الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٩٧ - الأحد ١٠ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٠ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

قمة تعيد ذكريات يورو ٢٠٠٨:
إسبانيا تحلم ببداية قوية.. وإيطاليا تتطلع إلى الثأر





جدانسك - د ب أ: يبدأ المنتخب الإسباني لكرة القدم رحلة الدفاع عن لقبه القاري اليوم بمواجهة نظيره الإيطالي أقوى منافسيه في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة في الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو ٢٠١٢) ببولندا وأوكرانيا. وخسر المنتخب الإسباني أمام نظيره السويسري في بداية مسيرته ببطولة كأس العالم ٢٠١٠ بجنوب إفريقيا ولذلك يأمل الفريق في تجنب هذا المصير خلال المباراة المقررة اليوم على إستاد مدينة جدانسك البولندية.

وقال جيرارد بيكيه مدافع المنتخب الإسباني: «الفوز سيكون خطوة هائلة لأن المنتخب الإيطالي أحد المرشحين للعبور من هذه المجموعة إلى الأدوار الفاصلة. ولم ينجح أي منتخب من قبل في الفوز بثلاثة ألقاب متتالية في بطولتي كأس العالم وكأس أوروبا ولكن المنتخب الإسباني بقيادة مديره الفني فيسنتي دل بوسكي يستطيع كسر هذه القاعدة والتتويج باللقب بعد فوزه بلقبي يورو ٢٠٠٨ وكأس العالم ٢٠١٠». ويدرك دل بوسكي أن فريقه مرشح بقوة للفوز باللقب. وقال المدرب الكبير: «من المنطقي أن يكون فريقي هو المرشح للقب لأنه بطل أوروبا والعالم.. ولكن هناك عدد من الفرق الأخرى أيضا يمكنها الفوز بلقب البطولة، والمنتخب الإيطالي أحد هذه الفرق».

وتتركز مخاوف دل بوسكي في خط الهجوم بعدما حرمت الإصابة ديفيد فيا، مهاجم الفريق الفائز بلقب هداف يورو ٢٠٠٨، من المشاركة في البطولة الحالية. كما ابتعد المهاجم الآخر فيرناندو توريس، الذي سجل هدف الفوز ١- صفر على المنتخب الألماني في نهائي يورو ٢٠٠٨ عن مستواه لفترة طويلبة قبل أن يستعيد بعض توازنه في الفترة الماضية. وضم دل بوسكي اللاعب توريس مهاجم تشيلسي الإنجليزي إلى قائمة الفريق في البطولة الحالية لتضم قائمة المهاجمين إلى جواره كلا من فيرناندو يورنتي (أتلتيك بيلباو الإسباني) وألفارو نيجريدو (أشبيلية الإسباني) ولكن أيا منهما لا يتمتع بنفس خطورة فيا أو توريس في حالة استعادة الأخير لمستواه المعهود. وبعيداً عن الهجوم، يعاني المنتخب الإسباني أيضاً من غياب مدافعه المخضرم كارلوس بويول عن هذه البطولة بسبب الإصابة. ومن المنتظر أن يدفع دل بوسكي باللاعب سيرخيو راموس بدلا منه في قلب الدفاع على أن يلعب ألفارو أربيلوا في مركز الظهير الأيمن.

وترتفع معنويات المنتخب الإسباني قبل بدء رحلة الدفاع عن لقبه حيث حقق الفريق الفوز في ٤١ من آخر ٤٥ مباراة رسمية خاضها كما كانت المباراة الودية أمام صربيا والتي فاز فيها الماتادور الإسباني ٢- صفر هي الثالثة والسبعين التي يحافظ فيها حارس المرمى إيكر كاسياس على نظافة شباكه ليتفوق بذلك على الحارس الهولندي السابق إدوين فان دير سار صاحب الرقم القياسي السابق. وفي المقابل، يواجه تشيزاري برانديللي المدير الفني للمنتخب الإيطالي بعض المشاكل والمخاوف أيضا حيث خيمت فضيحة التلاعب بنتائج المباريات والمراهنات غير المشروعة في إيطاليا على استعدادات الفريق قبل بداية البطولة وخاصة أن هذه الفضيحة طالت عدداً من لاعبي الفريق بنسب متفاوتة وأسفرت عن استبعاد المدافع دومينيكو كريشيتو من قائمة الأزوري في البطولة الحالية بسبب استدعاء اللاعب للتحقيقات.

ويرى بيكيه أن هذه المشاكل التي يمر بها المنتخب الإيطالي لا تمنح المنتخب الإسباني أي أفضلية. وقال بيكيه: «المنتخب الإيطالي يفجر المفاجآت دائماً عندما يكون ذلك متوقعا بأدنى درجة ممكنة. يتعين علينا أن نتأكد تماما من الاستعداد الجيد لهذه المباراة». وتسبب غياب كريشيتو في بعض المشاكل بخط دفاع الأزوري وأصبح البديل الأفضل هو انتقال نجم خط الوسط دانييلي دي روسي إلى اللعب في مركز قلب الدفاع على أن يشغل جورجيو كيليني مكان كريشيتو في الجانب الأيسر. ويثق كيليني في أن دي روسي لن يواجه أي مشكلة في اللعب بخط الدفاع. وقال كيليني: «إنه نجم ويستطيع اللعب في هذا المكان».

وسبق للماتادور الإسباني أن أطاح بنظيره الإيطالي من دور الثمانية ليورو ٢٠٠٨ عبر ضربات الترجيح ولذلك ستتسم مباراة اليوم بالطابع الثأري للمنتخب الإيطالي وبالرغبة الإسبانية في إعادة الذكريات وتحقيق فوز جديد على الأزوري. وعلى مدار تاريخهما، التقى الماتادور والآزوري ٢٥ مرة على المستويين الرسمي والودي فكان الفوز من نصيب إسبانيا في سبع مباريات مقابل ثمانية انتصارات لإيطاليا وعشرة تعادلات وسجل الإسبان ٢٩ هدفاً في هذه المباريات مقابل ٢٥ هدفاً في مرماهم مما يوضح تقارب المستوى بين المنتخبين عبر التاريخ. وشهدت بطولات كأس العالم ثلاث مواجهات بين الفريقين انتهت اثنتان بالفوز لصالح إيطاليا وواحدة بالتعادل كما التقى الفريقان ثلاث مرات في بطولات أوروبا انتهت إحداها بالتعادل والأخرى بفوز إيطاليا بينما كان الفوز الإسباني الوحيد عبر ضربات الترجيح في دور الثمانية بيورو ٢٠٠٨. ويتفوق المنتخب الإسباني نسبياً في المواجهات الودية مع الأزوري حيث حقق الفوز سبع مرات مقابل خمس للآزوري وسبعة تعادلات. وكانت آخر مباراة بينهما هي اللقاء الودي في العاشر من أغسطس ٢٠١١ بمدينة باري الإيطالية وانتهى بفوز إيطاليا ٢-١.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة