الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٠٩ - الجمعة ٢٢ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٢ شعبان ١٤٢٢ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


أونج سان سو تشي: محطات في رحلة الحياة والسياسة





المولد والنشأة:

ولدت يوم ١٩ يونيو ١٩٤٥ بالعاصمة يانغون (رانغون). وتتزعم حاليا الرابطة الوطنية للديمقراطية في ميانمار.

والدها هو الجنرال سان سوكي الذي قام بمفاوضات أدت إلى استقلال البلاد من المملكة المتحدة في سنة .١٩٤٧ وقد تم اغتياله لاحقا على يد منافسيه في نفس العام.

تربت على يد والدتها في العاصمة البورمية هي واشقاؤها الاثنين. ولاحقا غرق احدهما في حمام السباحة وهو طفل والآخر هاجر إلى الولايات المتحدة.

تلقت تعليمها في المدارس الكاثوليكية ثم التحقت بإحدى الكليات في الهند عندما عملت امها كسفيرة لبورما في الهند ونيبال وفي عام ١٩٦٩ حصلت على البكالوريوس في علوم الاقتصاد والسياسة من اوكسفورد.

عملت في الأمم المتحدة في نيويورك مدة ثلاثة اعوام في مسائل تتعلق أساسا بالميزانية. وفي عام ١٩٧٢ تزوجت من الدكتور مايكل اريس وهو أستاذ بريطاني متخصص في أديان وثقافة التبت ولكنه كان يعيش في بوتان وانجبت منه ولديها الكسندر وكيم وفي عام ١٩٨٥ حصلت على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من كلية الدراسات الشرقية والافريقية جامعة لندن وقد عادت إلى بورما عام ١٩٨٨ لكي تعتني بأمها المريضة ولكنها فيما بعد قادت الحركة الديمقراطية في بورما ووضعت تحت الاقامة الجبرية في منزلها منذ عام ١٩٨٩

التعليم والعمل

تلقت تعليمها بمدارس يانغون، ثم أكملت دراستها في الهند حيث كانت والدتها تشغل منصب سفيرة عام١٩٦٠ ثم واصلت دراستها بأوكسفورد حيث نالت درجة البكالوريوس في الفلسفة والسياسة والاقتصاد عام .١٩٦٩ ثم نالت درجة الدكتوراه من جامعة لندن عام .١٩٨٥ وعملت محاضرا بمدرسة الدراسات الشرقية في لندن.

الكفاح السياسي

عقب عودتها إلى بورما قام الجنرال ني وين زعيم الحزب الاشتراكي الحاكم في بورما بتقديم استقالته مما أدى إلى مظاهرات حاشدة تدعو إلى الديمقراطية في بورما قادتها اون في ٨ أغسطس ١٩٨٨ تم قمعها بعنف ثم قادت نصف مليون مواطن في مظاهرة حاشدة في العاصمة في يوم ٢٦ أغسطس ١٩٨٨ وفي سبتمبر من نفس العام وصلت قيادة عسكرية جديدة إلى الحكم في البلاد ومن ثم قامت اون بتأسيس حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية واعلنت الأمين العام للحزب وفي ٢٠ يوليو ١٩٨٩ تم وضعها تحت الاقامة الجبرية وتم عرض الافراج عنها مقابل مغادرتها البلاد ولكنها رفضت. وفي عام ١٩٩٠ دعا المجلس العسكري الحاكم إلى انتخابات عامة في البلاد وقادت اون حزبها في الانتخابات لتحصل على أعلى الاصوات مما كان سيترتب عليه تعيينها في منصب رئيس الوزراء ولكن النخبة العسكرية رفضت تسليم مقاليد الحكم واستمرت في وضعها تحت الاقامة الجبرية.

ألقت أول كلمة علنية لها في أغسطس ١٩٨٨ طالبت فيها بتشكيل حكومة انتقالية لبلدها الخاضع للأحكام العرفية مطالبة بإجراء انتخابات حرة، ثم بادرت ومعارضون آخرون بتأسيس حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية. وحقق حزبها في مايو ١٩٩٠ فوزا كبيرا بانتخابات تعددية، لكن الحكومة العسكرية رفضت الاعتراف بها.

ودعت سو تشي الحاصلة على جائزة نوبل عام ١٩٩١ للابتعاد عن العنف ببلد خاضع لحكومات عسكرية متعاقبة منذ .١٩٦٢ وينسب إليها تصريح عام ١٩٩٩ قالت فيه «إن الجنرالات لا يدركون معنى كلمة حوار». وتوصف بسيدة يانغون، وتحظى بشعبية كبيرة في بلادها. كما تحظى بدعم غربي وأمريكي على وجه الخصوص، وينظر إليها في الغرب كمانديلا أو غاندي.

رغم ما يصفها به أنصارها من كونها تتمتع بذكاء وشعبية وقوة إرادة، فإن معارضيها يأخذون عليها تعنتها الشديد، خاصة إثر دعوتها لفرض عقوبات دولية على بلدها وإلى مقاطعته سياحيا.

الإقامة الجبرية

تم وضعها قيد الإقامة الجبرية من منتصف ١٩٨٩ إلى منتصف .١٩٩٥ ثم من عام ٢٠٠٠ مجددا فرضت عليها إقامة جبرية في منزلها على ضفاف بحيرة رانغون مدة ١٩ شهرا. كما فرضت عليها إقامة جبرية للمرة الثالثة في مايو ٢٠٠٣ إثر هجوم دام على موكبها.

من مؤلفاتها

رسائل من بورما (١٩٩٨) بالاشتراك مع فيغال كين.

صوت الأمل (١٩٩٨) بالاشتراك مع ألان كليمنتس.

التحرر من الخوف وكتابات أخرى (١٩٩٥) بالاشتراك مع فاكلاف هافل وديسموند توتو وميشال أريس.

فضلا عن أكثر من عشرة مؤلفات أخرى.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة