شارك وزير العمل السيد جميل بن محمد علي حميدان، رئيس وفد مملكة البحرين، في لقاء وزراء العمل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع المدير العام لمنظمة العمل الدولية السيد خوان سومافيا، وذلك صباح أمس الثلاثاء بمكتبه بقصر الأمم المتحدة في مدينة جنيف بسويسرا، على هامش أعمال الدورة الـ (١٠١) لمؤتمر العمل الدولي التي تعقد في الفترة من ٣٠ مايو - ١٤ يونيو .٢٠١٢

وصرح حميدان بعد اللقاء قائلاً: «إن وزير العمل بالمملكة العربية السعودية المهندس عادل بن محمد فقيه، رئيس الدورة الحالية للمجلس، قد ترأس وفد دول مجلس التعاون في هذا اللقاء، والذي خصص لطرح الرؤى والمرئيات المشتركة لدول مجلس التعاون كما تم استعراض ومناقشة الجهود والمبادرات التي تقوم بها دول المجلس في مجال التعاون مع المنظمة والالتزام بالمعايير والاتفاقيات الدولية الخاصة بالعمل وسبل تطوير التعاون والدعم الفني الذي تقدمه المنظمة لتعزيز خبرات دول المجلس، وبالمناسبة فقد تقدم المجتمعون بالشكر والتقدير لمدير عام منظمة العمل الدولية لاهتمامه ومتابعته الشخصية لما تقوم به مملكة البحرين في معالجة الآثار السلبية لأحداث العام الماضي على سوق العمل، وما قدمته المنظمة من دعم لأطراف الانتاج الثلاثة لمعالجة هذا الملف والعمل على انهائه ودعم المبادرات الرامية إلى تعزيز الحوار الاجتماعي والتعاون المثمر بين أطراف الانتاج الثلاثة في مملكة البحرين».

وذكر حميدان ان وزراء العمل الخليجيين كانوا قد أشادوا في الكلمة المشتركة التي ألقيت باسم مجلس وزراء العمل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمام المؤتمر بالإنجازات التي حققتها مملكة البحرين على صعيد تنظيم سوق العمل وتوفير الحماية الاجتماعية بعد أن حققت المملكة الكثير من الخطوات المتقدمة، من أبرزها الحفاظ على معدلات البطالة في حدود ٤% وتطبيق نظام التأمين ضد التعطل، الذي أصبح مثالاً يحتذى في المنطقة العربية، فضلاً عن ترسيخ الحريات النقابية ودعم الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاثة، والسماح بحرية انتقال العمالة الوافدة، وصيانة حقوق خدم المنازل في قانون العمل في القطاع الأهلي الجديد، فضلاً عن تحسين الأجور بعد أن تمكنت البحرين من رفع مستوى أجور أعداد كبيرة من العاملين، وخاصة حملة المؤهلات الجامعية منهم، إضافة إلى تكثيف برامج التدريب والتأهيل للأيدي العاملة الوطنية، كما أشاد الوزراء بالشفافية التي تنتهجها المملكة في نشر بيانات سوق العمل، ونشر تقارير إحصائية فصلية وبصورة منتظمة تتضمن أبرز مؤشرات سوق العمل.

والجدير بالذكر ان دول مجلس التعاون قد درجت على تنسيق مواقفها تجاه مختلف الموضوعات المطروحة على صعيد منظمة العمل الدولية، حيث حقق هذا التنسيق نتائج جيدة خلال السنوات الماضية على مستوى توحيد المواقف ودعم الموضوعات التي تهم دول مجلس التعاون بشكل عام.