مذبحــة الحولــة
 تاريخ النشر : الجمعة ١ يونيو ٢٠١٢
حامد عزت الصياد
لا يتنصل أحد من المسئولية
مذبحة الحولة وغيرها من المذابح الجماعية «لأهل السنة والجماعة» في سوريا، ليست بسكاكين الأسد، أو حراب حزب الشيطان، أو خيانة أحفاد ابن العلقمي في حزب الدعوة، بل هي بتحالف صفوي إيراني مع الشيوعيين في روسيا والصين، وتفاهم صهيوني أمريكي غربي، وصمت عربي مخجل لا يمكن تبريره.
الكارثة المفجعة المؤلمة لـ ١١٤ ضحية من النساء منهم ٥٥ طفلا هي بكل المقاييس عار على «بان كي مون» ومنظمته الأممية، و«نبيل العربي» وجامعته العربية، ودكاكين حقوق الإنسان، والحيوان، والنبات، والجماد، وكل الأنظمة المستبدة في العالم.
لم يعدم أعوان إبليس وسيلة مع الأسد إلا واقترفوها للانتقام من أهل حمص، معقل أحفاد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذين فتحوا بلاد فارس واخمدوا نيران كسرى، ورفعوا راية الإسلام في المدائن والقسطنطينية، وانهوا للأبد حلم قيام الإمبراطوريتين الفارسية والرومانية، وظلت عقدة الفرس والروم منذ ذلك التاريخ وهي كيف يثأر الاثنان من العرب الأقحاح أهل السنة والجماعة.
هذه الدول الضالعة في مذابح أهل حمص تكافئ إيران الآن على تسهيل مهمتها في احتلال أفغانستان والعراق وإثارة القلاقل في باكستان وتمهد بها لإضعاف العرب وإعادة تقسيم الخريطة إلى دويلات صغيرة من قبائل وعشائر.
بطون التاريخ حبلى بأطماع فارس في محيطها العربي، وفشلها حديثا في احتلال اصغر بقعة جغرافية على الأرض «تقاطع الفاروق» بالمنامة، يؤكد فشل مساعيها في عرقلة الإعلان عن قيام اتحاد دول الخليج العربي، وما ورد على لسان سفيرها في الكويت لصحيفة الرأي الكويتية يؤكد هذا الفشل حتى ان أشار السفير إلى استفتاء الشعوب التي تطالب به خلاياهم النائمة في البحرين والكويت والعوامية.
إيران غير المرغوب في صداقتها عربيا، جارة لا تقدس عهدا، ولا تعرف ميثاقا، ولا تفهم حق الجوار، والدليل على ذلك هو غيض من فيض:
(١) تفجير السيارات المفخخة وسط أحياء العرب السنة واستهداف رموزهم في العراق.
(٢) تشجيع خلاياها النائمة لإشعال الحرائق في البحرين والعوامية.
(٣) ذبح أهل حمص وحماه كما تذبح النعاج.
(٤) تهديد الجيران باستعمال القوة وكل ما تمتلكه لا يتعدى سوى تخصيب يورانيوم ذي خصوبة منخفضة في أنابيب الفصل بالطرد المركزي.
(٥) القيام بتحالفات مشبوهة مع القاعدة والحوثيين لزعزعة استقرار اليمن وجنوب السعودية.
(٦) إعدامات بالجملة لأهل السنة في الأحواز.
(٧) احتلال جزر امارتية لا تملكها.
(٨) تكريس الانقسام بين فتح وحماس.
(٩) تقسيم لبنان على أسس طائفية بغيضة.
(١٠) استهداف المنامة بـ ٧٠ قناة تلفزيونية لزعزعة امن واستقرار البلاد.
(١١) محاولات فاشلة للوقيعة بين مصر والسعودية بإعلام طائفي كاذب.
كما اجمع العلماء بأن مصر هي معقل أهل السنة والجماعة، فان السعودية هي الأساس في وأد محاولات المد الصفوي وان امتلك هذا المد ٢٠٠ رأس نووية.
وكما فشلت إيران في نشر مذهبها في مصر منذ سقوط الدولة الإخشيدية، وبدت مؤشرات فشلها في الظهور منذ إعلان «صلاح الدين» زوال الخلافة الفاطمية سنة ٥٦٧ هجرية، فقد حطم المجلس العسكري أحلام إيران للأبد أن يكون لها موطئ قدم في أرض الكنانة.
.