الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٨٠ - الخميس ٢٤ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٣ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

المال و الاقتصاد


عدنان يوسف: الثورات العربية لم تضر البنوك





توقع عدنان يوسف، رئيس اتحاد المصارف العربية، أن تنعكس التغييرات السياسية في المنطقة بشكل إيجابي على المصارف مستقبلا، مبدياً ثقته في البنية الاقتصادية بتونس ومصر، وأشار إلى وجود خطط عربية ودولية لمساعدة البلدان التي شهدت ثورات مؤخراً، ورأى أن الأرقام المعطاة حول مبالغ يعتقد أن مسؤولين سابقين هربوها خارج بلادهم «مضخمة ومبالغ فيها».

وقال يوسف، في لقاء مع CNN بالعربية، إنه بعد زيارة تونس مؤخراً، وجد أن المصارف قد عادت إلى عملها الطبيعي لجهة الخدمات، كما بدأت الودائع بالنمو بمعدلات جيدة، أما في مصر، التي قابل معظم مديري البنوك فيها، فقد أشار إلى أنها بوضع قوي مع ارتفاع نسبة السيولة لديها.

غير أن يوسف قال إن تونس ومصر تأثرتا بالأوضاع من خلال تراجع قطاع السياحة، وقال: «توقعاتي أن مع بداية ٢٠١٢ سيرى هذا القطاع النمو مجدداً، أما التأثيرات على باقي القطاعات فستكون أقل. ولكن إذا استمرت الأوضاع فترة طويلة فقد تتأثر قطاعات عدة ومنها البنوك».

وبالنسبة إلى سوريا، حيث لمجموعة البركة المصرفية التي يديرها يوسف خطط توسعية، أكد المصرفي المعروف الاستمرار بالخطط الموجودة لزيادة الفروع، وقال إن زيارته الأخيرة لدمشق التي التقى فيها بمديري البنوك ومحافظ المصرف المركزي أظهرت عودة الأمور الى طبيعتها بالقطاع، مما سمح بمواصلة افتتاح فروع «البركة» التي يجب أن تبلغ ١١ فرعاً خلال ٢٠١١. أما بالنسبة إلى البحرين فقد أعرب يوسف عن أسفه لمسارعة مؤسسات التصنيف العالمية إلى خفض تصنيفها لها، واعتبر أن تلك الخطوة كانت «مبنية على معطيات سياسية وليست اقتصادية», وقال إن السوق المالية في البحرين لم تتأثر بالأوضاع التي كانت «مضخمة إعلامياً»، وتوقع أن تعيد المؤسسات الدولية النظر في تصنيفها للبحرين بعد نشر أرقام اقتصادية مشجعة من المنامة مؤخراً.

ورأى يوسف أن التغيرات السياسية التي عصفت بالمنطقة خلال الأشهر الماضية «لم تكن تخطر على بال أحد»، واعتبر أن المنطقة محظوظة لأن الثورات الحالية تحصل بعد فترة تمكنت خلالها الدول العربية من بناء هياكل اقتصادية قوية تسمح بحصول تغيير في الرأس دون أن تتأثر الأساسات التي «بنيت خلال نصف قرن».

ونفى رئيس اتحاد المصارف العربية ملاحظة حركة هروب لرؤوس الأموال من المنطقة مع انتشار الثورات فيها، وأعاد الأسباب إلى الاستقرار في منطقة الخليج والطفرة الاقتصادية المشجعة للاستثمار فيها، إلى جانب واقع أن الظروف في الأسواق الأوروبية والأمريكية ليست أفضل من ظروف المنطقة، لجهة ارتفاع المخاطر.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة