الفاضحة..
 تاريخ النشر : الخميس ١٧ مايو ٢٠١٢
إبراهيم الشيخ
يحقّ لنا أن نصف الأحداث الجارية في البحرين وسوريا بأنّها «الفاضحة»، لأنّها تكفّلت بفضح الطوابير الإيرانية في خليجنا العربي وكشفت لنا انتماءهم الحقيقي! كان ذلك قبل عام، أمّا اليوم فالأجساد تعرّت بالكامل، حيث بدأت المواقف تؤكّد بعضها بعضا.
لم تبق شاردة ولا واردة إلاّ صرخوا بشأنها، لكنّهم فجأة أصيبوا بالخرس، وبلعوا ألسنتهم!
رئيس مجلس الشورى الإيراني لاريجاني والنائب شهرياري أصدرا بيانات يرفضون خلالها أي اتحاد للبحرين مع دول الخليج العربي! يتحدّثون عن البحرين وكأنّها محافظة إيرانية!
بعدها نشرت صحيفة «كيهان» التابعة لمرشدهم الأعلى، دعوة لضمّ البحرين إلى إيران، أتبَعوها بدعوتهم للأتباع بالتظاهر يوم الجمعة القادم هناك ضدّ الاتحاد الخليجي!
علي سلمان وأشباهه لم يكتفوا بإعلان الحرب ضدّ وطنهم والإصطفاف مع الأجندة الإيرانية وموافقتهم لها في العلن، لكنّهم لم يستنكروا ولو بكلمة واحدة الهجوم الإيراني على البحرين، بل العكس، تصريحات بعضهم تفوق تطرّفاً التصريحات الإيرانية نفسها!
تلك الأحداث لم تفضح تلك الطوابير في البحرين فقط، وإنّما فضحتهم في الكويت أيضا، ونشكر الله على أن جعلهم يتبرّعون بفضح أنفسهم من غير عناء!
الحرب اليوم بين هويتنا الخليجية العربية وبين إيران وأذنابها أصبحت «عالمكشوف»، ومن غير المقبول سياسياً ولا أمنياً أن يبقى التعامل مع طهران وذيولها عندنا في خانة الضّعف وردّة الفعل الباردة!
ما نتابعه اليوم هو تغيّر كبير في ردّات الفعل، ولكن يبقى موضوع استدعاء السفير والاستنكار فقط لا غير، تصرّفا ناقصا وضعيفا.
ما فعلته وتفعله إيران هو تدخّل أحمق، تظنّ معه أنّها في موقع قوّة، ولم تدرك بعد، أنّ ظروف الحديث مع الاتحاد الخليجي، وبعد أحداث سوريا بدأ يختلف، وسينقلب عليها عاجلاً أم آجلا.
القضيّة الأخرى حول الطوابير الإيرانية في الخليج، وهو يحتاج في ظنّي إلى سلوك خليجي موحّد يوقف أمثال علي سلمان وحزبه في البحرين، ونظرائهم في الكويت والسعودية عند حدّهم، فإمّا أن يحترموا مواطنتهم وجنسياتهم الخليجية، أو لتفعّل معهم القوانين التي تطبّق على من يخون ويتآمر على بلده.
بيان وزارة العدل الأخير قوي ورائع، لكن أين الإجراء الرسمي في تنفيذ العقوبة على سيل من المخالفات القانونية التي تغرق فيها تلك الجمعية!
برودكاست: خطوة نشر الصور التي اتبعتها الداخلية بأمر من النيابة العامة خطوة إيجابية بكل تأكيد، نتمنّى تفعليها وتفعيل نشر كاميرات المراقبة، لحفظ شوارع الوطن من الإرهابيين والعابثين بأمنه.
.
مقالات أخرى...
- من يعوق استقلال السلالطة القضائية؟! - (16 مايو 2012)
- اتّحاد دول الخليج العربي - (15 مايو 2012)
- الانهيار الأمريكي البشع! - (14 مايو 2012)
- أعيت من يداويها! - (13 مايو 2012)
- تغريدات نهاية الأسبوع - (10 مايو 2012)
- وإذا خاصَم فـَجَر.. - (9 مايو 2012)
- ما بين الإصلاح السياسي والقضائي - (8 مايو 2012)
- «يوم قُتلَ بن لادن».. والحقيقة التي دُفنت! - (7 مايو 2012)
- حريّة التعبير.. «ناس وناس»! - (6 مايو 2012)