الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٩١ - الاثنين ٤ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ١٤ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

«الصحة» تحذر:

موجة الغبار تنقل أنواعا خطرة من البكتيريا





تعرضت مملكة البحرين مؤخراً إلى جو مشبع بالغبار، مما قد يؤثر على صحة الإنسان، وخصوصا مرضى الجهاز التنفسي والذين يعانون من مرض الربو في حال لم يتخذ المريض الاحتياطات اللازمة والوقاية.

وفي ذلك قالت رئيسة قسم برامج تعزيز الصحة بالمنطقة الصحية الثالثة والرابعة بإدارة تعزيز الصحة الدكتورة كوثر العيد إنه خلال العواصف الترابية يتشبع الهواء بذرات الغبار التي يتعرض لها الجميع بصورة مباشرة سواء عن طريق الاستنشاق أو التلامس المباشر، وتنتج أعراض الجهاز التنفسي عند استنشاق ذرات الغبار، وهذا يعتمد كثيرًا على حجم الذرات المستنشقة، حيث إن الذرات الأصغر يكون تأثيرها أكبر في الجهاز التنفسي لأنها يمكن أن تتخطى أجهزة الفرز والتصفية الطبيعية في الجهاز التنفسي في الأنف وتصل إلى عمق الجهاز التنفسي والقصبات الهوائية الداخلية والحويصلات، أما الجزيئات الكبيرة فتعلق عادة في الجهاز التنفسي العلوي.

وقد أظهرت الأبحاث الحديثة أن ذرات الغبار تستطيع نقل أنواع خطرة من البكتيريا التي يمكن أن تصل إلى داخل رئة الإنسان عند استنشاقها مما يؤدي إلى إصابة الإنسان بالالتهابات الرئوية الحادة، كما أظهرت أيضاً معظم الدراسات أن زيارة المستشفيات بسبب أمراض الرئة والأنف والتهاب العينين الرمدي ترتفع بنسب كبيرة خلال العواصف الترابية، بالإضافة إلى أن ذرات الغبار وما تحمله من مواد عضوية وغير عضوية بتركيز عالٍ تؤدي إلى تهيج الجهاز التنفسي العلوي والسفلي مما قد يزيد من أعراض التنفس لدى المرضى المصابين بأمراض الصدر المزمنة.

كما أن الأعراض قد تظهر عند الأصحاء، وتظهر أعراض التحسس بعد يومين من التعرض للغبار، ومن الملاحظ عند حدوث العواصف الترابية زيادة أعراض الحساسية لدى مرضى الحساسية المزمنين «الربو»، كما أن بعض الأشخاص يصابون بحساسية موسمية تحدث في وقت العواصف الترابية من كل عام، والخلاصة ان العواصف الرملية والغبار الشديد قد يسببان آثاراً صحية سيئة على الجهاز التنفسي والعينين، لذلك وجب تقليل التعرض لذرات الغبار بقدر الإمكان.

وأشارت إلى أنه يمكن مقاومة التأثير الضار للغبار على الصحة من خلال اتباع أنماط الحياة الصحية مثل التغذية السليمة، ممارسة النشاط البدني، الامتناع عن التدخين، النوم الكافي، كلها أمور تزيد من مناعة الجسم ضد العديد من الأمراض ومن بينها أمراض الجهاز التنفسي. بالإضافة إلى ضرورة غسل الوجه بشكل متكرر وغسل الانف والفم لمنع وصول الغبار إلى الرئتين، الاكثار من شرب الماء، إغلاق النوافذ والابواب بشكل محكم ووضع فوط مبللة على الفتحات الصغيرة في النوافذ، كما ننصح المرضى المصابين بالحساسية خلال العواصف الرملية بتجنب البقاء في الأماكن المفتوحة المعرضة للغبار، والانتظام على علاج الحساسية الموصوف لهم من الطبيب، والتواصل مع الطبيب خلال هذه الفترة لتعديل جرعة العلاج إذا تطلب الأمر، كما ننصح بعدم الخروج من المنزل إلا في الضرورة القصوى كالخروج للعمل أو غيره من الأمور الضرورية الملحة، فتجنب التعرض للغبار هو الأسلم، وضع الكمام أو وضع فوطة أو كلينكس مبلل على الأنف والفم قد يفيد في حالة الخروج.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة