الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٧٢ - الأربعاء ١٦ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٥ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

وسط مشاركة خليجية وعربية كبيرة

رئيس الإعلام يفتتح مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون





افتتح الشيخ فواز بن محمد آل خليفة رئيس هيئة شئون الإعلام صباح أمس بفندق الخليج المهرجان (١٢) للإذاعة والتلفزيون بدول الخليج العربي في أجواء سادها التقدير لمختلف المؤسسات الإعلامية المشاركة بالمهرجان سواء كانت رسمية أم خاصة خليجية أم عربية.

وتجول الشيخ فواز (رئيس المهرجان) ومعه نائب رئيس المهرجان علي محمد الرميحي القائم بأعمال الإذاعة والتلفزيون بمملكة البحرين، يرافقهما أمين عام المهرجان الدكتور عبدالله بن سعيد أبوراس وعدد كبير من المشاركين والمدعوين من رجال الصحافة والإعلام بين مختلف الأجنحة ليتعرف على واقع حال الجهات المشاركة، وما لديها من إنتاج فكري وفني وإعلامي من جهة، ومقدرا لهذه الجهات من جهة أخرى حرصها على المشاركة الفعالة في هذا المهرجان الخليجي (١٢) الذي يعقد في مملكة البحرين من ١٤ إلى ١٨ مايو الجاري، تظلله خيمة هيئة شئون الإعلام.

وقال رئيس هيئة شئون الإعلام في تصريح بمناسبة افتتاح السوق: ان سوق الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني يأتي كإحدى فعاليات مهرجان الرئيسية ليتيح للمنتجين والقنوات الفضائية الخليجية والعربية فرصا أكبر لتوقيع اتفاقيات الإنتاج المشترك والتوزيع باعتباره نافذة مهمة وكبيرة للتعرف على احدث ما تم إنتاجه خليجيا وعربيا.

وأكد أن مملكة البحرين ستظل دائما ملتقى للأحبة وواحة للمبدعين من إعلاميين وفنانين ومفكرين وأدباء ومنتجين مجسدة الروابط الأخوية والتاريخية بين القيادات والشعوب الخليجية والعربية في أروع صورها.

ونوه الشيخ فواز بن محمد آل خليفة بالمشاركة الخليجية والعربية غير المسبوقة في سوق الإنتاج الإذاعي والتلفزيون بمهرجان الخليج مشيدا بالمستوى الراقي والمبدع للأعمال المشاركة المحلية منها والخليجية.

من جهته أشاد مدير عام جهاز إذاعة تلفزيون الخليج أمين عام المهرجان الدكتور عبدالله بوراس باستضافة مملكة البحرين لمهرجان الخليج الثاني عشر للإذاعة والتلفزيون، وتوفير جميع مقومات وسبل نجاح هذا الحدث الإعلامي المهم، وأوضح ان المهرجان الذي يحضره عدد من المسئولين في هيئات الإذاعة والتلفزيون بدول مجلس التعاون وحشد من المسئولين وكوكبة من الفنانين يحتل مكانة كبيرة على خريطة المهرجانات الخليجية والعربية أهلته الى إقامة جسور تواصل مع عدد من المهرجانات والمنظمات الدولية المتخصصة في مجال الإذاعة والتلفزيون على المستوى العالمي.

وقال إن أهمية سوق الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني تزداد في ظل تسارع وتيرة التطور الإعلامي وتتابع وتلاحق مستجداته وفي ظل شيوع مفهوم الإعلام الجديد وسيطرته على الخطاب الإعلامي المعاصر، حيث يجد المنتجون والمعنيون بقضايا الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني انهم مطالبون بالاستفادة من المستحدثات التقنية التي تشهدها الساحة الإعلامية وتوظيفها في خدمة أعمالهم الفنية.

المهرجان عبارة عن ملتقى للمعنيين بالشأن الإعلامي، حرصوا على الحضور والمشاركة بهدف تبادل الرأي والإطلاع على تجارب الآخرين، وبالتالي توثيق الصلات والعاملين في الشأن الإعلامي على الصعيدين الخليجي والعربي، ويهدف إلى توفير فرصة مناسبة بين المعنيين والمدعوين وخاصة من المنتجين العرب وكيفية رفع مستويات الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني في دول الخليج العربية بشكل خاص وباقي الدول العربية بشكل عام.

كما تتفرع من المهرجان ٨ لجان، هي: الفرز والاستلام، النشر والإعلام، السكرتارية، التنسيق والمتابعة، البث اليومي، الندوات واللقاءات، المالية والإدارية وأخيرا لجنة العلاقات العامة والإسكان، وسيكون هناك مسابقات تتخلل أيام المهرجان في الأعمال الدرامية والتاريخية والكوميدية والبرامج الدينية والأطفال وخصصت جائزة لكل فرع من هذه المسابقات.

الزائر للمهرجان، يلمح جناح هيئة شئون الاعلام موجودا في مدخل قاعة المهرجان، وهناك ايضا مكاتب وأجنحة إلى مجلس التنمية الاقتصادية، مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون الخليجي، المدار للإنتاج، كاريزما جروب، تلفزيون عمان، صوت الخليج وعياد ميديا.

كما شمل المهرجان أجنحة ومكاتب لمؤسسات إعلامية تسويقية وإنتاجية أخرى، منها: المركز العربي للإنتاج الإعلامي ويشمل قنوات الرياضية وقناة الثقافية بالتلفزيون السعودي، سوريا الدولي للإنتاج الفني، معرض الإعلام والتسويق، غزال للإنتاج الفني، دار ألفا، الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي، وزارة الإعلام بالكويت، قناة اقرأ الدولية والمؤسسة القطرية لإعلام بحجمها الكبير وغيرها من المؤسسات الإعلامية والإنتاجية من عمان واليمن ومكتب لشركة «بتلكو» يروج عروضا خاصة.

وعلى هامش افتتاح مهرجان الخليج الثاني عشر للإذاعة والتلفزيون، أجرت «أخبار الخليج» بعض اللقاءات مع بعض المؤسسات المشاركة لتتعرف على رأيها في المهرجان وحجم المشاركة والأهداف المتوخاة تحقيقها من هذا التواصل والتنسيق الإعلامي بين دول الخليج العربية وغيرها من القنوات الإعلامية بالمنطقة العربية.

اللقاء الأول مع أحمد محفوظ نوح مدير «قناة الجزيرة الوثائقية»، أعرب فيه عن حرص «الوثائقية» على الحضور في معظم الأحداث الإعلامية والثقافية الدولية والإقليمية والتي تكون لها عناية خاصة بـ «الأفلام الوثائقية» وبالتالي وجودها في هذا التجمع والمهرجان يمثل السياسة الوثائقية، وأضاف لقد كان طبيعيا ان نولي اهتماما خاصا بهذه المناسبة ليس فقط لقرب المسافات ولكن ايضا تحقيقا لدور «الوثائقية» في إبراز الخصوصية الخليجية للمشاهد العربي.

وفي سؤال إلى أي مدى حققتم الوجود الخليجي، أجاب: أظن أننا قد بدأنا الحضور منذ سنوات، وقطعنا شوطا في الولوج في خصوصية (دول الخليج العربي والمجتمع الخليجي) على شاشة الوثائقية من خلال منهج الوثائقية في كسر الصورة النمطية عن الشعوب والمجتمعات، وإظهارها بشكل حقيقي.

وهل واجهتم صعوبات في هذا الخصوص؟ فقال: الإشكالية الكبيرة التي تواجهنا هي ندرة المنتجين وصناع الأفلام الوثائقية بدول الخليج، وأهل الخليج هم أقدر الناس على التعبير عن خصوصية هذا الإقليم من دون صورة ذهنية نمطية.

وتابع، وعليه تحاول «الجزيرة الوثائقية» دعم صناع الأفلام الوثائقية الخليجية سواء بعمل دورات تكوينية في الإنتاج الوثائقي أو الاستثمار في الموهوبين منهم لننجز هدف التعاون معهم في المستقبل.

وهل شاهدتم إقبالا على التدريب من الشباب الخليجي؟ فكشف بشكل عام بدأ الشباب والشابات بالمنطقة الخليجية والعربية في بداية صناعة أفلامهم الوثائقية والتعاون مع قناة الجزيرة الوثائقية.

وماذا عن البحرين، هل لديكم من تتعاونون معه؟ فذكر ان أول فتاة مخرجة خليجية عملت مع قناة الجزيرة هي شابة بحرينية، اسمها «سناء الزياني»، وأنتجت فيلمين الأول عن عبدالله الزايد، والثاني عن الشاعر الفيحاني. منوها بان أبواب التعاون في هذا الجانب مفتوحة للجميع، والفرص متاحة للشباب كقطاع يهمه التعبير عن هموم المنطقة ويجسد تطلعاتها لكون الشباب هم المحرك الرئيسي للأحداث السياسية والاجتماعية التي تمر على منطقة الخليج العربي.

المهرجان منظم

اللقاء الثاني مع الجناح السعودي للإعلام، وكانت فرصة ان نلتقي بالفنانين محمد بخش وعبدالرحمن الحلبي والإداري علي عيسى مدير العلاقات العامة بمؤسسة الإعلام، وقال محمد بخش في جواب على سؤالنا حول تقييمه للمهرجان مقارنة بالمرات السابقة: المهرجان هذه المرة منظم بشكل جيد يحوي على أقسام أكثر عددا، وفيها من العروض المختلفة والمتنوعة مقارنة بـ ٧ أو ٨ سنوات مضت.

وفي سؤال: ماذا ينقص الأعلام الخليجي لكي يبرز أكثر بين دول العالم؟، فأجاب: نحن في عصر القوة، والقوة تتمثل في الاقتصاد، ونحن كعرب وخليجيين أكثر ما نحن بحاجة إليه هو الإتحاد.. فبالإتحاد تكون للأمة العربية مكانة ومهابة وقوة، وأنا من الداعمين للتوجه الاتحادي بين دول مجلس التعاون الخليجي.

التواصل مع الأشقاء

أما اللقاء الثالث، فقد كان مع «محمد زوان إبراهيم» مدير التسويق في قناة سوريا الدولية، وسألناه عن مشاركتهم في المهرجان؟ فقال: نحن حريصون على المشاركة في هذا المهرجان لكونه منعقدا في دولة خليجية (مملكة البحرين)، ويفتح الجسور للوصول إلى السوق الخليجي الذي نوليه الاهتمام، ونتعامل معه كأشقاء من جهة وكمحطة لتوصيل رسالتنا إلى منطقة الخليج العربي من جهة أخرى.

وما هي رسالتكم؟ فأجاب: التواصل مع أشقائنا بالمنطقة، والتعرف على النواحي التاريخية والثقافية والفنية كي تفتح مجالا أوسع للتعاون والتسويق، وما يجنيه التوسع من عوائد جيدة، بالإضافة إلى ان مشاركتنا في المهرجان، نعتبرها مؤشر على نجاح علاقاتنا في العمل الإعلامي والفني بالمنطقة العربية بشكل عام والمنطقة الخليجية بشكل خاص، منوها بافتخار المؤسسة التي يديرها في تحقيق هذا المستوى من التواصل والتقدم، ومقدرين للجهات المنظمة للمهرجان ومنها هيئة الإعلام في مملكة البحرين هذا الجهد والترتيب.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة