسون تدخل في الوقت المناسب لإنقاذ فريقه (٢٠).

وانتظر نيوكاسل حتى الدقيقة ٢٩ ليسجل فرصته الأولى عندما توغل الفرنسي حاتم بن عرفة في الجهة اليمنى قبل أن يلعب الكرة إلى السنغالي ديمبا با الذي أطلقها قوية فوق العارضة، ثم اتبعها بن عرفة بفرصة اخطر بعدما تحضرت الكرة أمامه اثر تسديدة من با تدخل عليها الفرنسي غايل كليشي ببراعة، فسددها صاروخية لكن الحارس جو هارت تعملق وحرم أصحاب الأرض من افتتاح التسجيل (٣٤).

وواصل نيوكاسل اندفاعه وهدد مرمى هارت مرة أخرى بكرة رأسية لبا اثر عرضية من بن عرفة لكن محاولة السنغالي علت العارضة بقليل (٤٠)، ثم رد سيتي بفرصة اخطر لغاريث باري الذي سدد نحو المرمى بعد معمعة داخل المنطقة فتخطت الكرة الحارس كرول وواصلت طريقها لكن الايطالي دافيد سانتون تدخل وأبعدها عن خط المرمى (٤١). وفي بداية الشوط الثاني، كانت الأفضلية لسيتي الذي هدد مرمى كرول بتسديدة بعيدة من تيفيز لكن الحارس الهولندي تعامل مع الموقف دون عناء (٥٥)، ورد نيوكاسل بفرصة لبن عرفة الذي قام بمجهود فردي مميز على الجهة اليمنى بعد هجمة مرتدة سريعة قبل أن يسدد كرة صاروخية علت العارضة بقليل (٦٥).

وجاء الفرج لفريق مانشيني في الدقيقة ٧٠ عبر توريه الذي وصلته الكرة خارج منطقة الجزاء بتمريرة من اغويرو فسددها بحنكة في الزاوية اليسرى لمرمى كرول، وكاد اغويرو أن يوجه الضربة القاضية لنيوكاسل ويريح أعصاب جمهور فريقه عندما انفرد بالمرمى اثر تمريرة متقنة من سيلفا لكنه أطاح بالكرة بها بجانب القائم الأيسر (٧٥). وكاد سيتي أن يدفع ثمن هذه الفرصة لان نيوكاسل كان قريبا جدا من إدراك التعادل برأسية للسنغالي المتألق بابيس سيسيه بعد عرضية من النيجيري البديل شولا اميوبي، لكن محاولته مرت قريبة جدا من القائم الأيسر (٧٩).

ورد سيتي بفرصة اخطر عندما مرر اغويرو الكرة لتوريه الذي انفرد تماما بكرول وحاول أن يتخطاه لكن فقد توازنه وسقط على أرضية الملعب ثم حاول تدارك الموقف من خلال تحضيره الكرة لزميله الأرجنتيني الذي حاول تسديدها في الشباك الخالية لكنها تحولت من الدفاع إلى فوق العارضة (٨٣). لكن توري عوض هذه الفرصة ووجه الضربة القاضية لنيوكاسل في الدقيقة ٨٩ عندما وصلته الكرة على الجهة اليسرى لمنطقة أصحاب الأرض بعد تمريرة من كليشي اثر هجمة مرتدة سريعة فسددها على يمين كرول، ليؤكد حصول فريقه على ثلاث نقاط «ذهبية».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة