أكد المدرب الوطني عيسى السعدون بأن فريقه قد دخل فعليا أجواء المباراة المقبلة في الدور النهائي للبطولة الخليجية، وأن أجواء الفرح بالتأهل بعد الفوز على العربي قد وضعت جانبا من قبل الجهازين الإداري والفني واللاعبين وصار التركيز ينصب على المباراة القادمة والمرجح أن يواجه فيها الفريق الوصل الإماراتي (قبل معرفة نتيجة المباراة الثانية) وأن الأمنية كانت أن يكون اللقاء الأول خارج أرضنا، ولكن علينا الاستفادة بقوة من المباراة الأولى وألا نسمح للفريق المنافس أن يسجل هدفا في مرمانا.

وقال السعدون ردا على تساؤلات لأخبار الخليج الرياضي عن تباين أداء الفريق في لقاء العربي الكويتي بين الشوط الأول والشوط الثاني: إن لاعبينا في الشوط الأول لم يؤدوا جيدا حسب الإستراتيجية التي كنّا نركز عليها هي الضغط على اللاعب المنافس وهو هدف كنا نشدد عليه لكي لا يستحوذ لاعبو العربي على الكرة لأنهم يمتازون بالمهارة وسرعة الحركة ن ولكن لاعبينا افتقدوا للتنظيم ورأينا انقطاع مستمر للكرة والاعتماد على الكرات الطويلة، ولذا كنت في الفترة مابين الشوطين أطالب اللاعبين بالمزيد من التركيز والهدوء وعدم الاستعجال، وضرورة تحريك الأطراف محمود عبد الرحمن وسيد ضياء سعيد وتنويع اللعب، ولذا شاهدتم اختلافا في الأداء وضغطا من بداية الشوط الثاني وخلقنا العديد من الفرص.

وحين سألنا الكابتن السعدون عن السر وراء ضغط الفريق الكويتي بعد تسجيل فريقه لهدفين قال أولا هذا يعود إلى نزعة نفسية فالفائز يريد الحفاظ على فوزه والخاسر يريد أن يغير النتيجة ولكن فريقنا تعرض بعد تقدمه لإجهاد وإصابات صاحبت بعض اللاعبين مثل محمود عبد الرحمن ووليد الحيام وصالح عبد الحميد نتيجة الشد العضلي.

وعدنا لنسأل الكابتن عيسى السعدون ولماذا لم تبدأ المباراة باللاعب محمد سالمين كونه صانع ألعاب ماهر وصاحب خبرة، فأجاب قائلا لابد أن أكون واقعيا، فأنا كمدرب أريد أن أفعل الدور الهجومي واللعب بمهاجمين من خلال طريقة (٤ – ٤ – ٢) لأن هذه الطريقة تساعدني في الضغط على الفريق المنافس، على فيما لو لعبت بمهاجم واحد فهذا يعني أنه سيكون محصور بين مدافعين أثنين، ولذا فضلت البداية باثنين من المهاجمين إضافة إلى الأربعة في خط الوسط الذين يقومون بعملية ضغط مستمرة، وسألناه ما إذا كان متخوفا بعد التقدم بهدفين، فأجاب قائلا: بالفعل كنت متخوفا بعد تسجيلنا للهدف الثاني، والتخوف هو من الكرات العالية التي يجيد لاعبا الفريق الكويتي حسين الموسوي والليبي محمد زعبية التعامل معها فضلا عن قوة تركيزهما في التسديد من خارج المنطقة، وبالذات أن فريقنا يدافع.

وبخصوص مباريتي الدور النهائي قال إن المباراة الأولى دائما هي الأهم ولابد أن نظهر فيها بمستوى متميز، ومن المهم ألا يسجل الفريق المنافس في مرمانا لأنه يمكن أن يحرجنا في المباراة الثانية كما فعلنا مع العربي الكويتي فالهدف الذي سجله إسماعيل عبد اللطيف كان مؤثرا، ولذا كنت أتمنى أن تكون المباراة الأولى خارج البحرين، ولكن حاليا لنا حساباتنا بعد أن دخلنا أجواء المباراة الأولى وسنبدأ التدريب من الجمعة وسيكون التدريب الأساسي الأحد، ويوم الأحد سندخل المعسكر الداخلي الذي اعتدنا أن نقيمه قبل كل مباراة خليجي ة على أرضنا، وهو معسكر يساعدنا على التركيز أكثر على المباراة ويكون اللاعبون تحت أعيننا لكي نستفيد من الوقت في المحاضرات الفنية وتنظيم مواعيد النوم والأكل.وأشار السعدون إلى أن تفرغ اللاعبين حاليا للبطولة الخليجية بعد انتهاء مباريات الدوري سيمكنهم من التركيز بصورة أكبر، وهم يعرفون أهمية الوصول إلى الدور النهائي وأهمية الفوز بمجموع المباريتين، فالناس تنظر إلى البطل بالمقام الأول، ونحن نسعى إلى تحقيق انجاز خليجي يحسب للنادي بعد الانجازات المحلية وبطولة كأس الاتحاد الآسيوي، وأثنى السعدون على الدور الكبير لجماهير النادي في المباراة أمام العربي الكويتي وقال أنا أعتبر إن الجمهور هو اللاعب رقم واحد في الفريق وأن وقفتهم ومساندتهم للاعبين أعطتهم حماسة كبيرة، وسيكونون أيضا مؤثرين في المباراة المقبلة سواء الأولى أو الثانية، ولذا هم يستحقون الثناء على الحضور والتشجيع.