الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٠١ - الخميس ١٤ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٤ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

المال و الاقتصاد

وسط توقعات بانحسار الطلب
صقور الأسعار في أوبك يطالبون السعودية بخفض إنتاجها





فيينا ـ رويترز: قالت أوبك أمس ان ميزان العرض والطلب العالمي على النفط قد يرتخي بدرجة أكبر في النصف الثاني من العام لاسباب منها تباطؤ الاقتصاد العالمي وان السعودية أكبر بلد منتج للخام في العالم تقلص انتاجها بالفعل.

وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول في تقرير شهري «تظهر المؤشرات على ما يبدو أن الاقتصاد العالمي يتباطأ أكثر»، وتعقد أوبك اجتماعا للبت في سياسة الانتاج يوم الخميس.

واضافت «النصف الثاني من العام قد يشهد مزيدا من الارتخاء في العوامل الاساسية رغم الزيادة الموسمية في الطلب».

وذكرت أوبك عوامل من بينها تباطؤ الاقتصاد العالمي ومخاطر قد تؤدي الى انخفاض الطلب مثل ارتفاع أسعار البنزين الامريكية وتحسن امدادات الدول غير الاعضاء في المنظمة والنمو الامريكي.

وقال تقرير أوبك ان متوسط الطلب على انتاجها من النفط سيبلغ ٣٠,٧٤ مليون برميل يوميا في النصف الثاني وذلك دون تغيير عن التوقع السابق.

وتضخ أوبك أكثر بكثير من حجم الطلب على خامها ومن المتوقع أن يدعو أعضاء مثل فنزويلا خلال اجتماع الخميس إلى خفض امدادات المنظمة لرفع الاسعار.

وبحسب مصادر ثانوية نقل عنها التقرير أنتجت أوبك ٣٠,٦ مليون برميل يوميا في مايو بانخفاض ٥٨ ألف برميل يوميا عن إبريل لكن بما يزيد ١,٥٨ مليون برميل يوميا عن مستوى الثلاثين مليون برميل يوميا الذي تستهدفه المنظمة.

وقالت أوبك «انتاج أوبك المرتفع من النفط الخام والذي يتجاوز احتياجات السوق يؤكد أيضا أن السوق تتلقى امدادات وفيرة»، لكن مجموعة ثانية من أرقام الانتاج التي أعلنتها أوبك والمقدمة من الدول الاعضاء تظهر أن السعودية قلصت انتاجها.

وقال التقرير ان السعودية أبلغت أوبك أنها أنتجت ٩,٦ ملايين برميل يوميا في مايو انخفاضا من ١٠,١ ملايين برميل يوميا في ابريل.

وقالت أوبك ان الطلب العالمي على النفط سينمو ٩٠٠ ألف برميل يوميا في ٢٠١٢من دون تغيير عن التقييم السابق.

ودعا صقور الاسعار في منظمة أوبك السعودية أمس الى تقليص الانتاج الزائد لوقف تراجع أسعار النفط الذي فقد ٣٠ دولارا من سعر البرميل منذ مارس.

وقال وزير النفط الفنزويلي رافاييل راميرز «سنوجه دعوة قوية للغاية في الاجتماع الى الدول التي تفرط في الانتاج لخفضه».

ورفعت السعودية انتاجها إلى عشرة ملايين برميل يوميا وهو أعلى مستوى في عقود لتساهم في تعافي النمو الاقتصادي العالمي فيما وصفه وزير البترول السعودي علي النعيمي بانه نوع من التحفيز للاقتصاد. وبحسب تقديرات اصدرتها اوبك أمس أدى هذا الى رفع انتاج المنظمة إلى ٣١,٦ مليون برميل يوميا في مايو ليتجاوز بفارق كبير سقف الانتاج الرسمي الذي حددته في ديسمبر عند ٣٠ مليون برميل يوميا.

ونزل النفط من حوالي ١٢٨ دولارا للبرميل لمزيج برنت في مارس إلى أقل من ٩٨ دولارا أمس.

وقال راميرز «نعتقد أننا بحاجة للحفاظ على سقف الانتاج عند ٣٠ مليونا الذي اتفقنا عليه في اخر اجتماع لنا في ديسمبر».

واتفق معه مندوب إيران في أوبك محمد علي خطيبي قائلا «أول وأهم قضية الاتفاق على الالتزام بمستوى ٣٠ مليونا».

وقلصت عقوبات امريكية واوروبية انتاج إيران ويتزايد غضب طهران لان السعودية غريمتها في الشرق الاوسط ترفع انتاجها من النفط على حسابها.

وسجل انتاج إيران أدنى مستوياته في عامين فوق ثلاثة ملايين برميل يوميا بقليل.

وخاطرت السعودية أمس بتدهور علاقاتها مع إيران بتلميحها إلى أن اوبك ربما تحتاج الى رفع سقف الانتاج ليتماشى مع الطلب في النصف الثاني من العام.

ولكن بدا انها تراجعت عن هذا الرأي اليوم وقالت ان المنظمة ستترك سياسة الانتاج من دون تغيير على الارجح وقال النعيمي للصحفيين «أنا راض عن الاوضاع كما هي». ويقول خبراء من اوبك ان الطلب على الوقود يفتر.

وقالت أمانة المنظمة التي مقرها فيينا في تقريرها الشهري «هناك مؤشرات تظهر أن الاقتصاد العالمي يواصل التباطؤ.. وقد يشهد النصف الثاني من العام مزيدا من الارتخاء في العوامل الاساسية رغم الزيادة الموسمية في الطلب».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة