الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٧٩ - الأربعاء ٢٣ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٢ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


سمودا يريد إقناع منتقديه في بطولة أمم أوروبا





وارسو - أ ف ب: قاتل فرانتشيسيك سمودا كثيراً لإقناع منتقديه منذ تعيينه مدربا لبولندا مضيفة كأس أوروبا عام ٢٠١٢، قبل ثلاث سنوات خلقا للهولندي ليو بينهاكر بعد فشل الأخير في بلوغ نهائيات مونديال عام ٢٠١٠. واجه سمودا (٦٣ سنة) مشقة بناء تشكيلة قادرة على مواجهة نخبة المنتخبات الأوروبية على رغم إنها ستكون غائبة عن المباريات التنافسية ضمن البطولات الكبرى مدة ٩٦٨ يوماً عند ضربة البداية في ٨ يونيو في وارسو. تسلّم سمودا مهامه في أكتوبر ٢٠٠٩ خلفا لبينهاكر، أول مدرب أجنبي يشرف على بولندا، بعد قيادته هولندا في كأس العالم عام ١٩٩٠ وأندية فينورد واياكس وريال مدريد.

سجل انجازات سمودا بعيد كل بعد عن باقي مدربي منتخبات القارة العجوز، وهو اضطر إلى الاتكال على المباريات الودية للاستعداد إلى النهائيات القارية، لكنه استهلها بالخسارة أمام رومانيا ١- صفر في وارسو بالإضافة إلى هزائم أخرى بينها السقوط المدوي أمام إسبانيا ٦- صفر. ارتفعت حدة الانتقادات لأسلوب سمودا في الإعلام، المدرجات وحتى داخل غرف الملابس على حد ما ذكرت بعض التقارير. بيد أن تشكيلته بدأت تلتحم وتعرف معنى الفوز خلال العام الماضي، لكن هذا لم يكن كافياً لإقناع ابرز معارضيه.

في سبتمبر الماضي، كادت بولندا تحقق مفاجأة كبرى على أرضها ضد ألمانيا، التي لم تخسر أمام بولندا أبداً، قبل نجاح المضيف بادراك التعادل ٢-٢ في الوقت القاتل. قام سمودا بتغير معالم حقبة بينهاكر، إذ يبلغ معدل أعمار تشكيلته الأولية ٢٥ عاماً. وفي حين أن الجزء الأكبر من تشكيلته يحترف في دوريات أجنبية، وخصوصا في ألمانيا، إلا انه صعد حملته الكشفية لدى بولنديي الشتات ما آثار غضب بعض النقاد اليمينيين.

ولد سمودا في ٢٢ يونيو ١٩٤٨ في لوبوميا، وهي قرية بالقرب من الحدود التشيكية، وذلك بعد أن نفضت بولندا عنها الأيام السوداء للاحتلال الألماني في الحرب العالمية الثانية، ثم سقطت في قبضة النظام السوفيتي. تعاقد المدافع القديم مع فريق أودرا فودسيسلاف المحلي حيث أمضى موسمين، قبل انتقاله إلى الدرجة الأولى مع ستال ميليتش. عام ١٩٧١، سمح له بخرق الجدار الحديدي والانتقال إلى الولايات المتحدة.

عاد في العام ذاته، ووقع مع ليجيا وارسو القوي، لكنه عاد مجدداً إلى أولايات المتحدة عام ١٩٧٨ حيث لعب مع ثلاثة أندية في عام واحد. أمضى عام ١٩٨٠ في الدرجات الدنيا في الدوري الألماني حيث أنهى مسيرته كلاعب واستهل التدريب ثم أمضى أربعة مواسم في الدوري التركي. عاد إلى بولندا وإلى دائرة الضوء عندما أنقذ ستال من الهبوط عام ١٩٩٣، قبل الانضمام إلى فيدزيف لودز ليقوده إلى لقب الدوري عامي ١٩٩٦ و١٩٩٧، وإلى دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا. حصد اللقب مجدداً مع فيسلا كراكوف عام ١٩٩٩، ثم انتقل إلى ليجيا حيث عرض عليه مركز مدرب المنتخب بيد انه كان مرتبطا بعقده مع ناديه.

أقاله ليجيا عام ٢٠٠١ فعاد إلى فيسلا ثم إلى فيدزيف عام ٢٠٠٢، قبل الانتقال إلى بيوتركوفيا بيوتركوف تريبونالسكي المتواضع ومرة أخرى إلى فيدزيف عام ٢٠٠٣. بعد فترة وجيزة في قبرص مع اومونيا نيقوسيا، عاد إلى بولندا عام ٢٠٠٥ مع اودرا فريق طفولته وفاز في معركة الهبوط، قبل التوجه إلى زاجليبي لوبين وضمان التأهل إلى كأس الاتحاد الأوروبي. انضم إلى ليخ بوزنان عام ٢٠٠٦ وأمضى ثلاثة مواسم هناك حيث أحرز كأس بولندا عام ٢٠٠٩، قبل حصوله على وظيفة مدرب المنتخب البولندي. على رغم حلول بولندا في المركز الثالث في مونديالي عامي ١٩٧٤ و١٩٨٢، فإن سمودا يعتبر بأن هدفه الرئيس بلوغ الدور الثاني في المسابقة القارية.

وقال سمودا: «في آخر سنتين ونصف أتيح لي الوقت للتعرف إلى لاعبي فريقي واعتقد أن المجموعة المختارة ستمنح الفرحة لمشجعينا. أعرف إننا تحت الضغط وهذا أمر طبيعي. لا تخافوا، فنحن نملك لاعبين على غرار نجوم بوروسيا دورتموند الذين عاتادوا اللعب أمام ٨٠ ألف متفرج كل أسبوع».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة