تفتتح صباح اليوم بفندق (كي) بالجفير فعاليات الدورة الثالثة من برنامج الإدارة للاتحادات الرياضية الذي ينظمه قسم التدريب والتطوير الرياضي التابع للجنة الاولمبية البحرينية وتشرف على تنفيذه الأكاديمية العالمية للرياضة وهي إحدى الأكاديميات الانجليزية المعروفة في هذا المجال، ويرمي هذا البرنامج إلى تأهيل أمناء السر والمدراء الفنيين للإسهام في تطوير العمل الإداري في الاتحادات الرياضية، وكان الدارسون الذين يصل عددهم إلى ٢٥ دارسا قد شاركوا في الدورتين السابقتين و يتطلعون اليوم لإتمام دراستهم من خلال هذه الدورة التي سيعقبها تقديم البحوث المختصة في هذا المجال والتي سيتم من خلالها تقييم مستوى الدارسين قبل منحهم الشهادات التأهيلية الخاصة بهذا البرنامج.

ويأتي هذا البرنامج ضمن سياسة اللجنة الاولمبية الرامية إلى الاهتمام بالجانب العلمي في مسيرة تطوير الحركة الرياضية في البحرين، وكان الأمين العام للجنة الاولمبية البحرينية الشيخ احمد بن حمد آل خليفة قد أوضح للدارسين في مناسبة سابقة بأن الرياضة البحرينية تمر في مرحلة تاريخية تتطلب التحول إلى الاحتراف في عمل الاتحادات الرياضية وهذه هي مهمتنا بصفتنا الحاضن الرسمي لهذه الاتحادات في الجوانب الإدارية و الفنية و المالية بينما نترك الأمور الميدانية للاتحادات نفسها، وأكد الأمين العام بان الجانب الفني تقدم كثيرا على الجانب الإداري بفضل البرنامج الوطني للمدربين الذي حقق الكثير من النجاحات لعل أبرزها تزايد عدد المدربين الوطنيين المؤهلين الذين يتولون مهمة قيادة فرق الأندية والمنتخبات الوطنية وهو الأمر الذي نفخر به بين أشقاؤنا.

وأضاف: ولكي تكتمل المنظومة الرياضية أصبح لزاما علينا أن نطور الجانب الإداري المكمل للجانب الفني لكي يتفهم كل منهما متطلبات الآخر وتكتمل بذلك دائرة العمل الناجح بدلا من أن يظل كل منهما يدور في حلقة مفرغة، ويقول الشيخ احمد بان المناصب الرئيسية في الاتحادات الرياضية بحاجة إلى استقرار وان هذا الاستقرار لن يتأتى إلا بتحول هذه المناصب من التطوعية إلى الاحترافية وهذا ما نحن بصدده اليوم، يذكر إن الدورة الثالثة ستستمر حتى الخامس عشر من يونيه الجاري وستتضمن العديد من المحاضرات التي سيشارك فيها كل من مدير الأكاديمية العالمية للرياضة كرس سوللي والبروفيسور غوردونماندري مدير البحوث بالأكاديمية ومايكل كاري، كما ستشهد الدورة ورش عمل جماعية للمناقشة.