دعارة عابرة للقارات
 تاريخ النشر : الجمعة ١٨ مايو ٢٠١٢
جعفر عباس
مؤسسة وايزاكس الاستشارية في ضواحي العاصمة الهندية نيودلهي، تكسب الملايين من الاتجار بالبشر.. لا ليس بتهريب العمالة او الفتيات ليمارسن الدعارة في بلدان أخرى، بل تعمل جهارا نهارا من خلال ٨ شقق سكنية كلها تضم نساء حوامل، يحملن البضاعة التي تتاجر فيها وايزاكس، يعني المؤسسة تبيع البيبات (الأطفال)، ولكن بطريقة لا تحرمها او تجرمها القوانين الهندية السارية، فالمؤسسة تعمل لحساب وكالة في إسرائيل، مهمتها جمع الحيوانات المنوية وإرسالها إلى الولايات المتحدة، حيث توجد وكالة أخرى متخصصة في شراء البويضات من نساء بيضاوات معظمهن من جنوب إفريقيا والأوكرانيات، (وكان معمر القذافي قد اكتشف حلاوة الأوكرانيات، وأحاط نفسه بالعشرات منهن بعد أن كان قبلها يصطاد الحسناوات من بنات ليبيا ? اقرأوا كتاب عبدالرحمن شلقم «أشخاص حول القذافي» وستقذفون كل ما في بطونكم وأنتم تطلعون على أفاعيل القذافي).. المهم أنه يتم تلقيح البويضات هناك وإرسالها إلى وايزاكس في دلهي، حيث يتم استئجار نساء وزرع البويضات المخصبة في أرحامهن، ولكن لماذا الهند طالما الوكالة الأصلية في إسرائيل والبويضات النسائية من الولايات المتحدة؟ لأن رحم المرأة الهندية رخيص، وابن آدم الهندي رخيص، وتظل الواحدة منهن محبوسة في شقة طوال تسعة أشهر وبعد الولادة يعطونها ٣٠٠٠ دولار أمريكي، ناقصا كلفة إعاشتها على مدى الأشهر التسعة فيكون نصيبها الفعلي دون الـ ٢٠٠٠ دولار، ثم: لا شكر الله سعيك، وأعطينا عرض أكتافك ونشوفك بعد ستة أشهر.
جميع النساء الهنديات اللواتي يتم استئجارهن من عائلات فقيرة، ونسبة كبيرة منهن مسلمات، والمصيبة أن تأجير الأرحام يتم بعلم الأزواج بل ? وكما حالة ريحانة خان ? بضغوط من الزوج، وقالت العرب قديما: تجوع الحرة ولا تأكل بثديها، ولكن تخيل رجلا مسلما يشجع زوجته على لزوم سرير مستشفى ليتم تلقيحها ببويضة مخصبة بالسائل المنوي ليهودي من إسرائيل!! مثل هذا الرجل لا يستحق إلا تسمية ديوث، وستسامحونني إذا قلت إنه يعمل قوادا يدفع زوجته لتمارس عهر عصر العولمة!! هل تعرفون من الذي يتولى دفع الأموال اللازمة لكل هذه العملية المقززة ويتسلم المولود بعد ستة أشهر من ولادته بحسب العقد المبرم مع صاحبة الرحم المستأجر؟ الذين يتبنون الأطفال ذوي المكونات العابرة للقارات هم اللوطيون.. وهذه كلمة فصيحة واستخدمها هنا بطريقة صحيحة.. نعم شواذ جنسيا من الرجال الغربيين لا يقيمون علاقات شرعية او ترانزيت مع النساء، يعلمون أن بلدانهم لا تسمح لهم بتبني الأطفال، فصاروا يلجأون إلى الوكالة الإسرائيلية التي ترتب أمر توفير النساء في الهند، وهناك هنود يتولون توفير الأوراق اللازمة لخروج البيبي من الهند.
أتعرفون ممن أنا غاضب وأنا أكتب عن هذه الأشياء المزرية؟ لست غاضبا على النساء اللواتي يلوثن أرحامهن، ورغم أنني أحتقر أزواجهن فإنني بعد أن قرأت تفاصيل كثيرة عن هذه الممارسة، لا أحس بالغضب الشديد تجاههم... فمعظمهم من منطقة تعيش فيها الأسرة الواحدة على ما يعادل دولارا واحدا في اليوم.. وبالتالي فمن يستحق اللعنات هي الحكومات التي تنحاز للأغنياء وتترك الفقراء يتدبرون أمورهم.. زوج ريحانة خان يكسب قوته من جمع أواني البلاستيك من مكبات القمامة وبيعها للشركات لتقوم بإعادة تدويرها.. في نيجيريا اكتشفوا مديرة دار للأيتام تشجع الفتيات القاصرات المقيمات في الدار على الحمل ثم تبيع عيالهم!! اللعنة على كل حاكم يضطر ولو بعض رعيته إلى المتاجرة بشرفها كي تبقى على قيد الحياة.
jafabbas١٩@gmail.com
.
مقالات أخرى...
- الحفظ بالتلقين ضرورة أيضا - (17 مايو 2012)
- عروس بريال وفأر بدلا من الفلوس - (16 مايو 2012)
- لا تخدعن أحدا سوى أنفسكن - (15 مايو 2012)
- الحريق الذي كشف أمر الطريق - (14 مايو 2012)
- الآيفون يسبب البلاوي للكلاوي - (13 مايو 2012)
- حماة + حماة = ثنائي رائع - (12 مايو 2012)
- هذه ليست رياضة - (11 مايو 2012)
- إذا سرقت اسرق جسر.. وليس «جمل» - (10 مايو 2012)
- الله يخليكم بلاش لندن - (9 مايو 2012)