الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٧٠ - الاثنين ١٤ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٣ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

مصارحات


الانهيار الأمريكي البشع!





تدمير مكّة والمدينة، على غرار ما فعله الجيش الأمريكي في الحربين العالميتين الأولى والثانية، من ضرب لمدينة درسدن الألمانية بالقنابل، أو إسقاط القنابل الذرية على مدينتي هيروشيما ونجازاكي!

تهديد المملكة العربية السعودية بمجاعة، وما خفي كان أعظم!

في هذه الحالة لا تسألوا الجيش الأمريكي عن اتفاقية جنيف لأنها لن تكون مطبّقة بسبب «السلوكيات التي يقوم بها الإرهابيون الإسلاميون»!

لم تكن تلك حكاية خيالية، أو رواية ألف ليلة وليلة، ولكنّه نمط من التدريبات العسكرية التي يتلقّاها الجيش الأمريكي، وأقرّ بها أحد كبار الضبّاط الأمريكان بدرجة عقيد، لمجلّة «وايرد» الأمريكية، وتقوم على فكرة عنوانها: «الإبادة الجماعية للمسلمين»!

إذا عُرف السبب بطل العجب! الآن بإمكان المرء أن يستوعب سبب الهمجية والبهيمية في سلوك جنود الجيش الأمريكي.

بإمكان المرء أن يعرف الآن سبب قيام القوات الأمريكية بالقتل العشوائي في العراق وأفغانستان! بإمكان المرء معرفة سبب قيام الجنود الأمريكان باغتصاب الرجال والنساء! سبب تعذيبهم للمعتقلين وبولهم على الجثث ثم التصوير بقربها! سبب تعذيبهم للحيوانات وانتفاء الصفة الإنسانية في سلوكهم المليء بالحقد والتشفي!

مؤخراً تمّ تجميد عمل ١١ من حرس أوباما الخاص بسبب تورّطهم في قضية دعارة في كولومبيا، أتبعها أوباما بإعلانه تأييد زواج المثليين كأوّل رئيس يتبنّى هذا القرار بهدف كسب رضا النّاخبين الأمريكان! أوباما أوضح أنه توصل إلى هذا الاستنتاج بعد طول تفكير وبعد مناقشة الأمر «مع أصدقاء وأفراد من العائلة وجيران» وبعدما رأى «أعضاء في فريقه - ضعوها بين كماشتين -!! يعيشون علاقة وثيقة جدا مع شخص من جنسهم ويربّون أطفالا معا»!!

منظومة قيمية وخلقية وإنسانية مختلّة ومنحرفة، تعوّدت إبادة البشر إمّا بسبب دينهم وإمّا بسبب الأطماع العسكرية!

أمريكا باتت تستحلّ جميع أنواع السلوك غير السويّ لمواطنيها، سواء العسكريون منهم أو المدنيون، ماذا تنتظرون منهم؟!

برودكاست: تتسارع وتيرة الاتحاد الخليجي على الأرض، وترتفع معها الأصوات النّشاز النّاعقة برفضها، ولا غرابة في ذلك ولا عجب، لأنّ الصّراخ على قدر الألم!

أقصى ما يقوله المرء للرافضين حقداً وحسداً وطائفية: في البيت أربعة جدران، فاختاروا لأنفسكم أحدها، وأنتم تعرفون بقيّة الوصفة!



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة