الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٨٩ - السبت ٢ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ١٢ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


«إسبانيا» المرشح الأبرز لنيل لقب بطولة أمم أوروبا





مدريد - أ ف ب: سيحاول منتخب إسبانيا لكرة القدم، بطل العالم ٢٠١٠، أن يحتفظ بلقبه بطلا للقارة العجوز خلال مشاركته في كأس أوروبا ٢٠١٢ من ٨ يونيو إلى الأول من يوليو في بولندا وأوكرانيا. وإذا نجح رجال فيسنتي دل بوسكي في تحقيق هذا الهدف، فستصبح إسبانيا أول دولة تحرز ٣ بطولات كبرى (أوروبا عامي ٢٠٠٨ و٢٠١٢ وكأس العالم ٢٠١٠)، إذ لم يسبق لأي دولة أوروبية أن احتفظت باللقب وخصوصا أن بين المنتخبات الستة عشر المشاركة هناك عدد كبير يفوق بكثير على الصعيدين التقني والمهاري، الكم الأكبر من المنتخبات الـ٣٢ التي تشارك في نهائيات المونديال.

وتأهلت إسبانيا التي تبدأ حملة الدفاع عن لقبها وهي المرشحة الأوفر حظا للاحتفاظ به، بعلامة كاملة بعد أن تصدرت المجموعة التاسعة برصيد ٢٤ نقطة من ٨ انتصارات من دون أي تعادل أو خسارة. وتمنى جميع المدربين حين اقترب موعد سحب قرعة النهائيات عدم الوقوع معها في مجموعة واحدة، تلك القرعة التي جنبتها المواجهة مع الدولتين المضيفتين وهولندا بعد أن وضعت المنتخبات الأربعة في المستوى الأول. وكان المنتخبان الإسباني والألماني، بطل ووصيف النسخة الماضية، محط ترشيح المدربين الـ١٦ للفوز باللقب خلال ندوة احتضنتها بولندا في مارس في إطار التحضير اللوجستي للبطولة. واضطر المدربون إلى الرد على أسئلة الصحفيين حول هوية المنتخب المرشح بحسب كل منهم للفوز باللقب، وصبت الترشيحات في مصلحة إسبانيا وألمانيا اللتين تواجهتا في نهائي النسخة الماضية عام ٢٠٠٨ وخرجت الأولى فائزة ١- صفر. ولم يتردد مدرب ألمانيا يواكيم لوف الذي يدرك صعوبة مهمته بعد أن أوقعت القرعة منتخبه في المجموعة الثانية مع هولندا والدنمرك والبرتغال، يومها في ترشيح منتخب إسبانيا للاحتفاظ باللقب. وقال لوف الذي ذاق طعم المرارة مرة ثانية في نصف مونديال ٢٠١٠ حيث خسر رجاله بالنتيجة ذاتها (صفر-١): «إنها إسبانيا المرشحة الأوفر حظاً في كل الإحداث، والدول الأخرى تأتي بعدها».

ويتعين على دل بوسكي أن يكون مجموعة متجانسة في ظل غياب قائد برشلونة وصخرة دفاع المنتخب كارليس بويول الذي خضع مؤخرا لعملية جراحية في ركبته اليمنى، وزميله المهاجم دافيد فيا المصاب بكسر في قدمه اليسرى خلال مشاركته في بطولة العالم للأندية مع الفريق الكاتالوني الذي توج باللقب أواخر العام الماضي علما بأنه توج هدافاً للنسخة الأخيرة قبل أربع سنوات. وفضلاً عن التوليفة المتجانسة، سيكون من واجبات دل بوسكي الأولى أن يبعد عن بيادقه: «نفسية وروح الهزيمة» التي تعرض لها لاعبو برشلونة وريال مدريد الذين يشكلون العمود الفقري للمنتخب، في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على يد تشيلسي الإنجليزي وبايرن ميونيخ الألماني.

ومن الناحية النظرية، قد يكون المنتخب الإسباني محظوظاً أكثر من غيره إذ أوقعته القرعة في المجموعة الثالثة إلى جانب إيطاليا وكرواتيا وجمهورية ايرلندا، وتبقى المواجهة مع الطليان بقيادة تشيزاري برانديلي هي الأصعب. ولحسن الطالع لدل بوسكي وجنوده ستكون هذه المواجهة هي الأولى لهم في ١٠ يونيو في مدينة غدانسك البولندية، وعلى نتيجتها يبنى المقتضى في اللقاءين الأخيرين مع كرواتيا في الجولة الثانية، ومع جمهورية ايرلندا في الثالثة الأخيرة من الدور الأول.

ويعبر دل بوسكي دائماً عن واقعية في كل خطواته وتصريحاته: «المهم بالنسبة ألينا أن ننسى إننا أبطال أوروبا والعالم، ومهم أيضاً أن نتحفز لخوض بطولة جديدة وإحراز لقبها مثل كأس أوروبا». ويضيف: «يجب إلا نسمح لأنفسنا بأن ندعي إننا الأفضل في العالم، لأن ذلك أن حصل سيكون الخطوة الأولى لخروجنا من المنافسة». وقد يفتح غياب فيا الباب أمام مهاجم تشيلسي الإنجليزي فرناندو توريس للمشاركة أساسياً في التشكيلة كما فعل في المباراة الأخيرة ضد كوريا الجنوبية (٤-١) عندما افتتح التسجيل.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة