تجسيدا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الواردة في خطاب جلالته التاريخي الموجه للقائمين على الشأن الرياضي في مملكتنا الغالية والمتضمن أهمية الجانب العلمي في تطوير الحركة الرياضية البحرينية وأهمية التركيز على البحوث العلمية في المجال الرياضي الإداري والفني وانطلاقا من المبادرات العديدة التي أطلقها رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الاولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وفي مقدمتها إطلاق جائزة سموه للبحث العلمي في المجال الرياضي ومن واقع الحرص على استمرارية النهج الأكاديمي الذي شهدته الرياضة البحرينية منذ بداية الثمانينيات من القرن الماضي والسعي الجاد لتطويره بحيث يواكب متطلبات العصر الحديث ويلامس طموحات ورؤى الرياضة البحرينية، فقد أبرمت اللجنة الاولمبية البحرينية اتفاقية شراكة مع الأكاديمية العالمية للرياضة مدة عشر سنوات تكون بمثابة النواة الأولى لتأسيس الأكاديمية الاولمبية البحرينية التي تخدم منظومة دول مجلس التعاون في الجانب الرياضي.

وتتضمن الاتفاقية قيام الأكاديمية العالمية للرياضة بالإشراف على البرامج الإدارية المقدمة من قسم التدريب والتطوير الرياضي التابع للجنة الاولمبية وهي برنامج الإدارة الرياضية الأساسية الموجه لإداريي الأندية وبرنامج إدارة الاتحادات الرياضية وبرنامج الإدارة الرياضية المتقدمة وبرنامج تنظيم الفعاليات الرياضية على أن تمنح اللجنة الاولمبية البحرينية حقوق تدريس هذه البرامج في منطقة الشرق الأوسط، ووصفت اللجنة الاولمبية البحرينية هذه الشراكة الايجابية بأنها خطوة ايجابية ستضع الرياضة البحرينية على الطريق الصحيح وتسهم في تحقيق الرؤية المستقبلية للجنة كما إنها سترتقي بالعمل الإداري والفني في كل من الاتحادات الرياضية والأندية الوطنية.

وتطمح اللجنة الاولمبية إلى أن تتجاوز الحدود المحلية في هذا الجانب وتجعل من هذه الأكاديمية الاولمبية المنظمة الرائدة في منطقة الخليج والشرق الأوسط، ويعود اختيار الأكاديمية العالمية للرياضة لتكون الشريك الرئيس في هذا المشروع إلى سجل هذه الأكاديمية الحافل بالنجاحات مع العديد من الاتحادات والمنظمات الرياضية العالمية وفي مقدمتها اللجنة الاولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة السلة والاتحاد الدولي للتزلج والاتحاد الدولي للرغبي والاتحاد الدولي لرياضة المعاقين والمجلس الدولي للكريكت، وفي هذا الصدد يرى مدير الأكاديمية العالمية للرياضة «كريس سوللي» إن مملكة البحرين ارض خصبة في مجال الكفاءات البشرية وان تجربته الشخصية خلال الفترة الماضية أكدت هذه الحقيقة وهو ما يجعله أكثر تفاؤلا بهذه الشراكة التي ستفتح أمام الأكاديمية العالمية أفاقا جديدة لخدمة الرياضة العالمية.

وأشاد «سوللي» بما حققته البحرين من قفزات متقدمة في مجال التحصيل العلمي للإداريين والمدربين وهو ما جعل من البرنامج الوطني لإعداد المدربين واحدا من انجح البرامج في المنطقة ونالت اللجنة الاولمبية البحرينية من خلاله جائزة سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتفوق الرياضي، وقال «سوللي» أن لأكاديمية العالمية للرياضة ومقرها مدينة مانشستر الانجليزية تعتبر احد أهم الأكاديميات الرياضية العالمية في مجال طرح برامج الإدارة الرياضية ،حيث تتمتع هذه الأكاديمية بثقة الهيئات والاتحادات الرياضية العالمية وفي مقدمتها اللجنة الاولمبية الدولية التي تتعاون بصفة مستمرة مع الأكاديمية في إقامة البرامج والدورات المتخصصة.