خاركيف (ا ف ب) حققت الدنمرك أولى مفاجآت كأس أوروبا ٢٠١٢ لكرة القدم عندما هزمت هولندا أحد المرشحين الأقوياء لنيل اللقب ١-صفر، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الأول في مدينة لفيف الأوكرانية، وسيطر المنتخب الهولندي على مجريات المباراة لكن الدنمرك استطاعت التفوق مستغلة بعض الثغرات في الدفاع البرتقالي، وأصبح رصيد الدنمرك ثلاث نقاط، وسعى المنتخب الهولندي إلى تكرار سيناريو مونديال جنوب أفريقيا ٢٠١٠ حين مر بالدنمرك (٢-صفر) قبل أن يواصل زحفه نحو النهائي الأول له منذ ١٩٧٨. وعجز الهولنديون عن الاستعداد على أكمل وجه للمواجهة المرتقبة أمام الغريم التقليدي المنتخب الألماني في الجولة الثانية الأربعاء المقبل والتي ستشكل اللقاء الخامس بين «البرتقالي» و»مانشافات» في النهائيات القارية، وضغطت هولندا في بداية المباراة، واقترب روبن فان برسي الذي لعب أساسيا على حساب كلاس-يان هونتيلار هداف الدوري الألماني، إذ سدد الأول بيسراه أرضية مرت بجانب القائم الأيمن (٧).

ومرر ويسلي سنايدر الذي احتفل اليوم بعيده الثامن والعشرين إلى إبراهيم افيلاي، فسدد الأخير بقوة فوق عارضة الحارس ستيفان اندرسن (١٠). ودانت السيطرة في أول ربع ساعة للمنتخب البرتقالي، وسدد القائد مارك فان بومل من مسافة بعيدة كرة علت العارضة (١٤). وبامتحان جديد للدفاع الاسكندينافي، صد اندرسن تسديدة يسارية لاريين روبن من خارج المنطقة (١٥). وسنحت فرصة خطيرة لهولندا بكرة مشتركة بين فان برسي وروبن لعبها الأخير عرضية أنقذها المخضرم لارس ياكوبسن في الرمق الأخير (١٨)، ثم سدد فان برسي بيمناه أرضية من مسافة قريبة مرت بعيدا عن القائم الأيمن (٢٣). وخلافا لمجريات اللعب، تقدم الدنماريكون باختراقه من الجهة اليسرى إذ وصلت الكرة إلى مايكل كرون-ديلي لاعب اياكس امستردام وسبارتا روتردام الهولنديين سابقا، فسدد من مسافة قريبة بيسراه كرة مرت بين قدمي الحارس مارتن ستيكلنبورغ (٢٤). وبدأ الهولنديون بالاقتراب أكثر من المرمى، فمن كرة مقطوعة انطلق روبن وسدد كرة أرضية قوية اصطدمت بالقائم الأيمن لمرمى الدنمرك (٣٦). وراوغ افيلاي بعد ذلك الدفاع الأبيض وسدد كرة جميلة من خارج المنطقة علت بقليل المقص الأيمن للمرمى (٣٨).

وحصل ديلي على فرصة تعزيز الأرقام إذ ظهر غياب يوريس ماتيسن المصاب عن دفاع هولندا، لكن تسديدته من خارج المنطقة التقطها ستيكلنبورغ (٤٢)، ليرد عليها فان برسي بسرعة عندما استلم داخل المنطقة من سنايدر لكنه سدد بيمناه على جسم الحارس (٤٣) لينتهي الشوط الأول بتقدم دنمركي مفاجئ. ولم تخسر الدنمرك أي مباراة في كأس أوروبا عندما كانت تتقدم في الشوط الأول، في حين لم يفز المنتخب الهولندي سوى مرة واحدة من أصل ثماني مباريات عندما يتخلف على الاستراحة. وألقت هولندا بكامل ثقلها مطلع الشوط الثاني، فعجز فان برسي أولا عن ترويض

الكرة من موقع خطير (٥٠)، ثم سدد هداف الدوري الانكليزي كرة صدها اندرسن (٥٠)، قبل أن يطلق فان بومل صاروخا بعيد المدى أبعده الحارس ببراعة (٥١)، ثم جرب افيلاي حظه لكن كرته الخطيرة مرت بجانب القائم الأيسر (٥٢). ولعب سنايدر عرضية جميلة داخل المنطقة سددها روبن برأسه بعيدة عن القائم ٦٣)،

في وقت تابع فيه الدنمركيون البحث عن ثغرات إضافية في الدفاع الهولندي من خلال

المرتدات، صد في إحداها ستيكلنبورغ تسديدة خطيرة لكرون ديلي مسجل الهدف (٧٠). وزج مدرب هولندا بيرت فان مارفيك برافايل فان در فارت بدلا من نايجل دي يونغ وكلاس يان هونتيلار بدلا من افيلاي (٧١) لتعزيز هجومه. وحصلت هولندا على فرصة ثمينة للمعادلة بتمريرة على المسطرة من سنايدر إلى هونتيلار فسدد منفردا على الحارس المتقدم اندرسن (٧٥). ولمست الكرة يد ياكوبسن مرتين داخل المنطقة لكن الحكم السلوفيني دامير سكومينا لم يحتسب ركلة جزاء لهولندا (٩٠)، قبل أن يسدد فان بيسي برأسه كرة خطيرة فوق العارضة (٩٠+٢). ومر الوقت بسرعة على الهولنديين الذين دعموا هجومهم بديرك كاوت بدلا من الظهير فان در فيل، لكن تشكيلة اولسن حافظت على تماسكها وحسمت النقاط الثلاث أمام الجماهير الهولندية المذهولة.