الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٠٩ - الجمعة ٢٢ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٢ شعبان ١٤٢٢ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


الحكم على عمر باتيك المتهم بالتخطيط لاعتداءات بالي بالحبس عشرين عاما





جاكرتا - (ا ف ب): حكم على عمر باتيك الذي يعتبر «خبير المتفجرات» في شبكة الجماعة الاسلامية أمس الخميس بالسجن عشرين عاما لدوره في اعتداءات بالي التي اسفرت عن مقتل مائتين وشخصين في ٢٠٠٢، وهي الاعتداءات الاكثر دموية في تاريخ اندونيسيا.

وقال رئيس محكمة غرب جاكرتا انسب يولياردي لدى النطق بالحكم على باتيك (٤٥ عاما) «نحكم على عمر باتيك بالسجن ٢٠ عاما».

وبعد حوالى عشر سنوات على الوقائع، وفي ختام محاكمة استغرقت اكثر من اربعة اشهر، نجا عمر باتيك بذلك من الاعدام الذي واجهه في ٢٠٠٨ ثلاثة آخرون من وجوه التيار الاسلامي الاندونيسي بسبب ادوارهم في الاعتداءات.

وتحدث الادعاء قبل المحاكمة عن عزمه المطالبة بانزال عقوبة الاعدام ضده، لكنه طلب في النهاية الحكم عليه بالسجن مدى الحياة بعد اعراب عمر باتيك عن الندم امام القضاة.

وكان هذا الاسلامي الذي خصص الامريكيون جائزة قيمتها مليون دولار لمن يقدم معلومات تساعد في القبض عليه، فاجأ الجميع بطلب «الصفح» من عائلات الضحايا. وقال «آسف لما حصل لأني كنت ضده منذ البداية». واضاف انه «لم يوافق ابدا على اساليب» منفذي الاعتداءات التي اوقعت اندونيسيا، اكبر بلد مسلم في العالم، في «الحرب على الارهاب». وكانت بدأت في جاكرتا أمس الخميس جلسة النطق بالحكم على عمر باتيك، «خبير المتفجرات» في الجماعة الاسلامية، لتختتم بذلك اكبر محاكمة في إطار اعتداءات بالي، الهجمات التي وقعت في ٢٠٠٢ وكانت الاكثر دموية في تاريخ البلاد.

وقد غابت ابتسامة باتيك المعتادة لحظة وصوله إلى المحكمة مرتديا سترته البيضاء التقليدية، وسط حراسة نحو ٣٠٠ شرطي، بينهم عناصر في قوات النخبة. وأكد قائد الشرطة المحلية ويدودو الذي يحمل مثل كثير من الاندونيسيين اسما واحدا، لفرانس بريس ان الشرطة جاهزة للتصدي لأي عنف يمكن ان يطرأ. ولم يظهر أي من أنصار عمر باتيك قبيل بدء الجلسة التي يحضرها نحو مائة صحفي.

وقد قتل في العملية ٢٠٢ شخص غالبيتهم من السياح الاجانب بينهم ٨٨ استراليا واربعة فرنسيين. وأطلقت حينها أندونيسيا، الدولة المسلمة الاكبر في العالم من حيث عدد السكان، «حربها الخاصة ضد الارهاب». واعتقل باتيك في يناير ٢٠١١ في مدينة ابوت اباد الباكستانية حيث قتلت فرقة كوماندوس امريكية اسامة بن لادن بعد ذلك باربعة اشهر.

وابقاء باتيك حيا سيسمح بالحصول على معلومات اضافية حول الروابط بين الجماعة الاسلامية وتنظيم القاعدة. وقال نور هدى اسماعيل الخبير في قضايا الارهاب مؤخرا لفرانس برس ان «باتيك موسوعة حول القاعدة في جنوب شرق آسيا».

وأكد عميل لمكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي اي) لدى الادلاء بشهادته ان باتيك حاول لقاء بن لادن. كما أكد احد شركاء باتيك ان بن لادن دفع ٣٠ ألف دولار إلى الجماعة الاسلامية قبل اعتداءات بالي. الا ان باتيك قال إن وجوده في مدينة ابوت اباد لدى اعتقاله كان من باب الصدفة. كما قلل من اهمية دوره في تفجيرات بالي واقر فقط بـ «المساعدة في مزج» المواد الكيميائية التي انفجرت في ملاهي ليلية في كوتا في ١٢ اكتوبر ٢٠٠٢.

كما أكد باتيك انه لعب دورا في صناعة القنابل التي اوقعت ١٩ قتيلا في كنائس في ٢٤ ديسمبر ٢٠٠٠ وهي تهم اخرى موجهة اليه. واقر بانه تلقى تدريبا واراد العيش في افغانستان، البلد «الذي يحتله حلف شمال الاطلسي» حيث كان يريد تقديم «مساعدة».

وانتقد البعض الصورة البريئة التي رسمها باتيك عن نفسه. وقال ناشط أكد انه التحق بنفس «مدرسة المجاهدين العسكرية» التي تدرب فيها باتيك لفرانس برس مؤخرا ان «عملية تركيب متفجرات بالي لم تكن سهلة. الامر يستلزم مهارة خاصة». واضاف «ان عمر خبير في التفجير».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة